14-يناير-2022

استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين في النقب (أ.ف.ب)

الترا صوت – فريق التحرير

قامت الشرطة الإسرائيلية بحملة مداهمات واعتقلات في النقب مساء الجمعة، حسب ما ذكرت عدة تقارير محلية، فيما استمرت المواجهات والاحتجاجات المنددة بعمليات تحريش وتجريف الأراضي، في عملية تطهير عرقي مستمرة للسكان الفلسطينيين.

قامت الشرطة الإسرائيلية بحملة مداهمات واعتقلات في النقب مساء الجمعة، حسب ما ذكرت عدة تقارير محلية، فيما استمرت المواجهات والاحتجاجات المنددة بعمليات تحريش وتجريف الأراضي

وحسب موقع عرب 48، فقد "دخلت قوات من الشرطة الإسرائيلية تحديدًا إلى تل السبع، التي شهدت مواجهات خلال الأيام الماضية، كما تتواجد قوات من الشرطة الإسرائيلية وخيّالتها عند مداخل سعوة، التي شهدت عمليات التجريف". واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين في  القرية واقتحمت منازلها وأطلقت  قنابل الغاز ما أسفر عن عدد من الإصابات ومئات حالات الاختناق بين سكانها والمتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب "الأراضي المفرغة".. عن تفريغ النقب من السكّان الأصليين

وشارك جمهور غفير من فلسطينيي أراضي 48 بالمظاهرات الشعبية على مفرق سعوة – الأطرش احتجاجًا على ما تتعرض له القرية من سلب وتحريش وتجريف للأراضي من قبل سلطات الاستعمار الإسرائيلية.

وتقدم المظاهرات خلال الأيام الماضية عدد من النواب العرب وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والأطر الشعبية، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف ومصادرة أراضيهم، مؤكدين على صمودهم وبقائهم في أراضيهم.

وطالب المتظاهرون السلطات بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم التي طالت عشرات المنازل في الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف.

في هذا السياق، تحدث رئيس كتلة القائمة العربية المشتركة والنائب عن التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة امام محكمة بئر السبع عن أن ما يحصل في النقب هو إرهاب دولة ولا بديل عن النضال الشعبي. وقال خلال حضوره محاكمة عشرات الشباب في محكمة الصلح في بئر السبع التي وصل إليها ما يقارب الـ 65 معتقلًا منهم عشرات القاصرين والأطفال، إن ما يجري في النقب من اعتقالات عشوائية واستهداف للشباب والأطفال هو إرهاب دولة، فالتحريض المستمر على شعبنا في النقب والذي نسمعه يوميًا من خلال وسائل الإعلام وتحريض نواب اليمين الصهيوني سواء في الائتلاف أو المعارضة، تترجمه الشرطة في سياستها العنصرية.

 وأكد أبو شحادة أن هذه الهجمة الشرسة على أهلنا والإرهاب الواضح الذي تنتهجه الحكومة في النقب بحاجة إلى تعزيز النضال الشعبي والميداني لردع قوى الشرّ والتصدي لمشاريع التهجير التي تأتي وفقًا لعقلية الاستعمار الاستيطاني التي تسير بها إسرائيل من خلال حكوماتها المتعاقبة.

فيما أعلن المحامي شحادة بن بري أحد المحامين الذين يترافعون عن معتقلي النقب في مقابلة مع إذاعة "صوت النقب" المحلية، أن عدد معتقلي هبة سعوة – الأطرش بلغ حوالي 80 معتقلًا من ضمنهم قاصرون، فيما أكد أن الشرطة تستأنف على قرارات الإفراج بهدف تمديد الاعتقال للأسبوع المقبل.

وكانت الفعاليات والقوى الوطنية والأحزاب العربية والهيئات الشبابية داخل الخط الأخضر قد دعت الفلسطينيين للمشاركة في تظاهرات وفعاليات نضالية ونشاطات يومية الخميس والجمعة احتجاجًا على ما تتعرض له قرية الأطرش – سعوة من تجريف للأراضي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كما ناشدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، الفلسطينيين للمشاركة في المظاهرات الشعبية على مفرق سعوة – الأطرش. وفي مدينة رهط دعت اللجنة الشعبية والقوى الوطنية أهالي المدينة للتجمع والمشاركة في المظاهرة التي تنظمها لجنة التوجيه في سعوة – الأطرش.

وعقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعًا موسعًا في قرية الأطرش لمناقشة استمرار جرائم التجريف والتحريش التي تتعرض لها المنطقة، وبحث سبل الرد على الاعتداءات والاعتقالات التعسفية التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية، كما قررت رفع سقف مطالبها بحيث وصلت إلى الاعتراف الفوري بقرى نقع بئر السبع غير المعترف بها وهي: خربة الوطن، والرويس وبير الحمام، وبير المشاش والزرنوق التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، وكذلك تجميد هدم البيوت العربية في النقب.

وفي بيان، قالت لجنة الدفاع عن الحريات إن الهجمة الاستيطانية الأمنية الجديدة وغير المسبوقة على الأهل في النقب الصامد تدل على أن سياسات هذه المؤسسة الظالمة لا تتغير بتغير الحكومات الإسرائيلية، فالأهداف هي ذات الأهداف والسياسات هي ذات السياسات، التي تتمثل بالسيطرة على أراضي النقب وإخلائها من أصحابها.

ويقيم حوالي 80 ألف من الفلسطينيين البدو في 40 قرية لا تعترف بها إسرائيل ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبُنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية، حيث تبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي وتقطنها عشائر فلسطينية.

يقيم حوالي 80 ألف من الفلسطينيين البدو في 40 قرية لا تعترف بها إسرائيل ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبُنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية

وكانت دائرة الأراضي الإسرائيلية قد وقعت قبل عدة سنوات مع الصندوق القومي اليهودي على اتفاق يقضي بمبادلة أراضي للصندوق في وسط إسرائيل بمساحات أكبر في النقب جزء منها أراضي القرى العربية مسلوبة الاعتراف.