نعت المقاومة الفلسطينية اليوم أحد أبرز وجوهها الإعلامية، ناجي أبو سيف، المعروف باسم أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
استُشهد أبو حمزة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله وسط قطاع غزة، برفقة زوجته شيماء أبو سيف. كما قضى معه عدد من أفراد عائلته، بينهم شقيقه غسان ماهر أبو سيف وزوجته سارة أبو سيف (صباح)، ونجلهما سيف غسان ماهر أبو سيف، بالإضافة إلى ديما ماهر أبو سيف.
في بيانها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، وقالت: "عُرف الإعلام الشهيد أبو حمزة صوتًا من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغًا في فصاحته، وجريئًا في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة"
صوتٌ المقاومة حتى آخر لحظة
عُرف الشهيد أبو حمزة كناطق إعلامي باسم سرايا القدس وناقل لمواقفها وتفاصيل عملياتها العسكرية برسائل واضحة وقوية، حيث شكّل أحد أبرز الناطقين الإعلاميين خلال جولات التصعيد والمواجهات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
رسميًا.. حركة الجهـــ.ـاد الإسلامــي تنعى الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم ســرايـــ.ا القدس، الذي اغتاله جيش الاحتلال في استهداف طال عائلته وعائلة أخيه. pic.twitter.com/tUvp0PeYCM
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 18, 2025
اغتيال ضمن سلسلة من المجازر
في بيانها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، وقالت: "عُرف الإعلام الشهيد أبو حمزة صوتًا من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغًا في فصاحته، وجريئًا في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة، والمدافعة عن حقوق شعبنا، وما بدل تبديلًا".
وأوضحت الحركة أن اغتياله يأتي في إطار الحملة الوحشية التي يشنها الاحتلال ضد قادة المقاومة وأسرهم، مشيرةً إلى أن الكيان الصهيوني ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر دموية راح ضحيتها المئات من الأبرياء، بمن فيهم أطفال ونساء، وذلك بدعم وتشجيع وتمويل مباشر من الإدارة الأميركية، وسط صمت عالمي مخزٍ وعاجز.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هذه الاغتيالات لن تُضعف إرادة المقاومة، بل ستزيدها إصرارًا وتصميمًا على التصدي للعدوان الإسرائيلي وإفشال مخططاته بالكامل. وأشارت إلى أن دماء الشهداء ستظل نورًا ينير درب التحرير، وأن خيار المقاومة سيبقى السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
حياة في الظل.. ومسيرة نضالية حافلة
رغم ظهوره الإعلامي المتكرر، حرص أبو حمزة على إبقاء هويته الشخصية طي الكتمان، حفاظًا على أمنه وأمن رفاقه في المقاومة، ينقل رسائلها للعالم.
منذ عام 2014، شغل أبو حمزة منصب الناطق العسكري باسم سرايا القدس، وبرز خلال البيانات التي نشرتها السرايا في الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع.
في أيار/مايو 2021، وخلال معركة "سيف القدس"، أعلن أبو حمزة عن دخول صاروخ بعيد المدى إلى الخدمة، مؤكدًا أن مدى الصواريخ التي تمتلكها المقاومة توسّع ليصل إلى مدن مثل الخضيرة وتل أبيب. كما كشف عن إدخال أسلحة متطورة إلى ترسانة سرايا القدس، من بينها الصاروخ الجديد "القاسم المطور"، في إشارة إلى التقدم المستمر في قدرات المقاومة الصاروخية.
وفي إحدى رسائله، توجه إلى الأسرى قائلًا: "يملؤنا اليقين باقتراب وعد الأوفياء الصادقين بتحريركم، أسرانا الأبطال أنتم في قلوبنا، وغدًا بإذن الله ستكونون بيننا".
وكان لافتًا ظهوره في مواقع مختلفة، يوصل رسائل المقاومة إلى الداخل والخارج. وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تحدي أبو حمزة الاحتلال، قائلًا: "لو فتش العدو رمال غزة لن يعود أسراه إلا بقرار من المقاومة".