استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السفيرة الإسرائيلية الجديدة في بلاده، بعد أربعة أعوام من شغور المنصب. وقدمت السفيرة الإسرائيلية إيريت ليليان أوراق اعتمادها للرئيس التركي أردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة. فيما من المتوقع أن يقدم السفر التركي الجديد لدى تل أبيب أوراق اعتماده في غضون أسبوعين تقريبًا.
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السفيرة الإسرائيلية الجديدة في بلاده
الخطوة تأتي استكمالًا للاتفاق الذي عقده أردوغان مع رئيس وزراء دولة الاحتلال يائير لابيد، قبل نحو 3 أشهر، ويقوم الاتفاق على "إعادة الدفء للعلاقات التركية الإسرائيلية"، بما يشمل تعاونًا اقتصاديًا وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة.
وخلال الحدث، عزف النشيد الإسرائيلي في أنقرة، وعن ذلك قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ "من المثير سماع النشيد مرةً أخرى في القصر الرئاسي في أنقرة"، مشيرًا إلى أن تبادل السفراء خطوة مهمة في إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وقدم السفير التركي الجديد لدى تل أبيب شاكر أوزكان تورنولر أوراق اعتماده لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يقدمها لرئيس دولة الاحتلال في يوم 11 كانون ثاني/ يناير 2022 بشكلٍ رسمي خلال حفل يقام في مقر رئيس دولة الاحتلال.
وتستقبل أنقرة السفيرة الجديدة لدولة الاحتلال، بعد طرد السفير السابق إيتان نيه في عام 2018 احتجاجًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين خلال مسيرات العودة.
من جانبها، قالت السفيرة الإسرائيلية الجديدة عن تقديم أوراق اعتمادها، "لقد كانت مناسبة مثيرة تملأ القلب بالأمل، نتوقع جميعًا أن عملية التقارب السياسي بين إسرائيل وتركيا ستزداد وتتوسع لتشمل العديد من مجالات التعاون. لمصلحتنا ولمصلحة الجمهورية التركية ولصالح المنطقة بأسرها". ووصفت هيئة البث الإسرائيلية، لحظة اعتماد السفيرة الجديدة بـ"التاريخية".
وكان أردوغان، قد أرسل رسالة تهنئة إلى زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو هنأه فيها بفوزه في الانتخابات، وقال أردوغان إنه "يعتقد أن الحكومة الجديدة ستستمر بالتعاون في جميع المجالات، بطريقة تحقق السلام والاستقرار في منطقتنا".
ومنذ شهر آب/ أغسطس الماضي، دخلت أنقرة وتل أبيب، في مسار لتطبيع العلاقات من جديد، بعد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد والرئيس التركي أردوغان، انطلق من خلال السماح للطائرات الإسرائيلية بالهبوط في المطارات التركية، بعد أكثر من 15 عامًا من المنع نتيجة خلافات أمنية، بعد تلبية الشروط الأمنية الإسرائيلية. وفي آذار/ مارس الماضي استقبل أردوغان الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في أنقرة، والذي كان أول رئيس إسرائيلي يلتقيه أردوغان منذ عام 2008.
منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، دخلت أنقرة وتل أبيب، في مسار لتطبيع العلاقات من جديد
كما شهدت أشهر الصيف تعاونًا إسرائيليًا تركيًا أمنيًا عاليًا، بعد الحديث عن نية إيران تنفيذ هجمات تستهدف إسرائيليين في تركيا، بعد سلسلة هجمات إسرائيلية في إيران.