15-مايو-2022
الأهلي

"Getty"

تمكن الأهلي المصري من بلوغ المباراة النهائية من دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة توالياً، ليضرب بذلك موعداً مع الوداد البيضاوي المغربي في النهائي المرتقب، فريق العاصمة المصرية تمكن من المحافظة على الأسبقية الكبيرة التي حققها بمباراة الذهاب على ضيفه وفاق سطيف الجزائري المتمثلة برباعية نظيفة، وخرج من أرضية ملعب 5 يوليو مساء السبت بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.

من أجل الصعود للنهائي القاري السادس له بالعقد الأخير، والثالث توالياً في رقم قياسي غير مسبوق بالنسبة لأندية القارة السمراء، شدّ الأهلي المصري الرحال صوب العاصمة الجزائرية، للنزول ضيفاً على وفاق سطيف وفي جعبته أسبقية كبيرة بأربع أهداف كاملة بمباراة الذهاب، يسعى لحمايتها وتأكيدها من أرضية خصمه.

الأهلي

 بالمقابل بدت مهمة النسر السطايفي شبه مستحيلة، وفقاً لملامح الفريق بمباراة القاهرة وظروف أبناء عين فوارة بالفترة الأخيرة، لكن جماهير الأبيض والأسود آمنت بقدرة رجال المدرب الصربي داركونوفيتش على تحقيق عودة تاريخية، وهز شباك خصمهم في أكثر من أربع مناسبات دون تلقي أهداف.

الأهلي

من أجل تقاسم أعباء فك رموز المعادلة الثنائية في التسجيل وعدم استقبال الأهداف بالنسبة للسطايفة، كانت المجهودات ثنائية بين اللاعبين على أرضية الميدان من جهة، والجماهير التي ملأت أرجاء مدرجات ملعب 5 يوليو من جهة مقابلة، لكن مع الضربة الأولى لصافرة التونسي صادق السالمي، ومع أولى هجمات الأحمر القاهري سقطت شباك سفيان خذايرية بهدف أحمد عبد القادر، الذي تلاعب هو وزميله بيرسي تاو بقلبي الدفاع قبل أن يركن الكرة بزاوية البعيدة.

الأهلي

 سقوط الشباك باللحظات الأولى، سقطت معه المخططات الأولية للاعبي وجماهير الأبيض والأسود، وأصبحت المعادلة شبه مستحيلة، فحتى الحل الثالث الذي طرحه زملاء أحمد القندوسي، المتمثل في الجرأة الهجومية ولعب الكل في الكل، كاد أن يصيبهم في مقتل، عندما استغل بيرسي تاو المساحات الشاغرة وانفرد بالحارس لكنه ارتبك ولم يحسن التعامل مع الموقف.

الأهلي

بعد ذلك تتالت الفرص السانحة للفريق الجزائري، فبعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عبر عبد المؤمن جابو تألق الشناوي في ردها، أتى الدور على الجناح المهاري أحمد القندوسي، الذي جرب حظه في مناسبتين، الأولى نقصتها الدقة من الجهة اليسرى، ما نقص في الأولى من دقة وقوة، تجسد في الثانية التي كانت على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، ارتطمت بالعارضة الأفقية، وسقطت داخل شباك الشناوي، لتأتي صافرة صادق السالمي على إثرها مباشرة معلنتاً نهاية الفترة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شباك.

الأهلي

الشوط الثاني بدأ بنوايا هجومية كبيرة من أبناء عين فوار، والذين ضغطوا بكل قوة على دفاعات المصريين، وسددوا الكثير من الكرات، واقتربوا في أكثر من مرة من هز شباك ضيفهم، لكن جل محاولات فريق المدرب الصربي داركونوفيتش افتقدت للدقة واللمسة الأخيرة، على غرار رأسية أحمد القندوسي وكرة أكرم جحنيط على الطائر.

الأهلي

  ما فشل فيه جل لاعبي الوفاق نجح فيه رياض بن عيادة في أولى محاولاته بالمباراة، عندما تمكن من مباغنة الشناوي عبر كرة نصف طائرة من مسافة تبعد أكثر من 30 مترًا عن المرمى،  كاد بعده دغموم أن يزيد أهداف فريقه بثالث، لكن كرته اصطدمت بظهر المدافع رامي ربيعة.

 عندما استسلم الفريقان للنتيجة الحاصلة، وكانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أبى البديل محمد أفشة إلا أن يوقع على هدف التعديل، بعد أن استغل تمريرة بيرسي تاو خلف المدافعين، لتحسم نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما نتيجة اللقاء، ويضرب الأهلي موعداً مع الوداد المغربي بالمباراة النهائية.