30-أبريل-2021

صورة متداولة لعبد الرحمن الشويخ

ألترا صوت - فريق التحرير

أعلن عمر الشويخ  شقيق المعتقل عبد الرحمن الشويخ، المحتجز في سجن المنيا شديد الحراسة، من خلال منشورات ومقاطع فيديو متتالية على صفحته في فيسبوك أنّ قوات الأمن المصرية داهمت منزلهم واعتقلت والدته (55 سنة) ووالده (64 سنة) وشقيقته سلسبيل، بعد أقل من 24 ساعة من انتشار مقطع فيديو لوالدته طالبت فيه بإنقاذ حياة ابنها عبد الرحمن، وذكرت خلاله أنه يتعرض للتعذيب والانتهاكات الجنسية من قبل سجّانيه. واتهم "الشويخ" في رسالة أرسلها إلى ذويه، ضابطًا يدعى "محمد محمدين"، وأمين الشرطة عمران، والمخبرين حسين وأشرف، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي علاء ناجي (أبوماندو)، وآخرين، بالاعتداء عليه بالضرب، وهتك عرضه، بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى رفض "مسير عنبر الجنائيين".

بعد إطلاق وسم"أنقذوا أسرة عبد الرحمن الشويخ" بوقت قصير تفاعل معه واستخدمه آلاف المغردين والناشطين

وقد أثار خبر اعتقال أسرة عبد الرحمن الشويخ غضبًا كبيرًا في مصر، وأطلق الناشطون وسم " أنقذوا أسرة عبد الرحمن الشويخ" الذي تفاعل معه واستخدمه آلاف الناشطين خلال فترة قصيرة. 

ونقلت الناشطة فاطمة علي عن "عمر الشويخ " تأكيده أن والدته قد  أوقفت بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأشار إلى أنهم قد يسجنونها لمدة لا تقل عن خمسة أشهر، بالرغم من حالتها الصحية الصعبة. فيما  قالت الناشطة ريم نقلًا عن شقيق عبد الرحمن، إن الأمن المصري اقتحم والتقط الصور لوالدته وشقيقته، وأنهم لم يسمحوا للوالدة وابنتها حتى بتبديل ملابسهن قبل اقتيادهن إلى المعتقل.

كما استغرب الناشط محمد حسن من قيام الأمن باقتحام وانتهاك حرمة المنازل، والقبض على سيدة وابنتها وهما ترتديان لباس المنزل، فيما نشر "ابن مطروح" صورة لإعلان إثيوبيا عن بدئها بالشروع بالملء الثاني لسد النهضة، وقال إن الأمن المصري يستقوي  على الأسر الضعيفة، ولا يحرّك ساكنًا في وجه إثيوبيا. وقالت الناشطة "حياة أحمد" إن سلسبيل شقيقة عبد الرحمن الشويخ في سن الـ18، وهي متفوقة بدراستها، وقد اعتقلها الأمن بدون أية تهمة، فقط لأنها أخت عبد الرحمن. 

 

من جهته، أشار محمد عبد الحليم إلى رفض قريش اقتحام منزل النبي بسبب وجود النساء داخله، فيما لم تتورع قوات الأمن المصرية عن اقتحام منزل آمن فيه نساء، ما يؤكّد أنهم، أي الأمن،  لا يلتزمون لا بأخلاق الإسلام، ولا حتى بأخلاق الجاهلية. ووصف الناشط "عزيز مكوج" السيسي بمجرم الحرب، وقال إن قوات أمنه تحرّشوا جنسيًا بأحد المعتقلين، وعندما حاولت والدته نشر الخبر للإضاءة على مأساة ابنها، قامت قوات الأمن باعتقال الأسرة بكاملها. 

وانتقدت الناشطة سلمى زهران الأشخاص الذين يستقون معلوماتهم من التلفزيون الرسمي، فيما الحقيقة هي في مكان آخر، واستغربت من وحشية عملية الاعتقال خاصة وأنها في شهر رمضان، وبشكل مخالف للدستور، وطالت أمًا قلبها مكسور بسبب ما تعرض له ابنها. 

أما المغرد أبو أحمد فقد رأى أن المصريين يعيشون مشهدًا عبثيًا بامتياز، وتساءل إذا كان المطلوب من والدة عبد الرحمن أن ترسل برقية شكر وتأييد للمجرمين الذين اعتدوا على ابنها. وسخرت تمارا من إشارة السيسي في مقابلته الأخيرة مع إذاعة صوت ألمانيا إلى عدم وجود معتقلين سياسين في مصر، وقالت إن الأسر بأكملها تؤخذ إلى الاعتقال، بسبب مواقف سياسية لفرد منها. 

ضمن السياق نفسه تساءل الناشط فوزي عن أسباب عدم قيام الشرطة بنفي الاتهامات التي ساقتها والدة عبد الرحمن في الفيديو حول تعرضه للاعتداء، في حال لم تكن الأخبار الصحيحة، بدلًا من اعتقالها واقتيادها إلى المعتقل مع ابنتها وزوجها. فيما تساءل محمد الشاذلي عن عدد الحالات المشابهة في مصر لحالة عبد الرحمن الشويخ، والتي لا يسمع أحد بها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قانون فرنسي جديد لـ"مكافحة الإرهاب" يشدد الرقابة على الإنترنت

دخول مصر في الموجة الثالثة من كورونا وانتقادات لتعامل السلطات مع الجائحة