20-فبراير-2021

انتصار تاريخي لإيفرتون في الأنفيلد (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

مٌني ليفربول بهزيمة تاريخية في معقله أمام إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، ضمن المرحلة الـ25 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتكبّد حامل اللقب هزيمته الرابعة تواليًا في المسابقة، لم يحدث ذلك منذ 19 عامًا، لكنّ الأسوأ هو أنّه تلقّى في الوقت نفسه خسارته الرابعة على التوالي في الأنفيلد، وذلك لم يحصل منذ قرابة قرن من الزمان، وتحديدًا قبل 98 عامًا.

 كما ضرب إيفرتون عدّة عصافير بحجر واحد، فبهذا الانتصار تفوّق على الريدز في الديربي، وهو أمر يمثّل بطولة بحدّ ذاتها، كذلك ساوى غريمه بعدد النقاط في المركز السابع، والأهم من كلّ ذلك أنّه حقّق انتصاره الأوّل في القرن الحالي على خصمه في عقر داره، فعلها التوفيز آخر مرّة في عام 1999.

تلقّى ليفربول خسارته الرابعة على التوالي في الأنفيلد ضمن البريميرليغ، وذلك لم يحصل منذ قرابة قرن من الزمان، وتحديدًا قبل 98 عامًا.

ترقّب الجميع ما ستسفر عنه مواجهة ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وخصمه إيفرتون، لقد شهد لقاء الذهاب أحداثًا استثنائيّة ما زالت آثارها طاغية على الريدز حتّى الآن، فتلك المواجهة التي جرت ضمن الجولة الخامسة شهدت إصابة المدافع فان دايك، إصابة تسبّب بها بيكفورد حارس التوفيز، وأبعدته عن الملاعب من حينه، كذلك لم يسلم وقتها تياغو ألكانتارا من مصير مشابه، فغاب لأشهر عن اللعب بسبب هذه اللعنة التي لازمت الفريق.

كان ليفربول متصدّرًا للمسابقة في لقاء الذهاب الذي أقيم في غوديسون بارك، الآن الأمور مختلفة بشكل كبير ومرعب بالنسبة لأنصار الفريق الأحمر، فليفربول لم يفز في ملعبه منذ بداية العام، وهُزم في آخر ثلاث مباريات خاضها في ملعبة، كذلك خسر في آخر مباريات له بالمسابقة في ملعبه وخارجه، وضعيّة لم يألفها حامل اللقب، والذي ابتعد كثيرًا عن المنافسة، وصار همّه الأوّل الصراع على مقعد يخوض به دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

استعاد ليفربول الكثير من الثقة بعد فوزه في دوري أبطال أوروبا أمام لايبزيج الألماني، وأتت مواجهة إيفرتون كفرصة مثاليّة لإعلان ارتداء البطل لزيّه الاعتيادي في البريميرليغ، فكم هو رائع أن تكون العودة على حساب إيفرتون، والذي لم ينجح في الفوز على الريدز سواء في ملعبه أو خارجه في آخر 20 مباراة بالبريميرليغ.

بدأ إيفرتون المباراة بشكل مثالي للغاية، استطاع أن يسجّل هدفًا مبكّرًا أتى في الدقيقة الثالثة، حينما مرّر خاميس رودريغيز كرة موزونة لريتشارلسون، وضعها الأخير في شباك أليسون بيكر، ضغط ليفربول بشكل كثيف على مرمى الحارس بيكفورد علّه يسجّل هدف التعديل، وأبرز محاولات الريدز كانت من القائد جوردان هيندرسون الذي صوّب على الطائر كرة جميلة أبعدها باقتدار بيكفورد إلى ركنيّة، ازدادت الأمور تعقيدًا بالنسبة لأصحاب الأرض، بعد خروج لاعبهم وقائدهم هندرسون من أرضيّة الملعب مصابًا بمشكلة عضليّة.

رغم أفضليّة ليفربول الواضحة، إلا أن إيفرتون كان يلدغ خصمه بهجمات خطرة للغاية، فكاد كولمان أن يضيف الهدف الثاني من كرة رأسيّة قويّة، أنقذها ببراعة الحارس البرازيلي، ردّ عليه فيليبس برأسيّة هزّت شباك إيفرتون لكن من الخارج، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم الضيوف بهدف وحيد.

في الشوط الثاني واصل رفاق محمّد صلاح ضغطهم الكثيف، وكاد ساديو ماني أن يعدّل النتيجة من الدقيقة الأولى بكرة رأسيّة، لكنّ بيكفورد كان حاضرًا، حارس منتخب إنجلترا الأوّل حضر مجدّدًا أمام تسديدة فيرمينيو، كذلك فعل أمام فرصة خطرة من محمّد صلاح، إلى أن أتت رصاصة الرحمة من الضيوف، حينما منحهم الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة كالفيرت ليوين داخل المنطقة المحرّمة، نفّذها بنجاح سيجوردسون في الدقيقة 83، ليعلن تقدّم فريقه بهدفين دون مقابل، مؤكّدًا انتصار إيفرتون الأوّل في ملعب الأنفيلد منذ عام 1999.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إيفرتون يفشل في فكّ العقدة.. التعادل يحسم ديربي الميرسيسايد

الدوري الإنجليزي.. التعادل السلبي يحسم ديربي الميرسيسايد