30-نوفمبر-2015

إسماعيل الاسكندراني

حالة من الغضب ثارت في الأوساط الحقوقية والصحفية إثر توقيف الصحفي والباحث في علم الاجتماع السياسي إسماعيل الإسكندراني، بمطار الغردقة، ظهر الأحد، عقب وصوله من ألمانيا. ​الأجهزة الأمنية المختصة بمطار الغردقة الدولي، أحالت الصحفي الحر إسماعيل الإسكندراني للأمن الوطني الرئيسي بالغردقة، للتحقيق معه في تهم لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن.

 أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان القبض على "الإسكندراني"، مؤكدةً على أن اعتقاله "انتهاك صريح للمادة 45 من الدستور"

واحتجزت الأجهزة الأمنية "إسماعيل الإسكندراني" بمطار الغردقة، منذ الساعة الثانية ظهر الأحد، أثناء عودته من برلين، بسبب ظروف مرضية لأحد أفراد عائلته. وقالت خديجة جعفر، زوجة إسماعيل وطالبة دراسات عليا في الفلسفة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مذكرة التوقيف التي نُقل على إثرها "الإسكندراني" إلى مقر الأمن الوطني بالغردقة، تفيد أنه "متهم بالتعاون مع منظمات حقوقية دولية".

من جهته يوضح أحمد صقر، الباحث في الشأن السياسي المصري، وأحد المتابعين لحالة إسماعيل، أن "الإسكندراني" تم وضعه على قوائم ترقب الوصول قبل سفره بيوم، بعد إرسال السفارة المصرية ببرلين مذكرة "من الوزن الثقيل" إلى مصر، تحتوي على اتهامات بـ "الإساءة لسمعة الوطن ومؤسساته". 

 كما يضيف "أحمد صقر": "أن سفارة المصرية ببرلين عملت على رصد الندوات والمؤتمرات التي عرض فيها إسماعيل أبحاثه ومواده المنشورة". ويشير "صقر": أن "الأجهزة الأمنية بمطار الغردقة احتجزوا إسماعيل لوجوده على قوائم ترقب وصول دون معرفة السبب في البداية، مع منع التواصل معه عبر الهاتف أو تمكين المحامي وزوجته من الدخول إليه، ثم تم ترحيله من مكتب المطار إلى مقر الأمن الوطني الرئيسي بالغردقة صباح الاثنين".

من جانبها أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان القبض على "الإسكندراني"، مؤكدةً على أن اعتقاله "انتهاك صريح للمادة 45 من الدستور التي تحظر القبض على أي مواطن دون إذن قضائي، وكذلك تُلزم السلطات بإحاطة من تقيد حريته بأسباب ذلك وكذلك بتمكينه من التواصل مع محاميه وذويه".

وطالبت الشبكة بإطلاق سراح الإسكندراني "دون قيد أو شرط، والتحقيق الرسمي مع المسئول الذي تسبب في احتجازه وتقييد حريته".

ونشر إسماعيل الإسكندراني عددًا من التحقيقات والتقارير الصحفية الهامة المتعلقة بالشأن السيناوي، وتحليل المجتمع المصري، وعلاقات السلطة بالمجتمع والمجال العام. وكان من أهم التحقيقات التي نشرها: "التصعيد في سيناء.. بين المعلن والمسكوت عنه"، "حرب غزة: امتدادات في سيناء"، "مصر: معارك في الصحراء الغربية ..ونجاة المطلوب الأول أمنيًا"، "قناة السويس.. مشروع كفتة جديد قوامه التجنيد الإجباري".

وانطلقت حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي مع "إسماعيل الإسكندراني" من نشطاء وحقوقين وصحفيين، عبر هاشتاج ‫#‏الحرية_لاسماعيل_الاسكندراني  ‬  ‪#‎Free_Alexandrani‬.

وكان إسماعيل الإسكندراني حصل على زمالة widrow wilson في الولايات المتحدة الأمريكية، بداية من فبراير لأغسطس الماضيين، وكان باحثًا في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومسؤولًا عن قضايا سيناء، وهو زميل سابق لبرنامج "ريجان فاسيل" للديمقراطية بالمنتدى الدولي لدراسة الديمقراطية في واشنطن "2012 - 2013"، درس مقاومة التهميش في سيناء والصعيد عبر الفضاء الإلكتروني.

وفاز الإسكندراني بجائزة هاني درويش للمقال الصحفي الاستثنائي ضمن فئات مسابقة "العين المفتوحة"، ألمانيا 2014، عن مقاله "كيف يحكي ميدان واحد قصة شعب؟".

اقرأ/ي أيضًا: 

نظام السيسي..الجدار الورقي

عامان على قانون التظاهر..هل نجح في مهمته؟