25-ديسمبر-2024
طولكرم

آليات الاحتلال أمام مدخل طولكرم (مواقع التواصل الاجتماعي)

شهدت الساعات الماضية حملات اعتقالات كثيفة في الضفة الغربية، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة الفلسطينية.

حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال وتحقيق ميداني في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، في إطار العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني. فمنذ مساء أمس وحتى اليوم الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 25 مواطنًا، بينهم أطفال وأسرى سابقين، في إطار سياستها الممنهجة ضد الفلسطينيين، وفق ما ذكره بيان "نادي الأسير الفلسطيني".

جاء ذلك بالتزامن مع استمرار الاحتلال لاقتحام مدينة طولكرم، حيث نفذت عمليات تحقيق ميداني واحتجاز للعشرات من المواطنين في مخيم الأمعري برام الله، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقًا. وشهدت الحملة مواجهات عنيفة، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار المباشر على الفلسطينيين، بالإضافة إلى التهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتدمير الممتلكات.

شهدت الساعات الماضية حملات اعتقالات كثيفة في الضفة الغربية، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة الفلسطينية

من جهة أخرى، تشهد الضفة الغربية حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المئات من المواطنين، على خلفية معارضتهم للعملية الأمنية في مخيم جنين.

ووفقًا لموقع "العربي الجديد"، فقد طالت الحملة العديد من نشطاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فاستدعت الأجهزة الأمنية ممثل الجبهة في لجنة التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس، محمد دويكات، وعددًا آخر من الكوادر. كما شملت الحملة الصحافيين، مثل المصور وهاج بني مفلح، والأسير المحرر عزام أبو العدس.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث تشهد مدينة جنين ومخيمها تصاعدًا في الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما يثير القلق من تأثير هذه الأحداث على السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني.

نائبة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ماجدة المصري، رفضت التعليق لـ"العربي الجديد" حول اعتقال الأجهزة الأمنية عددًا من نشطاء وكوادر الجبهة، واكتفت بالقول: "لا نريد التعليق على هذا الأمر، ونبحث كيفية معالجته داخليًا".

فيما قالت أميمة صوالحة، زوجة الأسير المحرر عزام أبو العدس إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل زوجها بعد استدعائه للتحقيق أمس الثلاثاء. وظهر أبو العدس في مقطع مصور قبل اعتقاله، قال فيه إن "إصرار السلطة على نهجها في تعقب وملاحقة كل من ينتقدها لن يجلب لها الأمن، ولن تعزز من السلم الأهلي، بل سيكون لها تبعات خطيرة على التماسك المجتمعي".

كما طالت الاستدعاءات عشرات النسوة اللواتي علّقن على منشورات تتعلق بالحملة على جنين، معربات عن رفضهن لسلوك السلطة. وأكد أحد الذين جرى استدعاؤهم لموقع "العربي الجديد" أنه شاهد في غرفة الانتظار لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس ما لا يقل عن عشر سيدات، وعلم من إحداهن التي حادثها بعد مغادرتها المقر أن سبب حضورها هو وضعها "لايك" على منشور يرفض عملية السلطة في جنين، وأن صديقة لها جرى تهديدها إن لم تحذف منشورًا وضعته على صفحتها يدعم موقف كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.