15-سبتمبر-2021

تصدر أولاف شولتز نتائج الاستطلاعات (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية المزمع إجراؤها في 26 أيلول/سبتمبر واحتدام المنافسة بين المرشحين لخلافة المستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل، تتوجّه الأنظار صوب استطلاعات الرأي ومن تُرشّحه للفوز.

مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية المزمع إجراؤها في 26 أيلول/سبتمبر واحتدام المنافسة بين المرشحين لخلافة المستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل، تتوجّه الأنظار صوب استطلاعات الرأي ومن تُرشّحه للفوز

في هذا الصدد رجّح آخر استطلاع للرأي  فوز أولاف شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب مستشار ألمانيا، حيث أظهر الاستطلاع تغلبه على منافسه المحافظ أرمين لاشيت، في المناظرة التلفزيونية التي جمعتهما أوقات الذروة يوم الأحد، وهذا ما يعزز حظوظه حسب المراقبين في الفوز بمنصب المستشار.

اقرأ/ي أيضًا: كيف يبدو مستقبل ألمانيا وأوروبا بعد رحيل أنجيلا ميركل؟

وأعطت جميع استطلاعات الرأي التي أعقبت المناظرة الأفضلية لمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أظهرت النتائج أن 41% من المستطلَعين اعتبروه الأكثر إقناعًا، متفوقًا بتلك النتيجة على منافسه لاشيت 27% وعلى مرشح حزب الخضر أنالينا بيربوك 25%، وهي نتيجة مريحة لشلوتز وتجعله قاب قوسين من حسم المنافسة بفارق مريح إذا لم يطرأ جديد من شأنه تغيير آراء الناخبين خلال الأيام القليلة المتبقية.

وأثناء المناظرة التلفزيونية  شن المرشح المحافظ أرمين لاشيت هجومًا قويًا على شولتز، متهمًا إياه بالإخفاق في مهامه في رصد العديد من الجرائم المالية، لكن شلوتز بدا غير منزعج من هجوم لاشيت مكتفيًا بمقاطعته لفترة وجيزة اتهمه فيها بـ"تحريف الحقائق".

وعلى إثر نتائج تلك الاستطلاعات اعتبر مراقبون أن فرص المرشح اليميني لاشيت آخذة في التلاشي سريعًا،لأنه لم ينجح في إقناع الناخبين الألمان بأدائه في المناظرة الأحد وتلك التي سبقتها الشهر الماضي، عندما تم إعلان شولتز فائزًا بها.

ولعل مناظرة الأحد كانت فرصة لاشيت الأخيرة التي ضاعت من بين يديه، فقد  قالت صحيفة "بيلد" اليومية الأكثر مبيعًا في ألمانيا إن "لاشيت كان بحاجة إلى الظهور بمظهر المنتصر، للحفاظ على فرصه في خلافة ميركل".

لاشيت يعزف على وتر أيديولوجي غير مقنع

بدلًا من اتجاهه للقضايا والمسائل الحياتية التي تهم الناخبين، عزف لاشيت في معظم حملته كما تقول تقارير على أوتار أيديولوجية، محذرًا من التحالف مع اليسار المتطرف الذي يَتوقع أن يُشكّل مع شلوتز حكومته حال فوزه، حيث كرر أكثر من مرة: "إذا منحك ذلك الأغلبية، فسوف تشكل تحالفًا مع اليسار!".

ولم يكتف لاشيت بذلك بل غمز في الاشتراكيين الديمقراطيين وشكك في ولائهم بالقول "إن الاشتراكيين الديمقراطيين كانوا في الجانب الخطأ في لحظات مهمة من تاريخ ألمانيا بعد الحرب". وهو التصريح الذي أثار ردودًا قوية، حيث سارع الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الرد عليه بالقول إن تصريحات لاشيت"كشفت عن ذعره من تراجعه في استطلاعات الرأي".

فيما قلل لاشيت من أهمية مناظرة الأحد، قائلًا إن المعركة على المستشارية ستستمر حتى يوم الاقتراع. ويذكر أن المحافظين الألمان شنوا هجومًا على شولتز واتهموه بركوب موجة ميركل في محاولة لتوجيه ألمانيا إلى اليسار.

ميركل تنضم للمعركة الانتخابية

نكثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعهدها بالبقاء خارج الصراع الانتخابي بعد مكوثها في السلطة 16 عامًا، حيث عادت لتنضم في اللحظات الأخيرة إلى المعركة إلى جانب المرشح المحافظ لاشيت الذي اصطحبته معها خلال زيارة تفقدية للمنطقة التي ضربتها الفيضانات.

كما قدمت ميركل المرشح لاشيت باعتباره الخيار الأفضل لخلافتها قائلة "إنه يؤيد الاستقرار والوسطية"، وذلك خلال خطاب لها في البرلمان هذا الأسبوع. ولم تكتف ميركل بذلك الدور بل انتقدت مرشح الاشتراكي الديمقراطي شولتز،  لعدم استبعاده بشكل قاطع إقامة تحالف مع حزب "لينكه" اليساري الذي يوصف بـ"المتطرف" لمناداته بحل حلف شمال الأطلسي.

 قدمت ميركل المرشح لاشيت باعتباره الخيار الأفضل لخلافتها قائلة "إنه يؤيد الاستقرار والوسطية"، وذلك خلال خطاب لها في البرلمان هذا الأسبوع

وكان "حزب لينكه" قد حصل في استطلاع حديث للرأي على 6% ، وهي نتيجة تمكنه نظريًا من أن يكون جزءا من تحالف ثلاثي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

زيارة ميركل لموسكو وكييف ومشروع "نورد ستريم 2".. ما علاقة أفغانستان؟

أرمين لاشيت.. من هو خليفة ميركل المحتمل لمنصب المستشارية؟