07-سبتمبر-2022
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (Getty)

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (Getty)

في أحدث تطور تعرفه العلاقات القطرية الأوروبية، يفتتح الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء مقرًا لبعثته في العاصمة الدوحة، وذلك بحضور رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشل الذي وصل قطر الثلاثاء قادمًا إليها من الجزائر، في إطار المساعي الأوروبية للبحث عن إمدادات جديدة للطاقة على إثر الأزمة مع روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

في أحدث تطور تعرفه العلاقات القطرية الأوروبية، افتتح الاتحاد الأوروبي الأربعاء مقرًا لبعثته في العاصمة الدوحة

وكانت دولة قطر قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل شباط/فبراير الماضي، اتفاقية بشأن تأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دولة قطر،  وستكون بعثة الاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية مكتملة، مسؤولة عن العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، وسيتولى رئاستها كريستيان تودور الذي أعرب من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر عن "سعادته لبدء مهمته الجديدة كسفير للاتحاد الأوروبي ورئيس للبعثة الأوروبية في قطر، مشيرًا إلى أنّ هناك زخمًا كبيرًا لإقامة علاقات أوثق بين الجانبين" على حدّ تعبيره.

وكان جهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، قال في بيان عند توقيع الاتفاقية، "إنها أحدث علامة بارزة في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وقطر وسيساعد الوجود الدبلوماسي في الدوحة الاتحاد الأوروبي على زيادة تعزيز العلاقات الثنائية القوية مع الدوحة، كما سيعزز الاتحاد الأوروبي وجوده في منطقة الخليج، وهي منطقة ذات أهمية أساسية لحماية المصالح الأوروبية وإبرازها"، وفق البيان.

يشار إلى أن قطر أصبحت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أول دولة خليجية توقع اتفاقية نقل جوي شاملة مع الاتحاد الأوروبي، كما أدرجتها المفوضية الأوروبية في أيار/مايو الماضي ضمن قائمة الدول التي سيُعفى رعاياها من تأشيرة شنغن، ومن المنتظر أن  يعرض هذا المقترح على البرلمان والمجلس الأوروبي للمصادقة عليه قريبًا.

في الأثناء حملت زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أجندة أخرى تتعلق بأزمة الطاقة. علما بأن شركة قطر للطاقة التي تقود أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، دخلت في محادثات مع العديد من المشترين الأوروبيين منذ شهور، ولكن لم يتم الإعلان عن أي اتفاقيات جديدة.

قطر أصبحت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أول دولة خليجية توقع اتفاقية نقل جوي شاملة مع الاتحاد الأوروبي

وتتوقع قطر في إطار تأمين العملاء المحتملين لمشروع توسعة حقل الشمال، أن تحصل على إيرادات إضافية بقيمة 40 مليار دولار، بمجرد أن تستكمل الجزء الأول من مشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي 2025، وذلك مع زيادة إنتاجه إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2025. يذكر أن قطر تمتلك ثالث أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم.