27-ديسمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

هل نحن على موعد في العام الجديد لتجربة الأفلام عبر حاسّة السمع فقط، في بودكاست قصصي مطوّل لمدى 90 دقيقة؟ هل يمكن أن نطلق على هذا النوع من الإنتاج السمعي "فيلمًا"؟ هل نعود إلى الوراء، إلى عصر الدراما عبر الأثير، لإحياء عصر كانت الأذنان فيه هما بوابة الرؤية المتوفّرة للبشر؟

التجربة قريبة من تجربة القراءة للعمل الإبداعي، لكن بتفاصيل أكثر غنى، لأن الأصوات تلعب دورًا في كيفية تخيّل المستمع للقصّة التي يتابعها

مع توسّع الاهتمام بمحتوى البودكاست عالميًا، أعلنت شركة "كادينس13" بالتعاون مع هوليوود، عزمها على الدخول في هذه التجربة التي وصفتها بأنها "مستقبلية"، ولكنها قد تجد جمهورًا عالميًا واسعًا يفضّل تحفيز حاسّة السمع من أجل مراقبة الأشياء وتجربتها.

هذا النوع من الإنتاج السمعي سيعرف باسم "أفلام البودكاست" (Podcast Movie)، وهو الوصف المبدئي الذي اختاره كريس كوركوران، في حديثه مع نيويورك تايمز، لوصف المشروع الجديد. لكن وبصرف النظر عن التسمية التي سيتم اختيارها، فإن المحتوى نفسه قد بات شبه جاهز، وذلك عبر أول إنتاج من هذا النوع، في فيلم بودكاست يدعى "تريت" (Treat)، يروي قصّة رعب للناشئة، ببطولة كيرنان شيبكا. ثمة فيلم آخر، هو "الكاتب الشبح" (Ghostwriter)، وهو فيلم تشويق نفسي ببطولة كيت مارا وآدم سكوت. إضافة إلى فيلم ثالث ما يزال تحت الإنتاج، وسيتم الإعلان عنه قريبًا، وعشرات المقترحات الجاهزة للبدء بإنتاجها بهذا الشكل من الأفلام المسموعة، التي تتوقع الشركة المنتجة لها أن تحقق نجاحًا كبيرًا في الأعوام المقبلة.

ويرى القائمون على الشركة أن اقتحام إنتاج الأفلام للمساحة السمعية سيمنح فرصة كبيرة للنموّ والتطوّر والابتكار في المحتوى نفسه، ويفتح آفاقًا جديدة للمبدعين من الكتاب والممثلين والمنتجين ومهندسي الصوت، لإنتاج أعمال طويلة مخصصة للاستهلاك السمعي.

فمن ناحية إبداعية، وجد المشاركون في إنتاج أول فيلمين مسموعين أن هنالك تحديات عديدة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بإخراج النص من أجل الإنتاج السمعي، إلا أنهم عبروا عن أن التجربة السمعية "مرضية" للغاية. فالتجربة قريبة من تجربة القراءة للعمل الإبداعي، لكن بتفاصيل أكثر غنى، لأن الأصوات تلعب دورًا في كيفية تخيّل المستمع للقصّة التي يتابعها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أفضل عروض نتفليكس لعام 2021 للمشاهدة الأسرية مع أطفالكم

عودة إلى الأساسيات في العام الجديد.. ماذا أفعل لو أصبت بعدوى كوفيد-19؟

 

دلالات: