ألترا صوت - فريق التحرير
أفادت وكالة رويترز أن الصحفي الياباني يوكي كيتازومي تعرض للاعتقال من قبل السلطات العسكرية في ميانمار بتهمة نشر الأنباء الكاذبة. وكانت الشرطة قد اعتقلته من منزله واحتجزته منذ 19 نيسان /أبريل 2021، وتم اقتياده إلى سجن أنسين سيء السمعة في مقاطعة يانغون. ويعتبر كيتازومي أول صحفي أجنبي يتم توجيه اتهامات ضده منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة قبل ثلاثة أشهر، وسط حملة قمع ضد وسائل الإعلام. ويشار إلى أن الصحفي متهم بموجب المادة 505A من قانون العقوبات في ميانمار، والتي تجرم التصريحات التي قد تسبب الخوف أو تنشر أخبارًا كاذبة ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في حال الإدانة، بحسب ما نقلت صحيفة هندوستان تايمز. ويذكر أن كيتازومي صحفي مستقل ويبلغ من العمر 45 عامًا، ويدير شركة إنتاج إعلامي تسمى Yangon Media Professionals، وعمل صحفيًا في شركة Nikkei Business، وفقًا لصفحته على فيسبوك ومقابلاته مع وسائل الإعلام عبر الإنترنت.
تشير الأرقام إلى أن 766 شخصًا قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري في ميانمار مطلع شباط/فبراير 2021، كما لا يزال أكثر من 3600 آخرون رهن الاحتجاز
وفي إطار التعقيب على اعتقال الصحفي الياباني أفاد مسؤول بالسفارة اليابانية في يانغون إن صحفيًا يابانيًا اعتقل في ميانمار الشهر الماضي ووجهت ضده تهم بنشر أخبار كاذبة، وأضاف المسؤول الياباني بأن سلطات ميانمار "لم تقدم معلومات عن تفاصيل الجرائم المزعومة التي وجهتها ضد كيتازومي". في ذات السياق، لم يرد متحدث باسم المجلس العسكري على المكالمات من قبل وكالة رويترز التي طلبت التعليق حول القضية، بحسب ما أشار تقرير وكالة رويترز. وكانت قد دعت كل من الحكومة اليابانية وتجمع الصحفيين اليابانيين إلى إطلاق سراحه. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، كاتسونوبو كاتو، في مؤتمر صحفي بعد يوم من ظهور أنباء عن سجن الصحفي الياباني، بحسب ما نقلت صحيفة هيرالد تريبيون "إن الحكومة اليابانية حثت سلطات ميانمار على إطلاق سراح الصحفي في أسرع وقت ممكن". أما وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي فقال "من الطبيعي أننا سنواصل بذل قصارى جهدنا للإفراج المبكر عن المواطن الياباني المحتجز"، وتجدر الإشارة إلى أن اليابان تعتبر من أكبر المانحين لميانمار منذ سنوات طويلة.
اقرأ/ي أيضًا: حملة على السوشيال ميديا ضد قرار إجراء الامتحانات الثانوية حضوريًا في الكويت
فيما تشير الأرقام إلى أن 766 شخصًا قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري في ميانمار مطلع شباط/فبراير 2021، كما لا يزال أكثر من 3600 آخرون رهن الاحتجاز، بما في ذلك كيتازومي الذي كان سبق للشرطة أن اعتقلته أثناء تغطيته الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب في شباط/فبراير ثم أطلق سراحه بعد ذلك بوقت قصير. لكن كيتازومي استمر في التغطية الإخبارية للأوضاع في ميانمار ونشر مقالات ومنشورات وفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما كان الجيش قد اعتقل مصور بولندي قبض عليه أثناء تغطيته الاحتجاجات في آذار/مارس ثم أطلق سراحه وتم ترحيله بعد قرابة أسبوعين في الحجز. ويحتجز المجلس العسكري أيضًا، الزعيمة المخلوعة والمنتخبة ديمقراطيًا أونغ سان سوكي والحائزة على جائزة نوبل للسلام، وتم إصدار أوامر إضافية باعتقال 1396 شخصًا آخرين لدورهم المزعوم في حركة العصيان المدني.
وبحسب موقع الجزيرة إنجليزية فإن الجيش الميانماري، الذي يسيطر على وسائل الإعلام قد فرض حظرًا على اللواقط التلفزيونية الفضائية، وأشار الجيش إلى أن "البث الخارجي يهدد الأمن القومي". من جهته قال تلفزيون MRT الحكومي أن "القنوات الفضائية لم تعد قانونية"، وأضاف "كل من ينتهك قانون التلفزيون والفيديو، وخاصة الأشخاص الذين يستخدمون أطباق استقبال الأقمار الصناعية، يعاقب بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 500 ألف كيات، أي ما يعادل 320 دولارًا"، وتابع البيان "وسائل الإعلام غير القانونية تبث أخبارًا تنال من الأمن القومي وسيادة القانون والنظام العام، وتشجع من يرتكبون الخيانة".
وفي خطوة أخرى تهدف إلى تقييد الوصول إلى المعلومات ونشرها قطع الجيش إمكانية الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وأجبر وسائل الإعلام المستقلة على الإغلاق وسط رقابة مشددة وقمع مستمر. وغرد مرصد netblocks، وهو مرصد متخصص في الرقابة على الإنترنت، قائلًا "تم التأكد من قطع بيانات الهاتف المحمول في ميانمار لمدة 50 يومًا، ولا تزال منصات الإنترنت مقيدة بشدة مما يحد من حرية الصحافة في لحظة حرجة لمستقبل البلاد".
هذا في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري على الرغم من جهود الجيش للقضاء على المعارضة بواسطة العنف. بينما هناك تظاهرات وتجمعات حدثت في مدن عدة منها ماندالاي ثاني أكبر مدن ميانمار، حيث دعا المتظاهرون والعاملون في مجال التعليم إلى مقاطعة المدارس والجامعات عند إعادة فتح أبوابها في حزيران/يونيو.
اقرأ/ي أيضًا:
موجة الهجرة إلى أوروبا عبر جزر الكناري مستمرة رغم الجائحة وعدم جاهزية الأرخبيل
وكالات الأمم المتحدة تحذر من نقص عدد القابلات في يومهن العالمي