30-يوليو-2022
البابا فرانسيس

البابا فرانسيس على كرسي متحرك (Getty)

قال البابا فرانسيس إنه لم يعد قادرًا على السفر على النحو الذي يتأمّله، وذلك بسبب المشكلة التي يعاني منها في أربطة الركبتين وتأثيرها على قدرته على التنقل. وقد أوضح البابا أن رحلته الأخيرة إلى كندا، والتي استمرت أسبوعًا، قد كانت بالنسبة إليه بمثابة اختبار كشف له عن الحاجة إلى الراحة، وربما التقاعد يومًا ما. 

البابا فرانسيس: منفتح على خيار التنحّي عن منصبي لو كان ذلك في مصلحة الكنيسة 

وقال البابا فرانسيس، البالغ من العمر 85 عامًا، في حديثه إلى المراسلين لدى عودته من رحلته إلى كندا، إنه لا يفكر بترك منصب البابوية الآن، ولكنه منفتح على هذا الخيار، قائلًا إنه لا يجد حرجًا في التنحي لو شعر بعدم القدرة على متابعة مهامّه، حيث قال: "الأمر لا يدعو للاستغراب، إنها ليست كارثة. يمكن للبابا أن يتغيّر".

وأضاف البابا في مؤتمره الصحفي: "أعتقد أنه في سني ومع كل هذه الظروف، قد يجدر بي أن أدخر طاقتي في سبيل الكنيسة، وإلا فإني أدرس إمكانية التنحي".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها البابا فرانسيس عن رغبته بالتنحي، لأسباب صحيّة، كما أنها لن تكون المرّة الأولى التي يتنحى بها رأس الكنيسة الكاثوليكية عن منصبه، فقد سبقه في ذلك سلفه بنديكت السادس عشر ، الذي صنع التاريخ عام 2013 حينما تنحى بعد أن خارت صحته الجسدية وتدهورت حالته الذهنية.

يذكر أن البابا فرانسيس قد اعتمد كرسيًا متحركًا وعكازًا للتنقل خلال رحلته الأخيرة إلى كندا،  والتي وصفت بأنها رحلة صعبة وشديدة الإرهاق على رجل في مثل سنّه وحالته الصحيّة، إذ وثقت الكاميرات عدة لحظات كان من الواضح فيها أن فرانسيس يعاني من الألم أثناء محاولته التحرّك والتفاعل مع الناس. 

كان البابا في رحلته التي وصفها بأنها "رحلة حج للتكفير عن الخطايا"، قد قدّم اعتذارًا تاريخيًا للشعوب الأصلية التي عاشت في كندا

وكان البابا في رحلته التي وصفها بأنها "رحلة حج للتكفير عن الخطايا"، قد قدّم اعتذارًا تاريخيًا للشعوب الأصلية التي عاشت في كندا، بسبب المظالم التي وقعت عليهم من قبل المستعمرين الأوروبيين، من عمليات تطهير عرقي ودمج قسري وإعادة تعليم، وبمساعدة من الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن التاسع عشر .