21-يونيو-2018

واحدة من الرسومات المسربة من سجون عدن (أ.ب)

تتزايد الأدلة بشكل دوري بخصوص الانتهاكات الإماراتية، التي بدأت في جنوب اليمن، منذ أن سيطرت الإمارات، بمليشيات مشبوهة عليه. وتدير أبوظبي مجموعة من السجون المخفية هناك، التي كشفت مجموعة من التقارير الحقوقية عنها، حيث تُمارس في هذه السجون أشكال مختلفة من الانتهاكات، لا تقتصر على الطرق التقليدية في التعذيب. وفي نُسخ "أبو غريب" اليمن، كما أطلق أحد السجناء على مراكز الاعتقال الإماراتية، يكشف هذا التحقيق المترجم من وكالة "أسوشيتد برس" عن اعتداءات جنسية على السجناء، بطرق وحشية، وبدعم من مرتزقة أمريكيين.


خبأ الضباط الخمسة عشر الذين وصلوا إلى السجن في جنوب اليمن وجوههم خلف أقنعة، ولكن كان من الواضح أن لهجتهم أجنبية - من دولة الإمارات العربية المتحدة. صفوا المعتقلين وأمروهم بأن يخلعوا ملابسهم ويرقدوا. ثم قام الضباط بتفتيش التجويف الشرجي لكل سجين، زاعمين أنهم كانوا يبحثون عن الهواتف الخلوية الممنوعة.

توضح أوصاف الاعتداءات الجماعية عالم من التعذيب الجنسي والإفلات من العقوبة في السجون التي تسيطر عليها الإمارات في اليمن

صرخ الرجال وبكوا. هدد الضباط أولئك الذين قاوموا بإطلاق الكلاب عليهم، وضُربوا حتى نزفوا. وتعرض المئات من المعتقلين لإيذاء جنسي مماثل خلال الحدث الذي وقع في 10 آذار/ مارس في سجن بير أحمد في مدينة عدن الجنوبية، وفقًا لسبعة شهود أجرت وكالة أسوشيتد برس مقابلات معهم. توضح أوصاف الاعتداءات الجماعية عالم من التعذيب الجنسي والإفلات من العقوبة في السجون التي تسيطر عليها الإمارات في اليمن.

الإمارات هي حليف رئيسي للولايات المتحدة، وقد تم الكشف عن سجونها السرية والتعذيب الذي تمارسه عن طريق تحقيقات أجرتها أسوشيتد برس في نيسان/ أبريل الماضي. ومنذ ذلك الحين، حددت وكالة الأسوشيتد برس ما لا يقل عن خمسة سجون تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع السجناء وكسر إرادتهم.

بدأت حرب اليمن في عام 2015، بعد أن استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على جزء كبير من شمال البلاد. وتقود المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة ائتلافًا لمحاربة المتمردين، لكن القوات الإماراتية سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي والبلدات والمدن في الجنوب. وتدعم الولايات المتحدة الائتلاف بمليارات الدولارات من الأسلحة، وتشترك مع الإماراتيين في الحرب هناك.

اقرأ/ي أيضًا: الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات: مرتزقة بتمويل إماراتي لمزيد انتهاك اليمن

اعتقل الإماراتيون المئات من الرجال اليمنيين في شبكة تضم ما لا يقل عن 18 سجنًا سريًا، بدعوى الاشتباه في أنهم من مقاتلي القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. ويتم احتجاز السجناء دون توجيه اتهامات أو إجراء محاكمات.

وقد سألت وكالة الأسوشييتد برس البنتاغون عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها دولة الإمارات قبل عام. لكن على الرغم من التقارير الموثقة عن التعذيب التي تحدثت عنها وكالة أسوشيتد برس، وجماعات حقوق الإنسان وحتى الأمم المتحدة، قال الرائد البحري أدريان رانكين غالاوي، المتحدث باسم البنتاغون، إن الولايات المتحدة لم تر أي دليل على إساءة معاملة المعتقلين في اليمن.

ومع ذلك ، فقد وصف المزاعم بأنها "مزعجة"، وقال، "إن الولايات المتحدة تأخذ جميع مزاعم الاعتداءات على محمل الجد، على الرغم من أنه لا يوجد لدينا معلومات مؤكدة حتى الآن".

وقد أقر المسؤولون الأمريكيون بأن القوات الأمريكية تتلقى معلومات استخباراتية من شركاء إماراتيين شاركوا في عمليات استجواب في اليمن. لكن رانكين غالاوي قال إنه لا يستطيع التعليق على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الشركاء.

وردًا على تقرير وكالة الأسوشييتد برس، وصفت وزارة الخارجية هذه المزاعم بأنها "مزعجة" ودعت الإمارات إلى فتح تحقيق حولها.

وقالت الوزارة في بيان لها: "ندعو جميع أطراف الصراع بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة إلى معاملة السجناء والمحتجزين بشكل إنساني وضمان التحقيق في ادعاءات الانتهاك بشكل سريع ودقيق". ولم يستجب مسؤولو الإمارات العربية المتحدة لطلب التعليق، لكن البعثة الدائمة للبلاد في الأمم المتحدة في جنيف نشرت بيانًا تدعي فيه أن الحكومة اليمنية تسيطر بالكامل على سجونها.

وقالت البعثة: "لم تقم دولة الإمارات العربية المتحدة أبدًا بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية في اليمن". لكن وزير الداخلية اليمني قال إنه لا يملك سلطة على السجون ويجب أن يطلب إذنًا من الإمارات  لدخول عدن، حيث وثق الشهود الكثير من التعذيبات الجنسية التي تعرض لها السجناء.

وقال شهود عيان إن الحراس اليمنيين العاملين تحت إشراف ضباط إماراتيين استخدموا أساليب مختلفةً للتعذيب والإذلال الجنسيين. اغتصبوا المعتقلين بينما صور حراس آخرون الاعتداءات. قاموا بصعق الأعضاء التناسلية للسجناء أو علقوا الصخور في خصياتهم. واغتصبوا آخرين بأعمدة من خشب أو فولاذ.

وقال أب لأربعة أطفال: "إنهم يجردونك من ملابسك، ثم يثبتون يدك بقطب فولاذي من اليمين واليسار، بحيث تبقى ممددًا أمامهم. ثم يبدأ الاغتصاب".

#أخرجوا_الإمارات_من_اليمن.. كفى تعذيبًا لشباب "اليمن الحزين"

من داخل سجن عدن، قام المحتجزون بتهريب رسائل ورسومات إلى وكالة الأسوشييتد برس حول الإساءة الجنسية التي يتلقونها. رسمت الرسومات على ألواح بلاستيكية باستعمال قلم حبر أزرق، وأخبر الفنان وكالة الأسوشييتد برس أنه اعتقل العام الماضي وسجن في ثلاثة سجون مختلفة، وقال "لقد عذبوني دون أن يتهموني بأي شيء. تمنيت أحيانًا أن يوجهوا لي تهمة لأعترف بها وأنهي هذا الألم. كان أسوأ ما في الأمر أنني كنت أتمنى الموت كل يوم ولا أجده". وقد تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من مزيد من الاعتداء.

واحدة من الرسومات المسربة من سجون عدن (أ.ب)

وتظهر الرسوم رجلًا يعلق عاريًا باستخدام السلاسل ويتعرض للصعق بالكهرباء، وسجينًا آخر مرميًا على الأرض محاطًا بكلاب مزمجرة بينما يركله عدة أشخاص، ورسما لاغتصاب شرجي. وكتب تعليق باللغة العربية يقول"عراة بعد الضرب". وكان هناك رسم آخر يبين رجلًا واقفا يُجبر على فتح رجليه.

وبحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين يمنيين تحدثوا مع وكالة أسوشيتد برس بشرط إخفاء هوياتهم خوفًا من تعرضهم للانتقام، فإن أربعة من السجون الخمسة التي وجدت فيها وكالة أسوشيتد برس تعذيبًا جنسيًا، كانت في عدن.

ويقع أحد هذه السجون في قاعدة البريقة، وهي المقر الرئيسي للقوات الإماراتية. ويقع ثاني هذه السجون في منزل شلال شايع، قائد قوات أمن عدن الذي تربطه علاقات وثيقة بالإمارات، وثالثها في ناد ليلي تحول إلى سجن يسمى ودة. أما الرابع فهو سجن بير أحمد الذي ارتكبت فيه الفظائع في آذار/مارس الماضي.

واحدة من الرسومات المسربة من سجون عدن (أ.ب)

وشوهد أفراد أمريكيون في قاعدة البريقة إلى جانب مرتزقة كولمبيون وفقًا لسجينين ومسؤولين أمنيين. ولم يتمكن المحتجزون من معرفة إذا كان الأمريكيون الذين ارتدى بعضهم الزي العسكري، تابعين للحكومة الأمريكية أم أنهم مجرد مرتزقة. لكن الإمارات هي من تولت زمام المبادرة في جنوب اليمن.

أدت سلسلة من الإضرابات عن الطعام من قبل سجناء محتجزين لشهور وربما لسنوات إلى قيام القوات الإماراتية بإذلال نزلاء السجن بأكمله في آذار/مارس الماضي. كان 70 محتجزًا على الأقل قد نالوا أحكامًا بالإفراج عنهم من قبل الجهات القضائية في الدولة لكن معظمهم ظلوا محتجزين. وصرحت الحكومة اليمنية بأنها لا تتحكم في السجون التي تديرها الإمارات وأمر هادي بالتحقيق في مزاعم التعذيب.

بدأت حادثة آذار/ مارس حين فتح الجنود الزنازين في الساعة الثامنة صباحًا وأمروا كل المحتجزين بالخروج إلى ساحة السجن وأوقفوهم في صفوف متراصة، وأجبروهم على الوقوف تحت الشمس حتى الظهيرة. حين وصلت القوات الإماراتية، عُصبت أعين المحتجزين وقيدت أياديهم واقتيدوا في مجموعات أو منفردين إلى إحدى الغرف. أمر الإماراتيون الضحايا بالتجرد من ملابسهم والاستلقاء على الأرض ثم فتحوا أرجلهم ولمسوا أعضاءهم التناسلية وانتهكوا فتحاتهم الشرجية.

سُمع أحد المحتجزين وهو يقول "أنتم تنتهكون كرامتي". بينما صرح آخر "هل أتيتم لتحررونا أم لتجردونا من ملابسنا؟". صرخ الإماراتيون قائلين "هذا عملنا".

وقال أحد السجناء إن الإماراتيين أجبروهم على الوقوف عرايا، "كل ما كان بإمكاني التفكير فيه هو أبو غريب" مشيرًا إلى السجن الواقع خارج بغداد، الذي شهد انتهاكات الجنود الأمريكيين ضد المحتجزين خلال حرب العراق.

وصرح  محتجز آخر لوكالة أسوشيتد برس قائلًا: "كانوا يبحثون عن الهواتف المحمولة داخل أجسادنا، هل تصدقون هذا! كيف يمكن لأحد أن يخبئ هاتفًا هناك؟".

اقرأ/ي أيضًا: دولة الانتهاكات.. تقرير أممي يفضح تورط الإمارات في أنشطة عسكرية غير مشروعة

في نفس المدينة، في السجن الذين تديره الإمارات في قاعدة البريقة العسكرية، أخبر سجينان أسوشيتد برس بأنهما يعتقدان أن الأمريكيين ذوي الأزياء العسكرية كانوا على علم بعمليات التعذيب، إما لأنهم سمعوا الصراخ أو لأنهم شاهدوا آثار التعذيب. وقال السجناء إنهم لا يعلمون شيئًا عن تورط الأمريكيين مباشرة في الانتهاكات.

في السجن الذين تديره الإمارات في قاعدة البريقة العسكرية، أخبر سجينان أسوشيتد برس بأنهما يعتقدان أن الأمريكيين ذوي الأزياء العسكرية كانوا على علم بعمليات التعذيب

وبين أحد المسؤولين الأمنيين في سجن الريان في مدينة المكلا، الذي طلب عدم ذكر اسمه لمخاوف أمنية، "أن الأمريكيين يستخدمون الإماراتيين للقيام بأعمالهم القذرة".

وقال مسؤولان أمنيان آخران كانا مقربين من الإماراتيين إن بعض المرتزقة، ومن بينهم أمريكيون، تواجدوا في القواعد والمواقع العسكرية الإماراتية وفي سجونها. كانت مهمتهم الرئيسية هي الحراسة. كما قال أحد الرجال، وهو أب لأربعة أطفال، إن صوت الصراخ في بعض الأحيان يرتفع إلى درجة تُشعره باهتزاز الزنزانة. وأضاف "إنه أمر يفوق كل التصورات".

بينما قال مسؤول أمني سابق، تورط شخصيًا في تعذيب المحتجزين لاستخراج المعلومات منهم، لوكالة أسوشيتد برس، إن الاغتصاب يستخدم لإجبار المحتجزين على التعاون مع الإماراتيين في التجسس.

وأضاف مطالبًا إخفاء هويته بسبب مخاوف أمنية، أنهم "في بعض الحالات، يغتصبون المحتجزين ثم يقومون بتصويرهم أثناء الاغتصاب واستخدام مقاطع الفيديو كوسيلة لإجبارهم على العمل معهم".

وبناء على تحقيق أسوشيتد برس العام الماضي، صوت مجلس النواب يوم 24 من أيار/مايو على مطالبة وزير الدفاع جيمس ماتيس، بتحديد إذا ما كان أفراد عسكريون أو استخباراتيون أمريكيون خرقوا القانون أثناء التحقيق مع المحتجزين في اليمن.

واتخذ المجلس هذا الإجراء كجزء من مشروع قانون سلطات الدفاع لعام 2019، والذي ما زال يخضع للمناقشات في مجلس الشيوخ. وقُدم التعديل المقترح من قبل النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا رو خانا. وسيتوجب على وزارة الدفاع تقديم تقريرها إلى الكونغرس خلال 120 يومًا.

ووصف خانا تقرير وكالة أسوشيتد برس يوم الأربعاء بأنه "كشف صادم عن انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في اليمن". وأضاف قائلًا إنه "الآن، يجب على البنتاغون أن يبدأ تحقيقًا بأسرع ما يمكن لتحديد إن كانت أمتنا متورطة في تعذيب السجناء في اليمن".

اقرأ/ي أيضًا: وجه الإمارات المفضوح في اليمن.. حرب على الشرعية وحقوق الإنسان

وصرحت منظمة العفو الدولية أنها وثقت "الانتهاكات الجسيمة الممنهجة" في السجون التي تديرها الإمارات في اليمن. وفي ردها على تقرير وكالة أسوشيتد بريس، قالت المنظمة إنه "من الصادم" أن يستمر المسؤولون الأمريكيون في رفض هذه المزاعم الموثوقة".

وقالت كريستين بيكر، الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش في اليمن، إن مجموعتها وثقت أيضًا الإعتداءات. مضيفة أن "الولايات المتحدة تزعم أنها لم تعثر على أي دليل على إساءة معاملة المحتجزين ما يعني أنهم لم يتفحصوا الأمر جيدًا".

ساور القلق نفوس العديد من اليمنيين من أن سيطرة دولة الإمارات العربية المتحدة على جنوب اليمن 

لقد خلفت حرب اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل، وتسببت في نزوح الملايين، ودفعت هذا البلد الفقير بالأساس إلى حافة المجاعة.

وبعد أن أجبر المتمردون الحوثيون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على التنازل عن السلطة، هرب هادي إلى الرياض، حيث احتفظت به الحكومة السعودية هناك لأكثر من عام. ولم يُسمح له بالعودة إلى اليمن إلا يوم الخميس في بداية هجوم قادته دولة الإمارات العربية المتحدة للسيطرة على مدينة الحديدة التي تضم الميناء الرئيسي، وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية.

ساور القلق نفوس العديد من اليمنيين من أن سيطرة دولة الإمارات العربية المتحدة على جنوب اليمن والسجون، قد تدفع بالمدنيين الأبرياء إلى أحضان المتطرفين الذين تزعم القوات الإماراتية أنها تقاتلهم.

وقال أحد القادة اليمنيين الموجودين حاليًا في الرياض، "إنهم يرتكبون أكثر الجرائم وحشية في السجون". وأضاف أن "الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة أصبح وسيلة للانتقام من جميع الانتهاكات الجنسية. إذ إن الممارسات التي تحدث في السجون هي التي تصنع مقاتلين ينضمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية". وقد تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لتجنب الانتقام من الإماراتيين.

وقال رجل في منتصف العمر إنه كان في السجن منذ عام 2016، ونُقل عبر شبكة السجون السرية عدة مرات. وأضاف إنه اُستجوب 21 مرة، تعرض خلالها للتعذيب بالكهرباء والضرب ومهاجمة الكلاب بينما كان معصوب العينين ومقيدًا بالسلاسل.

وأردف: "لقد عذبوني بالأسلاك الكهربائية أو بالأقطاب الحديدية أو بالصعق بالكهرباء  أو بخلع ملابسي باستثناء الملابس الداخلية وداسوا على جسدي ووجهي بأحذيتهم. فقد كان الجنود يحملونك في الهواء و يلقون بك على الأرض".

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد أكدت في السابق وجود 18 موقع احتجاز، لكنه ذكر 21 موقعًا، تضم 13 سجنًا و8 معسكرات عسكرية.

من بين أكثر المُعذِبين وحشية رجل يمني، وهو سجين سابق يدعى عواد الوحش، اُعتقل وتعرض للتعذيب قبل أن يوافق على العمل مع الإماراتيين

بينما قدم سجين آخر إلى وكالة أسوشيتد برس ما قال إنه الأسماء الحقيقية لخمسة إماراتيين ممن كانوا يعذبونهم. لكن لم يستجب المسؤولون الإماراتيون على طلبات التعليق بشأن أولئك الرجال.

وذكر أربعة شهود لوكالة أسوشيتد برس، أن من بين أكثر المُعذِبين وحشية رجل يمني، وهو سجين سابق يدعى عواد الوحش، الذي اُعتقل وتعرض للتعذيب قبل أن يوافق على العمل مع الإماراتيين. ولم يتسن الوصول إلى المشرف عليه، يسران المقطري رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في عدن، للتعليق على هذا الأمر.

وحدد المعتقلون أسماء بعض الرجال الآخرين ممن قاموا بتعذيبهم، وهم ضباط إماراتيون معروفون لدى السجناء باسماء مستعارة، هم: أبو عدي، وأبو إسماعيل، وهتلر.

وقد حاول السجناء الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي في آذار/ مارس المقاومة والقتال. لذلك نظموا ثلاثة إضرابات عن الطعام للاحتجاج على طريقة معاملتهم. وشنوا حملة مع عائلاتهم لحمل جماعات حقوق الإنسان على المطالبة بالإفراج عنهم. وفي تلك اللحظة ظهر الضباط الإماراتيون الخمسة عشر بصحبة كلابهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حرب الإمارات ضد الشرعية اليمنية

مؤامرة ابن زايد.. الإطاحة بالشرعية في اليمن ضمن مهمات التخريب