25-مايو-2023
Getty

يتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بخرق الهدنة (Getty)

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشكل متفرق في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل هدنة تشهد خروقات متعددة، منذ بدايتها يوم الإثنين الماضي.

تستمر الهدنة الهشة في السودان، وسط اشتباكات متفرقة في أنحاء العاصمة السودانية

قالت قيادة الجيش السوداني، إنها صدت صباح اليوم، هجومًا لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات بمعسكر الشجرة.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، مساء أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،  في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق  النار الموقع في مدينة جدة.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن شهود عيان في الخرطوم، قولهم إن الاشتباكات وقعت في عدة مناطق بالعاصمة بعد ظهر أمس الأربعاء، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في غرب وسط الخرطوم، كما سُمع دوي قصف بالقرب من معسكر للجيش في جنوب المدينة. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة بحري، مع استخدام المدفعية.

https://t.me/ultrasudan

في وقت سابق، أفاد السكان بوقوع اشتباكات، وقصف مدفعي قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي أم درمان.

وأعلن الجيش السوداني في بيان، أن طائرة حربية له سقطت بعد حدوث عطل فيها، وتمكن "طاقمها من مغادرتها بسلام"، وفق بيان الجيش.ر ونُشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سقوط طائرة مقاتلة تابعة للجيش في أم درمان.

كما اتهم البيان، قوات الدعم السريع بخرق الهدنة، في مدينتي الجنينة وزالنجي، واستمرار محاولاتها حصار مدينة الأبيض، ومواصلة احتلال المستشفيات والمرافق العامة. وحمل الجيش، قوات الدعم السريع المسؤولية عن اقتحام مطابع النقود وسك العملة.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع، إن عناصرها من أسقطوا الطائرة الحربية في أم درمان، واتهمت الجيش السوداني بخرق الهدنة. 

Getty

وجاء في بيان الدعم السريع، أن وحدات الجيش شنت هجومًا على عدة محاور، بالطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري، في مناطق عديدة من العاصمة الخرطوم.

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، قال شهود عيان، إن الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى تدمير معظم أقسام السوق الرئيسية.

وفي مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، قال نشطاء إن جماعات مدعومة من قوات الدعم السريع حاصرت المدينة، وبدأت في نهب المنازل والشركات، كما أن خدمة شبكات الهاتف انقطعت عن المدينة. 

على الصعيد الإنساني، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الوضع في السودان "مفجع". 

وقال تورك إن هناك شهادات "مقلقة للغاية عن وقوع عنف جنسي في الخرطوم ودارفور، حيث جرى الإبلاغ عن 25 حالة على الأقل حتى الآن"، مضيفًا أن "العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير".

وفي آخر حصيلة لضحايا القتال المستمر بين أطراف الصراع في السودان، أعلنت نقابة أطباء السودان، عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 865 شخصًا، وإصابة 3634.  

وعلى صعيد أعمال الإغاثة، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عمال الإغاثة، قولهم: إن "الكثير من الإمدادات وعمال الإغاثة الذين يصلون إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر ينتظرون التصاريح والضمانات الأمنية". 

كما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن "الوكالات مستعدة لتوصيل المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص"، وحث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عبدو دينق، في بيان "السلطات المعنية اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لضمان توفير البيئة الأمنية وتسهيل العوائق البيروقراطية على المستويين المحلي والوطني".

قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في تغريدة على تويتر: "فر أكثر من 300 ألف شخص من السودان إلى البلدان المجاورة، وعبر كُثر حدود تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية"

بدوره، قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في تغريدة على تويتر: "فر أكثر من 300 ألف شخص من السودان إلى البلدان المجاورة، وعبر كُثر حدود تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية"، وأضاف: "لا تزال مساهمات المانحين في خطة الاستجابة للاجئين قليلة. نحن بحاجة إلى المزيد من الموارد بشكل عاجل، لدعم البلدان المضيفة للاجئين".

وتقول الأمم المتحدة، إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة داخل السودان قفز إلى 25 مليونًا، أي أكثر من نصف عدد السكان.