01-يناير-2021

شارع ابن الريب الثقافي - الدوحة

ألترا صوت - فريق التحرير

امتدادًا لرؤيتها الثقافية القائمة على وضع العاصمة القطرية، الدوحة، في قلب الخارطة الثقافية العالمية، وتوفير بيئة متكاملة لرعاية الأنشطة الثقافية والإبداعية، بهدف نشر الثقافة القطرية، والتعريف بثقافات العالم الأخرى، من خلال فعالياتٍ مختلفة تشمل مختلف مجالات الإبداع والفنون والتراث؛ افتتحت "المؤسسة العامة للحي الثقافي" (كتارا) يوم أمس الخميس، 31 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، شارع ابن الريب الثقافي، ليكون مساحة مخصصة لإقامة الفعاليات المرتبطة بالكتاب، والاحتفاء به، في دولة قطر. 

يجسد شارع ابن الريب الثقافي واحة للفكر والمعرفة، وساحة لالتقاء الثقافات وتلاقح الرؤى

يضم الشارع الذي افتتحته "كتارا" بالتعاون مع "ملتقى الناشرين والموزعين القطريين"، والذي يقع خلف المسرح المكشوف في الحي الثقافي بالدوحة، خمس عشرة دار نشر ومكتبة. وسيقتصر نشاط الشارع حتى فصل الصيف المقبل، على عرض كتب دور النشر القطرية، بالإضافة إلى بعض الإصدارات العربية والعالمية، في الهواء الطلق بعيدًا عن القاعات المغلقة، وبما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كوفيد – 19، على أن تقام لاحقًا فعاليات مصاحبة للنشاط الرئيسي بعد زوال الجائحة، منها محاضرات وندوات ثقافية متعلقة بعالم الكتاب وصنعته.

اقرأ/ي أيضًا: جائزة الشيخ حمد للترجمة في دورتها السادسة.. احتفاء باللغات المحلية

وسيكون رواد شارع ابن الريب الثقافي ما بعد انتهاء الجائحة، على موعدٍ مع احتفاليات للتوقيع على الإصدارات الجديدة، بالإضافة إلى مجموعة فعاليات ترفيهية، تشتمل على إقامة عروض للأطفال، حيث سيرافقهم حكواتي ليروي لهم قصصًا من التراث العربي، بهدف توعيتهم بأهمية الثقافة المحلية والعربية.

وتسعى "كتارا" عبر افتتاحها للشارع إلى تسهيل عملية وصول القراء إلى دور النشر المحلية، بالإضافة إلى دعم جهود الأخيرة بما يوافق رؤية قطر 2030. وبحسب المدير العام لـ "المؤسسة العامة للحي الثقافي"، خالد السليطي، فإن الشارع: "ليس شارعًا ثقافيًا أو سوقًا لبيع الكتب فحسب، إنما يجسد واحة للفكر والمعرفة، وساحة لالتقاء الثقافات وتلاقح الرؤى".

وأعرب السليطي في تصريح صحافي عن أمله في أن يستقطب الشارع الكتّاب والمثقفين من كل حدب وصوب، بحيث بصبح بمثابة ملتقى دائم لهم، يتوافد إليه عشاق الكتب ومحبي المعرفة، وكل من أراد القراءة وعيًا، أو شاء الكتاب مرجعًا بحسب تعبيره. وشدد السليطي في حديثه على سعي "كتارا" إلى تحويل الشارع، عبر فعالياته الثقافية المتنوعة التي ستقام بعد زوال الجائحة، إلى مقصدٍ للكتّاب والأدباء والمثقفين في الدوحة. 

وأعاد خالد عبد الرحيم السيد، مدير الشؤون الثقافية والفعاليات في الحي الثقافي، سبب تسمية الشارع باسم ابن الريب إلى أن: "ربط مكان تواجد الكتاب بالتاريخ، يرسخ مكانة الكتاب في وجدان الناس". وأضاف السيد في تصريح صحافي، أن الغاية الأساسية من تخصيص شوارع للكتب هو الاسهام في: "نشر ثقافة القراءة والاطلاع في كثير من العواصم العربية، مثل شارع المتنبي في بغداد، وسور الأزبكية المسمى على اسم حديقة الأزبكية وسط القاهرة، ونهج الدباغين في تونس، وشارع الحلبوني في دمشق، وسوق الليدو في فاس المغربية، وجميعها تمثل معارض دائمة للكتاب تقام على شوارع مكتظة عادةً بالمرة، بحيث تكون في متناول القراء أثناء مرورهم بهذه الشوارع".

يعد افتتاح شارع ابن الريب الثقافي امتدادًا للإرث الثقافي الذي راكمه المجتمع القطري خلال العقود الأربعة الماضية

ولفت السيد إلى أن اهتمام قطر بالكتب والمؤلفات ليس جديدًا البتة، حيث كانت أول دولة في منطقة الخليج العربي تقيم معرضًا دوريًا للكتاب منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، الأمر الذي يجعل من افتتاح شارع ابن الريب ليس إلا امتدادًا للإرث الثقافي الذي راكمه المجتمع القطري خلال العقود الأربعة الماضية. كما واشار السيد في حديثه إلى أن إطلاق "كتارا" لهذه المبادرة بالتعاون مع "ملتقى الناشرين والموزعين القطريين"، من شأنها أن تساهم في تعزيز دور الكتاب الورقي في زيادة الوعي المجتمعي، وتجعله مواكبًا لكل ما يستجد في مختلف نواحي المعرفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المركز العربي يفوز بجائزة الشيخ حمد للإنجاز

مؤتمر الدراسات الفنية في نسخته الثالثة.. سيناريوهات مستقبل المتاحف