أعلنت كانديدا جيرتلر، المتبرعة البريطانية الألمانية وجامعة الأعمال الفنية، استقالتها من صندوق "آوتست" للفن المعاصر، ومن جميع المناصب التطوعية التي تشغلها في المؤسسات الفنية بالمملكة المتحدة، وسط احتجاجات متزايدة ضد ارتباطها بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
جاءت هذه الخطوة بعد شهر من إزالة اسمها من مركز غولدسميثس للفن المعاصر في لندن، نتيجة لاحتجاجات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، وفقًا لما أفاد به موقع "العربي الجديد".
وفي رسالة مفتوحة وجهتها جيرتلر إلى مجتمع الفنون البريطاني، وصفت الاحتجاجات بأنها تعبير عن "تطبيع الكراهية" و"معاداة السامية"، متجاهلة بشكل مباشر الإشارة إلى فلسطين أو الفلسطينيين. ردًا على ذلك، وصفت مجموعة "سترايك آوتست" الاستقالة بأنها انتصار لحملتها المناهضة لتطبيع الفن مع الاحتلال والإبادة الجماعية.
سبق وأُغلق مركز غولدسميثس للفن المعاصر لفترة وجيزة خلال الصيف الماضي، بعد أن اجتاحه متظاهرون طالبوا بقطع علاقات المركز مع جيرتلر وزوجها زاك، بسبب تواطؤ الزوجين في تمكين السياسات الاستعمارية الإسرائيلية
اتهمت المجموعة جيرتلر بدعم حملة الإبادة الجماعية في غزة، مطالبة بإغلاق فرع "آوتست" في إسرائيل ووقف دعمها للصندوق القومي اليهودي والجيش الإسرائيلي. كما أكدت المجموعة أنها ستواصل حملاتها ضد "آوتست" والمؤسسات الفنية التي تدعم التطبيع مع الاحتلال.
يُذكر أن مركز غولدسميثس للفن المعاصر أُغلق لفترة وجيزة خلال الصيف الماضي، بعد أن اجتاحه متظاهرون مطالبون بقطع علاقات المركز مع جيرتلر وزوجها زاك، الذين اتهمهم المحتجون بالتواطؤ في تمكين السياسات الاستعمارية الإسرائيلية.
وسبق أن شهدت الساحة الفنية العالمية موجة من الاحتجاجات والاستقالات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ألغى الفنان الصيني الشهير، آي ويوي، معرضًا في لندن بسبب موقف المؤسسات الفنية البريطانية من العدوان على غزة. وفي ألمانيا، استقالت لجنة اختيار مدير معرض "دوكومنتا" بعد تنحي أحد أعضائها بسبب دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل.
وتُعد استقالة جيرتلر علامة فارقة في تصاعد الحركات الداعمة للقضية الفلسطينية داخل المؤسسات الثقافية والفنية العالمية، والتي تسعى إلى تسليط الضوء على التواطؤ الفني مع الاحتلال والممارسات الاستعمارية.