24-مايو-2021

منزل عائلة زهير الرجبي المهدد بالتهجير في سلوان (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

لم تكد الأحداث التي شهدتها فلسطين المحتلة في الأسبوعين الأخيرين تحط أوزارها نسبيًا، حتى عاد مشهد تصدير الاحتلال لسياسته الاستيطانية والاستفزازات المرافقة لمثل هذه الأنشطة من جديد، خاصة في البلدة القديمة من القدس ومحيطها، حيث تستمر مساعي تهجير سكان حي/قرية سلوان على مقربة من الحرم القدسي، ما أدّى إلى إطلاق حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال استخدام وسم "انقذوا حي سلوان" الذي استخدمه آلاف المغرّدين والناشطين حول العالم، للمطالبة بإنقاذ الحي من محاولات التهويد، وتهجير مئات العائلات الفلسطينية منه، ما يذكر بالحملة الخاصة بإنقاذ حي الشيخ جراح التي انطلقت قبل أسابيع، ووصل مداها إلى مستويات عالمية ملحوظة، وكان لها دور كبير في المعركة الإعلامية، ونيل تعاطف ودعم جمعيات ومنظمات حقوقية حول العالم، إضافة إلى مشاهير الفن، الرياضة والسوشيال ميديا، بالرغم من كل المحاولات الإسرائيلية لطمس الحقائق أو تحويرها وتزييفها وطبيعة سياسات منصات التواصل الاجتماعي التي تؤثر على مثل هذه الحملات وحسابات المشاركين فيها. 

تتعرض العائلات العربية في منطقة سلوان لمخطط تهجير قديم ومستمر يشبه ما يحدث في الشيخ جراح لكن على نطاق أوسع كميًا

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت حي سلوان، الأحد 23 أيار/مايو 2021، وألقت قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، وانطلقت تحذيرات كثيرة من إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي تطال مئات العائلات الفلسطينية في الحي الذي تستهدفه الجمعيات الاستيطانية والخطط الحكومية منذ احتلال القسم الشرقي من مدينة القدس خلال هزيمة حزيران 1967.

من بين المشاركات في حملة "انقذوا حي سلوانقالت الناشطة جود البستاني من الأردن، إن أكثر من 1200 مواطن فلسطيني في حي سلوان مهدّدين بالطرد من منازلهم، وطالبت بمشاركة هذه الأخبار ونشرها على أوسع نطاق، لكي يعرف العالم أن إسرائيل هي نظام استيطاني إرهابي. فيما قال مهنّد الشيخ أن سكان الحي يخشون من خطوة صهيونية غير مسبوقة، من خلال الإقدام على الهدم الجماعي للمنازل، ما سيمثل سابقة تاريخية في القدس، تتمثل في تفريغها من سكانها الأصليين. 

كذلك استخدم الناشطون بكثافة وسم "الأقصى في خطر" الذي انتشر في العديد من البلاد العربية والإسلامية، ودعوا من خلاله إلى التنبّه من محاولات الاحتلال الإمعان في سياسته الاستيطانية بُعيد توقّف العدوان على غزة، وانتشرت المطالبات باستمرار  الإضاءة بشكل مستمر على قضية فلسطين وحملها إلى المحافل العالمية، خاصة ما تشهده القدس ومحيط المسجد الأقصى، حيث انطلقت الشرارة الأولى للمواجهات الأخيرة. 

وفي السياق نفسه، نشرت الناشطة آيات مقطع فيديو يظهر قوات الاحتلال وهم يعتدون على المصلّين في محيط المسجد الأقصى، ويهاجمون الصحفيين والمصورين الذين كانوا يحاولون تصوير الاعتداء. 

كما طالب الناشط عبد القادر من باكستان بمقاطعة إسرائيل، وقال أنها تحاول تغيير المسجد الأقصى من مكان للصلاة، إلى قاعدة عسكرية للهجوم على المسلمين. وأكّد حساب نوران مصطفى من مصر أنه لن تكون هناك أي فائدة للحديث عن سلام أو هدنة مع الإسرائيليين، الذين يكررون أعمالهم القذرة في المسجد الأقصى، بعد يومين فقط من إعلان وقف إطلاق النار، وقال بأنه على العالم أن يعرف أن إسرائيل لا تريد السلام. 

فيما نشرت حلا سليمان صورة اليافطة التي رفعها الإسرائيليون التي كتبوا عليه أنهم يحتلّون فلسطين، لأنه كان سيأتي من سيحتلها بكل الحالات، وأدانت السياسة التي تنتهجها إسرائيل منذ عام 1948، بينما نشر الناشط عبد الحكيم من الأردن، صورة جنود إسرائيليين يعتدون على أحد المصلين في محيط المسجد الأقصى، وتوجّه إلى المتدينين من جميع الأديان بالسؤال: هل عرفتم اليوم من هو الضحية؟.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"غزة تنتصر" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي

جهد متصاعد عبر السوشيال ميديا لفضح كذب الدعاية الإسرائيلية