07-ديسمبر-2024
غزة

من قصف إسرائيلي استهدف منازل المدنيين في دير البلح (رويترز)

دخلت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ427، وسط تصعيد مستمر في القصف الذي أسفر عن استشهاد العشرات خلال الساعات الأخيرة، بينما تواصل المنظمات الدولية إطلاق تحذيرات بشأن تدهور الوضع الإنساني في القطاع.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "الكارثة في غزة تمثل انهيارًا تامًا لإنسانيتنا"، مشددًا على ضرورة وقف هذا "الكابوس". وأضاف في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "لا يمكننا الاستمرار في غض الطرف عن المأساة الإنسانية".

الأمين العام للأمم المتحدة: "الكارثة في غزة تمثل انهيارًا تامًا لإنسانيتنا"

من جانبها، وصفت المقررة الأممية الخاصة بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الوضع في غزة بأنه تطهير عرقي واستعمار ممنهج. وأكدت، في كلمة ألقتها خلال مؤتمر في جامعة فيينا، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قائلة: "ما يحدث في غزة ليس حربًا بالمعنى التقليدي، بل هو دمار شامل".

وفي ظل استمرار القصف وتدهور الأوضاع المعيشية لسكان القطاع، يعاني الأطفال في غزة من سوء التغذية الذي يتفاقم بسبب عدم قدرتهم على التعافي من إصاباتهم، وفقًا لتصريحات مسؤولة الاتصالات في الأونروا، لويس واتريدج. كما تواجه العائلات النازحة في الخيام ظروفًا مأساوية مع اقتراب فصل الشتاء.

شهد مخيم النصيرات، مساء الجمعة، قصفًا عنيفًا استهدف منزلًا، مما أسفر عن استشهاد 21 شخصًا، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، وإصابة آخرين جراء تضرر المنازل المجاورة. وفي منطقة رفح جنوب القطاع، استشهد 3 أشخاص، بينما ارتقى 6 آخرون جراء غارات استهدفت أحياء سكنية غرب مدينة غزة، بما في ذلك محيط مدرسة أحمد شوقي بحي الرمال، وفق ما أفاد به موقع "الترا فلسطين".

ووثقت مصادر طبية استهداف مركبة إسعاف أمام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة سائقها. وأكدت التقارير أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المركبة، وهو ما يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء حتى يوم الجمعة 44,612 شخصًا، مع تقديرات تشير إلى أن 70% منهم من النساء والأطفال، بينما يزداد عدد الجرحى بشكل يومي نتيجة استمرار القصف.