17-نوفمبر-2017

مقطع من لوحة لـ عادل داوود/ سوريا

كاف تشبيه ضرورية

كياسمينةٍ ذبلت

وهي تحلم داخل قارورة

أُكمل كتابةَ بكاءِ سروةٍ عجوز

لم تُشفقْ عليها الريح

وتجاوزَتْها

دون غَسْل غُبارِها.

 

كعاشقةٍ مستجدةٍ

لا يد تحنو على آمالها

قالتْ: لا لقاءَ لي

إلّا مع نوبات الخيال لدى الشّعراء.

 

كرائحةِ البرتقالِ

أول الشتاء

أدنو ممّا ينأى

وأنأى مما يدنو.

 

أشيائي الرتيبة

رماد السجائر يمتص بقايا القهوة في المنفضة القديمة.

المنفضة وجدها أبي بجانب سيف وجثة

قال يومها: خذها، دخّن كي أحس

بأنك صديقي.

 

زجاجة لها هيئة الخمر

فيها ماء آسنٌ

أراقب فيه موتّه.

 

محبرة من عهد الانتداب، أغسلها بالماء الفاتر فتنهض كضوء كسول، أو ضجيج نهدٍ مشاغب، تنهض فيفتح قلبي أقفاله كعذراء تنتظر الحبيب.

 

مكتبات

ها هي المكتبات مخازنُ للسلاح

أو مراحيض للجنود.

 

أعرف مكتبةً

أصبحت مخزنًا لبقايا الخبز اليابس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أطفال ونساء ونوارس

كنتَ تأكل كلماتي