05-ديسمبر-2020

حضور نسائي فاعل في عملية التصويت (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

صوت الكويتيون في جميع أنحاء البلاد، يوم السبت، في الانتخابات البرلمانية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سيولة ناجمة عن انخفاض أسعار النفط وتفشي جائحة فيروس كورونا، بينما تحاول الحكومة سد العجز في الميزانية.

بدأ الكويتيون في جميع أنحاء البلاد، التصويت يوم السبت في الانتخابات البرلمانية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سيولة ناجمة عن انخفاض أسعار النفط وتفشي جائحة فيروس كورونا

ويعتبر مجلس الأمة الكويتي، الذي تأسس في الستينات من القرن الماضي، من أبرز البرلمانات ذات التأثير في الوطن العربي، ويتألف من 50 عضوًا يتم انتخابهم مباشرة كل أربع سنوات. وبرزت في هذه الانتخابات قضايا عدة على غرار محاربة الفساد والمديونية ودور المرأة البرلماني، وهي قضايا كانت واضحة في حملات المرشحين أيضًا.

اقرأ/ي أيضًا: نواف الأحمد الجابر الصباح.. من هو الأمير الجديد للكويت؟

وقبل الانتخابات أجبرت الجائحة 342 مرشحًا على القيام بحملات افتراضية عبر منصات تواصل مختلفة، حيث تعاني البلاد مثل عديد الدول المجاورة من تفشي الإصابات بشكل يومي، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير خاصة أثناء الانتخابات، بما في ذلك وجود عيادات في جميع مراكز الاقتراع البالغ عددها 102، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي والاستخدام الإلزامي للكمامات.

In Kuwait, lavish election campaign events off the menu - France 24
تتزامن الانتخابات مع أزمة اقتصادية في البلاد (أ.ف.ب)

أدت هذه الإجراءات إلى تعقيد عملية التصويت، حيث اصطف الناس في طوابير استمرت لأكثر من ساعة أحيانًا، غير أن الجو المعتدل وانخفاض درجات الحرارة، أدت حسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد، إلى "ازدياد إقبال الناخبين في بعض الدوائر الانتخابية رغم طوابير الانتظار".

وحسب الصحيفة عينها، فقد شهدت "الدوائر الثالثة والرابعة والخامسة إقبالًا انتخابيًا كبيرًا حتى عصر اليوم، إذ حشدت كافة القبائل الكويتية أفرادها في محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأعضاء داخل البرلمان، كما شهدت الدائرة الأولى إقبالًا كبيرًا من الشيعة والقبائل".

لكن اللافت في هذه الانتخابات حسب "العربي الجديد"، هو الإقبال النسائي الكبير، حيث عرفت الدائرتان الرابعة والخامسة حضورًا نسائيًا بارزًا، على عكس الحال في الدائرتين الثانية والثالثة.

وكان عدد من المسؤولين الكويتيين قد قاموا بالإدلاء بأصواتهم، على غرار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ووزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر الصباح ووالده رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح.  

اللافت في هذه الانتخابات هو الإقبال النسائي الكبير، حيث عرفت الدائرتان الرابعة والخامسة حضورًا نسائيًا بارزًا

وحسب ما تنقل الصحيفة عن الخبير الانتخابي جابر باقر، فإن الصوت النسائي سيكون حاسمًا في وصول الكثير من أعضاء مجلس الأمة، بالأخذ بعين الاعتبار ارتفاع المشاركة السياسية للمرأة في البلاد. لكن هذه المشاركة الفاعلة في التصويت، لا تنعكس في وصول المرأة إلى البرلمان، الذي يؤكد باقر إنه يعرف هيمنة ذكورية.