14-أغسطس-2018

الفريد ياغهوزاد/ إيران

سأستمتع بالأغاني الهابطة

والأخطاء التي لم أرتكبها بعد

سأهيئ نفسي لحماقاتٍ

لا ترتكبها امرأة

في الثلاثينات

من عمرها.

*

 

ماذا سأقدم بعد

لكلِّ العابرين

دروب جسدي

ولَم يطرق واحد منهم

باب قلبي؟

*

 

اعتراف:

لا أظن أنني أعرف

معنى أن تقع امرأة

في الحب!

*

 

رغم أنها مجرد حروف

تختلط بأنفاسكَ

لكنَّ الكلمات

التي قلتها

عن إصبع قدمي الوسطى

لا تزال

تحز قلبي.

*

 

لم أفلح يومًا

في رتق الشق

في مريولي المدرسي

أنقذني هذا الفشل

من كومة أطفالٍ

كان من الممكن

أن يقتاتوا الآن

على لحم قلبي.

*

 

أظن أنني سأموت

رميًا بالرصاص

وإلا

ما معنى كل هذه الخوذ

التي تلتهم عينيَّ

كلما وضعتُ رأسي

على الوسادة؟!

*

 

لا أظن أنني أذكر الكثير

من حياتي

سوى أنني عبرتُ

هذا العالم

بثقوبٍ في قلبي

والكثير

الكثير

من الصفعات

على وجهي.

*

 

عندما كنتُ صغيرةً

لم ترافقني أمي

في اليوم الأول لي في المدرسة

لم تمتلك كاميرا

تلتقط فيها صورًا لأول دهشتي بالمكان

لم تنتظر خلف بوابة المدرسة

لتضمن أنني لن أهربَ باكيةً للمنزل

كنتُ وحيدةً

وكانت هي حيث الحياة

ترسم تجاعيد مبكرةً على صفحة وجهها

كلّما نهضت من سريرها

نظرت في عيون الله بعتبٍ

وتحسست ظهرها المحنيّ

وهي ماضية تعدُّ لمن يتكئون على نبض قلبها

خبزَ الصباح.

*

 

تطير المقابر

الغربان

المحلقة فوق رأسي

تحمل جثثًا

في مناقيرها.

*

 

ما عليكَ

سوى أن تتابع

نشرات الأخبار

لترى

دموع الله

على أمانته

التي أودعها

البشرية

فخانتها.

*

 

ثقوبٌ هائلة

في جسد فراشي

تحدثها

أظافر يدي

في السابع من كلِّ شهر

إلهي!

قاسية

هذه الضريبة

التي أدفعها

منذ اليوم الذي صرت فيه

امرأة.

*

 

يخطر ببالي

الآن

بينما أكتب هذا النص

أنه لم يسبق لي

وأن

تذوقتُ

ريق امرأة

من قبل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعالَ يا فأسًا تشتاقُك الشجرة

من يشغّل الموسيقى في قبر شوبان؟

دلالات: