11-يوليو-2020

معلومات جديدة عن مهام الجاسوس المصري في ألمانيا (رويترز)

ألترا صوت – فريق التحرير

كشفت تقارير صحفية ألمانية تفاصيل جديدة عن مهام الجاسوس المصري الذي كان يعمل ضمن المكتب الصحفي للحكومة الألمانية، من خلال تنسيقه مع أجهزة استخبارات مصرية، وأن من بين المهام الموكلة إليه كانت جمع المعلومات عن المعارضين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع توقعات بأن يواجه حكمًا صارمًا قد تصل مدته لعشرة أعوام.

كشفت تقارير صحفية ألمانية تفاصيل جديدة عن مهام الجاسوس المصري الذي كان يعمل ضمن المكتب الصحفي للحكومة الألمانية، من خلال تنسيقه مع أجهزة استخبارات مصرية

وقالت تقارير لوسائل إعلام ألمانية نقلًا عن جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية إن الجاسوس المصري كان ينسق مع جهازي المخابرات العامة والأمن الوطني المصريين اللذين يعملان في ألمانيا لجمع معلومات عن المعارضين المصريين، بمن فيهم المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، والأقباط، والصحفيون وطالبو اللجوء من المصريين، فضلًا عن توكيله بمهام البحث عن مصريين لتجنيدهم.

اقرأ/ي أيضًا: دعابات السيسي المحرجة.. "أهلًا" بالتفاهة

وأوضحت الاستخبارات الألمانية في تقريرها أن الجاسوس كان يعمل سابقًا مع جهاز استخبارات مصري، وأنه كموظف في قسم الزائرين للمكتب الصحفي للحكومة الألمانية، كان من المهام التي يؤديها استقبال زائري المكتب الصحفي، والتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكان قد عمل لسنوات في هذا القسم، وأشارت قناة NTV الألمانية إلى أنه في حال إدانة المتهم بالتجسس، فإنه يواجه حكمًا لخمسة أعوام مع غرامة مالية، وفي حال قام بتسريب معلومات قومية غاية في السرية، فإنه يواجه حكمًا مشددًا تصل مدته إلى عشرة أعوام.

وكانت صحيفة بيلد الألمانية قد نقلت عن تقرير لهيئة حماية الدستور، المعروف بجهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، أن جاسوسًا مفترضًا يعمل في المكتب الصحفي للحكومة الألمانية قام عبر السنوات الماضية بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات المصرية، مشيرةً إلى أن الجاسوس المصري كان يعمل في خدمة زائري المكتب الإعلامي بوظيفة متوسطة.

أضافت الصحيفة نقلًا عن تقرير الاستخبارات الألمانية أن الدلائل أشارت إلى محاولة الاستخبارات المصرية "جذب مواطنين يعيشون في ألمانيا لأغراض استخباراتية"، لافتةً إلى أن جهازي الاستخبارات المصريين اللذين ينشطان في ألمانيا يعملان على "جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين"، ومضى التقرير بالقول إن "أشخاصًا آخرين من أصول مصرية، مثل أفراد الجمعيات القبطية المسيحية، يمكن أن يتم التركيز عليهم من قبل المخابرات" كذلك.

في حين أكدت الحكومة الألمانية على أن الجاسوس المصري لم تكن لديه إمكانية الدخول على نطاق واسع إلى البيانات في المكتب الذي كان يعمل فيه، وفقًا لما قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة مارتينا فيتس التي رفضت الإدلاء بالمزيد من التصريحات، فإن متحدثًا باسم الخارجية الألمانية أشار لعدم مخاطبة برلين الحكومة المصرية بشأن الجاسوس حتى الانتهاء من التحقيقات.

وتتحدث تقارير صحفية عن حالة من الخوف تسيطر على النشطاء الذين ينشطون خارج مصر بشأن عوائلهم الذين يقيمون في مصر، في ضوء التكتيك الجديد الذي اتبعه النظام المصري لإثارة الذعر بين النشطاء خارج مصر، في إشارة للدعوى القضائية التي رفعها السجين السياسي السابق محمد سلطان في الولايات المتحدة ضد رئيس الوزراء السابق متهمًا إياه بتعذيبه داخل السجن، والتي ردت عليها السلطات المصرية باعتقال خمسة من أولاد عمومة سلطان انتقامًا.

اقرأ/ي أيضًا: الداخلية المصرية.. قلعة القتلة والفاسدين الموصدة

ويقول موقع ميدل إيست مونيتور الأمريكي إن ألمانيا تصنف على أنها ثاني أكبر شريك تجاري لمصر بعد الصين، ووفقًا لتقارير المكتب الفيدرالي الألماني فإن حجم التجارة بين البلدين خلال العام الماضي بلغت نحو 4.5 مليار يورو، ما يعادل خمسة مليارات دولار، لافتًا إلى أن من بين الاتفاقيات التجارية التي وافقت عليها الحكومة الألمانية في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، كانت صفقة من صادرات الأسلحة لمصر بقيمة 899 مليون دولار.

ألمانيا تصنف على أنها ثاني أكبر شريك تجاري لمصر بعد الصين، ووفقًا لتقارير المكتب الفيدرالي الألماني فإن حجم التجارة بين البلدين خلال العام الماضي بلغت نحو 4.5 مليار يورو

وفيما يخص سجل مصر المتدني في مجال حقوق الإنسان، يشير الموقع الأمريكي إلى أن العلاقة بين البلدين تخضع للتدقيق للنظر فيما يرتبط بسجل مصر في حقوق الإنسان، في إشارة لعمليات الاعتقال التي طالت مئات النشطاء والمواطنين، وقرارات الإعدام الصادرة بحق المعارضين المصريين، أو حالات الوفاة المرتبطة بالإهمال الطبي في المعتقلات السياسية بشكل منتظم.