23-أبريل-2022
الأهلي

"Getty"

حجز الأهلي المصري مقعداً في المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا، بعدما فرض التعادل بهدف لمثله على مضيفه الرجاء البيضاوي المغربي، في المباراة التي أقيمت بينهما على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليضرب بذلك الفريق المصري موعداً في نصف نهائي مع وفاق سطيف الجزائري المتأهل بدوره على حساب الترجي التونسي، إثر الفوز عليه بنتيجة واحد صفر.  

الأهلي يحجز مقعداً له بالمربع الذهبي

وسط مدد كبير من أنصاره شغل جميع مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، استقبل الرجاء البيضاوي ضيفه الأهلي المصري، في مباراة العودة لدور ربع نهائي أبطال أفريقيا، الفريق المغربي يسعى لتدارك هزيمته بثنائية لهدف في القاهرة، حيث يكون مطالباً بالفوز بهدف نظيف، أو فارق أكثر من هدفين في حال استقبل أهداف، من الجهة المقابلة يسعى الأهلي للدفاع عن فوزه السابق، ويرنو لتكسير رقمه القياسي السابق، وبلوغ نصف نهائي المسابقة القارية للمرة الثامنة عشر في تاريخه، إذ يكفيه لتحقيق مطمحه ذاك نتيجة التعادل، أو الخسارة بفارق هدف على الأكثر مع تسجيل هداف.

الأهلي

الدوافع الهجومية التي فرضتها نتيجة مباراة القاهرة على الفريق المغربي، ظهرت منذ انطلاق صافرة الحكم السنغالي ماجيت نداي، فلم يحتاجوا سوى أربع دقائق لتجسيم دوافعهم بشباك الشناوي، حينما استثمر محسن متولي هفوة من متوسط ميدان الأهلي أليو ديانغ، فقطع الكرة ومهدها لزميله إلياس الحداد الذي وضعها بشكل متقن على رأس المهاجم الكونغولي فابريس نغوما، ليترجمها الأخير داخل خشبات الشناوي، هدف سارع بعده المصريين للهجوم لاستدراك التأخر بالنتيجة، لكن السرعة تحولت لتسّرع في رأسية الطاهر محمد، والذي بدا وكأنه يهدي الكرة للحارس الزنيتي.

الأهلي

 دقائق معدودة اثر ذلك، تحصل زميله حسين الشحات على ركلة جزاء أقرها الحكم بعد العودة للفار، لكن التسرع أصاب من جديد القائد علي معلول، فركل الكرة بالزاوية ذاتها التي اختارها أنس الزنيتي، ليبقى تقدم المغاربة قائمًا لغاية اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول، حينما طار محمد عبد المنعم عالياً لركنية علي معلول وحولها برأسية جانبية قوية داخل شباك الزنيتي، معدلاً النتيجة وقالباً معادلة التأهل.

الأهلي

مثل سيناريو الفترة الأولى، الرجاء دخل ضاغطاً بقوة، فلم تمر دقيقتان فقط عن البداية حتى كادت تتغير النتيجة، لولا أن ساق ياسر إبراهيم حرفت مسار تسديدة نغوما في الرمق الأخير، الأهلي حاول استغلال الصعود شبه الكلي لفريق رشيد الطاوسي بضرب مساحاته الخلفية، فسنحت له فرصة محققة ليضيف الهدف الثاني عبر مهاجمه الجنوب الإفريقي بيرسي تاو الذي انفرد بالحارس وتجاوزه، لكنه فقد توازنه وسدد الكرة بشكل عشوائي.

 ازدادت الإثارة بالدقائق العشر الأخيرة، فكان الرجاء قريبًا من إدراك مرمى الشناوي عبر البديل زكريا الهبطي، الذي رواغ وسدد كرة يسارية من داخل مربع العمليات مرت فوق العارضة بقليل، كثف الرجاء من حاولاته في الوقت البديل، لكن الأهلي صمد واقتلع بطاقة التأهل.

وفاق سطيف يحقق المفاجأة ويقصي الترجي

وسط مدرجات خالية من جماهيره بسبب العقوبة التي سلطها عليه الاتحاد الأفريقي، استقبل الترجي التونسي وفاق سطيف الجزائري، في مواجهة العودة وعينه على استغلال نتيجة التعادل السلبي التي حققها من أرض مضيفه الأسبوع الماضي، وتدعيمها بانتصار يقوده للمربع الذهبي، أما السطايفية فقد جهزوا العدة للإغارة على خصمهم بدياره، إذ سيكون ذلك هو السبيل الوحيد الذي يفضي بهم لخوض غمار النصف نهائي منذ آخر عهد لهم به سنة 2014، عندما كانوا أبطالاً للمسابقة.

ترجي

دخل الترجي التونسي منذ البداية في الأمور الجدية، بغية إرباك خصمه مبكراً، فتألق الحارس الجزائري سفيان خذايرية في صد كرة محمد علي بن حمودة، رد الجزائريون بكرة معاكسة خطيرة عبر رأسية أحمد الكندوسي مرت فوق خشبات بن شريفية، وقت قصير بعد ذلك، استغل مهاجم الوفاق رياض بن عياد خطأ في ارجاع الكرة من المدافع عبد القادر بدران، فافتك الكرة ومهدها ببينية لعبد المؤمن جابو الذي راوغ لحارس وأودع الكرة بالشباك،  مهدياً فريقه هدفًا وزنه ذهبًا خارج الديار.

ترجي

 بعد الهدف حاول الترجي العودة سريعاً في المباراة وإدراك التعادل، بالتعويل على مهارات لاعبيه بالشق الهجومي، لكن الحلول الفردية التي اختارها لاعبوه في جل محاولاتهم، لم تكن كافية لهدم سد الفريق الجزائري الدفاعي، لينتهي الشوط الأول بأسبقية جزائرية.

ترجي

بالفترة الثانية وجد الترجي نفسه مطالباً بتسجيل هدفين لو أراد بلوغ المربع الذهبي، فحاول المدرب راضي الجعايدي تطعيم الفريق بعناصر هجومية جديدة للإضفاء أكثر حيوية على الخط الأمامي، فتتالت المواقف السانحة لزملاء بن رمضان، على غرار تصويبة غيلان الشعلالي القوية التي ناب فيها القائم عن حارس الضيوف، ليسجل بعدها البديل كينغسلاي إيدوه هدفاً ألغاه الحكم المغربي بعلة التسلل، ومن لعبة ثنائية بين النيجري إيدوه والشعلالي، وجد الأخير نفسه وجهاً لوجه مع الحارس خذايرية، لكنه ارتبك وأرسل الكرة خارج الميدان، ليخطف الوفاق السطايفي ورقة العبور من قلب العاصمة التونسية.