08-يوليو-2021

في أحد مخيمات إدلب (Getty)

 ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - أوتشا تحذيرات من احتمالية إخفاق مجلس الأمن في الموافقة على تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، الأمر الذي سيرفع من مستوى معاناة المدنيين بشكل لم يشهد له مثيل خلال السنوات العشر الماضية من الصراع.

تستمر موسكو في اعتراضها على تفعيل ممر المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا وتعتبر القضية سياسية بشكل كامل دون حسبان الأثار الإنسانية الضخمة لوقف المساعدات أو تعطيلها

ومع اقتراب موعد انتهاء صلاحية التفويض، أي يوم 10 تموز/يوليو 2021، أكدت أوتشا أن ملايين السوريين يعتمدون على المساعدات التي تُنقل عبر الحدود بتفويض من مجلس الأمن. وبهذا الخصوص قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس "الإخفاق في تمديد قرار مجلس الأمن بشأن هذه العملية العابرة للحدود سيحرم ملايين الأشخاص المحاصرين في منطقة حرب من المساعدات التي يحتاجون إليها لبقائهم على قيد الحياة."

تأتي هذه التحذيرات في ظل حقيقة أن الحرب والانهيار الاقتصادي تسببت بتغيرات في حياة أكثر من 13 مليون شخص في سوريا وجعلتهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية. بينما تتركز بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في شمال غرب البلاد، حيث هناك 4.2 مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال بحسب الأمم المتحدة، عالقون في منطقة حرب على طول الحدود مع تركيا. 

هذا وتتركز الأنظار نحو مخرجات جلسات مجلس الأمن حيث يواصل التفاوض والتشاور بشأن تجديد الترخيص الممنوح لنقل المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي. وفي ذات الإطار حثت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، مجلس الأمن على "تجديد وتوسيع" آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا لمدة 12 شهرًا. إلا أن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، قال في مؤتمر صحفي قبل أسبوع إن العمليات الإنسانية عبر الحدود في سوريا "عفا عليها الزمن" وسيتم "إغلاقها في النهاية". وأضاف مندوب موسكو أن إدلب تخضع لسيطرة منظمة يعتبرها مجلس الأمن منظمة إرهابية، وأن المساعدات الإنسانية لا تساعد فقط سكان المحافظة، ولكن أيضا أولئك المسؤولين فيها.

فيما تستمر المنظمات الإنسانية بالتأكيد على أن تجديد قرار الأمم المتحدة الذي يسمح بالعمل عبر الحدود أمر بالغ الأهمية، لأن "ملايين الأرواح على المحك".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جدل في أوساط جماعات البيئة والقطاع الصناعي حول قواعد حظر البلاستيك الأوروبية

مباحثات بريطانية دنماركية من أجل ترحيل اللاجئين إلى مراكز إيواء في أفريقيا