19-يوليو-2021

أفرج النظام المصري على عدد من النشطاء الذين كانوا قيد الاعتقال الاحتياطي (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

عرف يوما الأحد السبت إطلاق سراح عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين في مصر، بموجب قرار من النيابة العامة، وشمل قرار الإفراج: الناشطة البارزة إسراء عبد الفتاح القيادية  في حركة 6 إبريل، والتي مكثت قرابة عامين في الحبس الاحتياطي، والناشطة والمحامية ماهينور المصري، والصحفيين مصطفى الأعصر، ومعتز ودنان، الذي ألقي القبض عليه عام 2018 بسبب إجرائه حوارًا مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة، كما شمل قرار الإفراج الناشط السياسي عبد الناصر اسماعيل، القيادي في حزب التحالف الشعبي (يسار) الذي ألقي القبض عليه في أيلول/سبتمبر 2019 بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها"، وفق محامين حقوقيين.

عرف يوما الأحد السبت إطلاق سراح عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين في مصر، بموجب قرار من النيابة العامة

كما أطلق أيضًا سراح الصحفي المصري المعارض جمال الجمال الذي ألقي القبض عليه لدى عودته من تركيا في شباط/فبراير الماضي، في القضية "رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا" والمعروفة إعلاميًا باسم "مكملين 2". هذا ولم  يصدر عن وزارة الداخلية المصرية تعقيب رسمي بشأن إطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقل جلّهم على خلفية الاتهام بـ "نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها".

اقرأ/ي أيضًا: السلطة المصرية تطارد "أشباح يناير" في المقاهي

وكانت مصادر عدة تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن نية السلطات المصرية الإفراج عن عدد المعتقلين قيد الحبس الاحتياطي، وفي هذا الصدد نشر المحامي المصري الحقوقي خالد علي الأربعاء الماضي، عبر حسابه على فيسبوك أسماء 130 متهم#ا قيد الحبس الاحتياطي على ذمة 20 قضية، ذكر أنه سيتم إخلاء سبيلهم خلال الأسبوع الجاري، دون ذكر تفاصيل أخرى إضافية.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية وجّهت الخميس الماضي "تحذيرًا للسلطات المصرية بشأن استهداف النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان"، مشيرة الى أن الموضوع "سيؤخذ في الاعتبار خلال محادثات بيع الأسلحة بين الولايات المتحدة وحليفتها مصر"، وجاء بيان الخارجية الأمريكية بعد إعلان الناشط الحقوقي حسام بهجت أنه أحيل إلى المحكمة بسبب كتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن الأمن المصري قام باعتقال آلاف النشطاء والسياسيين، ممن يقدّر عددهم حاليًا بـ 60 ألف معتقل، عقب انقلاب الثالث من حزيران/يونيو 2013 على الرئيس الراحل محمد مرسي، وطالت الاعتقالات مختلف الطيف السياسي والحقوقي المصري.

 وزارة الخارجية الأمريكية وجّهت الخميس الماضي "تحذيرًا للسلطات المصرية بشأن استهداف النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان"

وفي معرض تعليقه على حملة الإفراجات، شرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل متحدثًا لوكالة فرانس برس، أن "هذه الخطوة هدفها تخفيف الاحتقان الداخلي وقد تكون لها بعض النتائج الإيجابية على صورة مصر في الخارج"، معتقدًا أن هذه الصورة لن تتغير كثيرًا، "فما زال هناك كثيرون من السجناء السياسيين".