13-أغسطس-2016

استياء السلطة الرابعة في المغرب بعد طرد 38 صحفيًا من ماروك سوار(عبد الحق سنا/أ.ف.ب)

لا حديث الأيام الأخيرة وسط الإعلاميين المغاربة سوى عن تعرض 38 صحفيًا إلى عملية طرد جماعية من مؤسسة "ماروك سوار"، المجموعة الإعلامية المغربية الكبرى، التي يملك أسهمًا فيها الصحفي ورجل الأعمال السعودي عثمان العمير، وقد نظم مجموعة من نساء ورجال السلطة الرابعة بالمغرب وقفة احتجاجية، أمام المؤسسة الإعلامية للتنديد بالتسريح الجماعي الذي طال عددًا كبيرًا من الصحفيين، وحضر أزيد من 100 متضامن من بينهم حقوقيين وكتاب.

لا حديث الأيام الأخيرة وسط الإعلاميين المغاربة سوى عن تعرض 38 صحفيًا إلى عملية طرد جماعية من مؤسسة "ماروك سوار"، المجموعة الإعلامية الكبرى

وعبر الصحفيون الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية عن استيائهم الكبير من اتخاذ إدارة مجموعة "ماروك سوار" هذا القرار الذي وصفوه بـ"المجحف" في حقهم، خاصة وأن بعض الصحفيين يعملون في المؤسسة لسنوات عديدة. وطالب المحتجون إدارة المجموعة بإيجاد حل ودي لهذا المشكل من خلال توفير مناصب شغل في منابر إعلامية أخرى للمطرودين، أو من خلال إرجاع الأمور إلى سابق عهدها وإعادتهم إلى مناصبهم في الأيام المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا: مسلسل فصل الصحفيين في مصر.. العرض مستمر!

مساندة بعض الصحفيين المغاربة للمطرودين من ماروك سوار

وفي السياق ذاته، أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع "الدار البيضاء" بيانًا تندد فيه بطرد الصحفيين العاملين بالمؤسسة، واتهمت النقابة مؤسسة "ماروك سوار" من خلال البيان ذاته، "أن ما تدعيه المجموعة من صعوبات واختلالات، وفي غياب تام لآليات الحكامة والشفافية، مرده سوء تسيير وتدبير لمواردها المالية والبشرية ولأوجه صرفها للدعم العمومي، وبهذا الخصوص فإن السلطات المعنية بالبحث والمراقبة والافتحاص، وأمام ما صار يتهدد عشرات العائلات من مصير مجهول، مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة"، مضيفة: "في حال وجود صعوبات مالية واقتصادية، وعزم مجموعة "ماروك سوار" على إعادة الهيكلة، فإن هناك طرقًا قانونية يجب اتباعها، وسلطات معنية يجب اللجوء إليها، وآليات للتفاوض الجماعي يجب اعتمادها، ومسؤولية اجتماعية يجب الوفاء بها".

اقرأ/ي أيضًا: "دوت مصر وحصل".. رأس المال يقصف الصحفيين مجددًا

وأكد البلاغ، أن عدد الصحفيين المطرودين وصل إلى 38 صحفيًا وتقنيًا، كما أكد مواصلة "مطالبتهم بحقوقهم وتنظيم وقفات احتجاجية في الغرض"، ودعا البلاغ كافة الفاعلين في القطاع الإعلامي إلى "إطلاق حملة تضامنية والانخراط بقوة تحصينًا لمهنة الصحافة". وقرر مجموعة من الصحفيين العاملين بالمؤسسة ذاتها التوقف عن العمل وتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات للتصدي لما أسموه "مخطط الإجهاز على مكتسبات وحقوق العاملين بمجموعة "ماروك سوار" والموضوعين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، مغادرة العمل قسرًا أو فصلهم تعسفًا وجرهم أمام المحاكم لسنوات"، حسب بيان النقابة الذي توصل "الترا صوت" بنسخة منه. في الأثناء تلتزم إدارة مجموعة "ماروك سوار" الصمت وتتجنب أي تعليق إزاء عملية الطرد أو ما تلاها من احتجاجات وبيانات. 

جزء من صحافيي ماروك سوار المحتجين(فيسبوك)

اقرأ/ي أيضًا:

إقبال على المواقع الإباحية عند المغاربة..ما الأمر؟

"زيرو كريساج".. حملة مغربية لمحاربة الجريمة