11-يونيو-2022
تسببت الاشتباكات بهلع السكان (تويتر)

تسببت الاشتباكات بهلع السكان (تويتر)

اندلعت ليلة البارحة في العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسّلحين أثارت هلعًا واسعًا بين العائلات في عدة أحياء من المدينة، وقد استمرت المواجهات المسلحة التي استُخدم فيها الرصاص الحي بكثافة بواسطة أسلحة خفيفة ومتوسطة لمدة ساعتين على الأقل قبل فضّها من طرف مفارز من اللواء 444 التابع لوزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية.

اندلعت ليلة البارحة في العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسّلحين أثارت هلعًا واسعًا بين العائلات

وبحسب مصادر ليبية، نشبت عمليات القتال بعد خلافات وصفت بالفردية بين أفراد من كتيبة النواصي وآخرين من جهاز دعم الاستقرار، وكلا الفصيلين من التشكيلات المسلحة التابعة لوزاردة داخلية حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وقد وصفت وكالة الأنباء الفرنسية الفصيلين بالمؤثريْن في غرب ليبيا.

وشملت دائرة تبادل النيران، حسب شهود عيان، أحياء عمر المختار والمنصورة، علمًا بأن الاشتباك بدأ من منتزة عائلي بجوار الأحياء الآهلة والمكتظة بالسكان الأمر الذي أثار هلعًا واسع النطاق. واستمرت  الاشتباكات لمدة لساعتين قبل أن تتدخل مفارز من اللواء 444 التابع لوزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية، تمكنت في الأخير من فض الاشتباكات، ليبدأ العمل فورا على إجلاء العائلات التي فرت من المنتزه إلى فندق مجاور لتحتمي به. حيث انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران وهروب العائلات ولجوء بعضها إلى مقاهي قريبة التماسًا للحماية. وفي هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاهد عيان بأن "أغلبية الذين لم يتمكنوا من الوصول لسياراتهم لجؤوا إلى فندق باب البحر القريب"، مؤكدًا "انتهاء الاشتباكات، وبدء إخراج العائلات بواسطة أفراد اللواء 444 قتال".

شملت دائرة تبادل النيران، حسب شهود عيان، أحياء عمر المختار والمنصورة، علمًا بأن الاشتباك بدأ من منتزة عائلي بجوار الأحياء الآهلة والمكتظة بالسكان

هذا ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان رسمي من وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس حول اشتباكات ليلة البارحة. يشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد انتشارًا واسعًا لكتائب مسلحة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع مثل هذه الاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر لأسباب مختلفة بعضها راجع لمناطق النفوذ أو الاصطفاف السياسي، أو حتى المشاكل الفردية في بعض الأحيان.