10-أكتوبر-2019

بعض اللاعبين يحتفلون بأهدافهم برقصات وحركات غريبة (Pinterest)

تعتبر لحظة تسجيل الهدف هي الأهم بالنسبة للاعبين ولجمهور كرة القدم، حيث تنفجر المدرجات بالصيحات والأهازيج، ويركض اللاعبون نحو صاحب الهدف للاحتفال معه، في الوقت الذي يكون فيه لاعبو الفريق الثاني وجماهيره في شعور لا يحسدون عليه.

يختار معظم اللاعبين طرقًا خاصة بهم للاحتفال بأهدافهم، والتي تحمل عادة رسائل خاصة، بالرقص أو الإشارات

يختار معظم اللاعبين طرقًا خاصة بهم للاحتفال بأهدافهم، والتي تحمل عادة رسائل خاصة، بالرقص أو الإشارات. وكثيرًا ما يحدث أن ترتبط طريقة احتفال بلاعب مُعين بدأها واستمر عليها، مثل احتفال اللاعب أنطوان غريزمان بطريقة "Take the L" أو احتفال دانيال ستوريدج بطريقة "Dancefloor" ، وبيتر كراوتش على طريقة الرجل الآلي، فتصبح طرق الاحتفال هذه بمرور الوقت، علامة مسجلة لهؤلاء اللاعبين.

شاهد/ي أيضًا: فيديو: حراس مرمى يحرزون الأهداف بدل لاعبي الهجوم!

أكثر من 670 هدف لجدة ميسي!

في أكثر من مناسبة، أرجع نجم برشلونة، ليونيل ميسي، الفضل في ما وصل إليه اليوم، إلى جدته سيليا، لرعايتها له وإيمانها بموهبته منذ الصغر.

ويحرص ميسي بعد تسجيل كل أهدافه على رفع سبابتيه إلى السماء، تحيةً إلى روح جدته التي فارقت الحياة عام 1998.

ميسي

أما ديفيد سيلفا، نجم مانشستر سيتي فيحتفل بتقبيل الوشم على معصم يده، تخليدًا لذكرى ابنة اخته سينتيا، التي ماتت بمرض السرطان في سن الخامسة.

من جهته، احتفل مسعود أوزيل، بعد تسجيله أحد أهدافه في مرمى أستون فيلا في دوري 2015/2016، برسم حرف "M" بأصابعه، ووضع إصبعه في فمه كالأطفال. 

مع الوقت باتت هذه طريقة أوزيل الأساسية للاحتفال بأهدافه. وقد شرح السبب لاحقًا، فحرف "M" هو الحرف الأول من اسم ابنت أخيه الصغيرة ميا، التي تعيش في تركيا، ويكن لها أوزيل حبًا كبيرًا.

احتفال بيبيتو واسع الانتشار

أحد أشهر الاحتفالات بالأهداف في تاريخ كرة القدم، احتفال المهاجم البرازيلي بيبيتو عندما سجل هدفًا في مرمى هولندا، في مونديال 1994، وكان ذلك في نفس اليوم الذي تضع فيه زوجته مولودًا جديدًا. 

فاحتفل بيبيتو على خط الملعب، مع زميليه روماريو ومازينيو، برفع أيديهم وتحريكها وكأنهم يحملون أطفالًا. وقد عُرف هذا الاحتفال باسم "Baby Celebration " واستخدمه لاحقًا العديد من اللاعبين.

يستغل الكثير من اللاعبين أهدافهم لتوجيه رسائل الحب والوفاء لزوجاتهم وأسرهم في احتفالهم بها، فمثلًا اعتاد راؤول غونزاليس، قائد ريال مدريد السابق، وأحد أهم لاعبيه تاريخيًا؛ أن يقبل خنصر يده اليسرى، حيث خاتم الزواج.

فيما يقوم لويس سواريز، مهاجم برشلونة، بتقبيل معصمه وثلاثة أصابع من يده، بعد تسجيل أي هدف، في تحية لزوجته وأبنائه الثلاثة. وبعد أن انتشرت طريقة الاحتفال هذه، وشم سواريز على رقبته وشمًا يشير لطريقة الاحتفال.

أمير القلوب يتعاطف مع غزة

لم تغب الرسائل السياسية والإنسانية عن احتفالات اللاعبين بأهدافهم، وقد يتعرض اللاعب للغرامة أو حتى التوقيف بسبب ذلك.

وأبرز الرسائل السياسية في احتفالات الأهداف، ما قام به نجم المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، عندما رفع قميصه ليظهر تحته قميص كتب عليها "تعاطفًا مع عزة"، وكان كذلك متزامنًا مع اعتداءٍ إسرائيلي على القطاع المحاصر.

دي كانيو
دي كانيو، يحتفل بطريقة التحية الفاشية

وهناك أيضًا احتفالية مهاجم كل لاتسيو الإيطالي سابقًا، اللاعب دي كانيو، الذي احتفل بطريقة التحية الفاشية، فتعرض للغرامة والإيقاف المؤقت من قبل الاتحاد الإيطالي. ولاحقًا دافع دي كانيو عن نفسه، بقوله إنه ليس ثمة أي بعد سياسي في احتفاله هذا.

لم تغب الرسائل السياسية والإنسانية عن احتفالات اللاعبين بأهدافهم، وقد يتعرض اللاعب للغرامة أو حتى التوقيف بسبب ذلك

في مقابل هذا كله، هناك اللاعب الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي، الذي اعتاد عدم الاحتفال بأهدافه، أو القياد بأي ردة فعل. وعندما سئل عن ذلك، قال: "أنا أقوم بعملي، فلماذا علي أن أحتفل؟! هل رأيت عامل بريد يحتفل بعد تسليم بريده؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

10 أهداف "دبل كيك" تنافس تسديدة رونالدو على لقب الأجمل في التاريخ

أهداف ذهبية قاتلة