08-فبراير-2021

البابا فرنسيس في الفاتيكان (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقتصرت مشاركة النساء في المجامع الكنسية التابعة للفاتيكان لسنوات طويلة على إشغال بعض المناصب الرقابية والاستشارية. لكن لم يكن يسمح لهن بالمشاركة في التصويت على الوثائق والمقترحات النهائية المرسلة إلى البابا، وكان التصويت محتكر من قبل رجال السينودس، أي المجمع المقدس للأساقفة بحسب التسمية الكنسية، والذي لم يكن متاحًا للنساء سابقًا. 

 على الرغم من التعيينات غير المسبوقة للنساء التي قام بها البابا فرنسيس، إلا أن بعض الانتقادات تتمحور حول بطئ مثل هذه الإصلاحات

إلا أن انعقاد مجمع الأساقفة الأخير شهد عدة مطالبات بأن يكون للمرأة حضور أبرز في مناصب قيادية في الكنيسة الكاثوليكية، وتم توقيع عريضة وتقديمها للبابا فرنسيس. وهو الأمر الذي تجاوب معه البابا وأعلن عن تعيينات جديدة تضمنت تسمية نساء في مناصب لأول مرة. 

اقرأ/ي أيضًا: حالة وفاة في الكونغو تقلق منظمة الصحة العالمية وتعيد فيروس إيبولا إلى العناوين

وتعد المطالبة بتوسيع دائرة المناصب المتاحة للنساء غير جديدة، إذ سبق وأن تمت الدعوة إليه من قبل بعض الأساقفة خلال مجلسهم  في عام 2018، حيث وقع أكثر من 10 آلاف شخص وقتها على عريضة تطالب بأن تحصل النساء على حق التصويت في المجمع، وقررت الأمانة العامة للفاتيكان في ذلك الحين النظر في الأمر، حسب ما أفاد تقرير لوكالة رويترز.

وفي أول تصريح لها عبر موقع الفاتيكان الرسمي، على قيام البابا فرنسيس بتعيينها كوكيلة لمجمع الأساقفة، قالت ناتالي بيكورت، يوم الأحد 7 شباط /فبراير 2021 "هذا نداء لخدمة الكنيسة العالمية" واعتبرت أن هذه الخطوة تجسد الثقة بالمرأة داخل الكنيسة، وأضافت "أشعر كما لو أنني أدخل في مغامرة جديدة لاكتشاف أشياء كثيرة". وبيكيرت هي عضوة فرنسية في راهبات كزافيير التبشيرية. وعينت في المنصب ضمن القسم الذي يحضر لقاءات رئيسية لأساقفة العالم والتي تعقد كل بضع سنوات حول موضوع مختلف. كذلك، عين البابا القاضية الإيطالية كاتيا سوماريا كأول امرأة في محكمة استئناف الفاتيكان.

في حين قال الكاردينال ماريو غريتش، رئيس مجمع الأساقفة "خلال السينودس الأخير، شدد العديد من آباء السينودس على حاجة الكنيسة بأكملها إلى التفكير في مكانة ودور النساء في الكنيسة". وأشار إلى أنه حتى البابا فرنسيس سلط الضوء عدة مرات على أهمية مشاركة النساء بشكل أكبر في عمليات صنع القرار في الكنيسة. وعلق غريتش على تعيين بيكورت بالقول "مع تعيين الأخت ناتالي بيكورت، وإمكانية مشاركتها بحق التصويت، فتح الباب لمشاركة المرأة. سنرى بعد ذلك الخطوات الأخرى التي يمكن اتخاذها في المستقبل، وبالفعل هناك زيادة في عدد النساء المشاركات في مناصب مختلفة في الفاتيكان".

وكان البابا فرانسيس قد أسس بعض اللجان لدراسة تاريخ النساء في القرون الأولى للكنيسة الكاثوليكية، وذلك استجابة لدعوات النساء بالسماح لهن بتولي الدور اليوم. وفي شهر آب/أغسطس 2020، عين البابا فرانسيس 6 نساء في مناصب عليا في المجلس الذي يشرف على الشؤون المالية للفاتيكان. كما عين نساء في مناصب نائبة وزير الخارجية ومديرة متاحف الفاتيكان ونائبة رئيس المكتب الصحفي بالفاتيكان.

لكن على الرغم من التعيينات غير المسبوقة للنساء التي قام بها البابا فرنسيس، إلا أن بعض الانتقادات تتمحور حول بطئ مثل هذه الإصلاحات، بحسب تقرير منشور في موقع Think. وتشير الانتقادات إلى أن نسبة المناصب الموكلة لنساء ما زالت تعد متدنية مقارنة بالمناصب التي يعمل بها الرجال في الفاتيكان. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تضارب في حصيلة المفقودين نتيجة انهيار جليدي في الجانب الهندي من جبال الهملايا

جرائم مقيدة "ضد مجهول".. أبرز 4 اغتيالات لصحفيين في لبنان بعد الحرب الأهلية