15-أكتوبر-2017

جوزريه مورينيو في مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول (ريتش لينلي/Getty)

انتهى كلاسيكو مانشستر يونايتد وليفربول للموسم الثاني في أنفيلد بالتعادل السلبي (0-0)، وفي نسخة كربونية عن الموسم الماضي انتهج مورينيو أداء دفاعيًا صرفًا مُحاولًا الضرب في المرتدات، لكن من دون أن ينجح سوى بصنع فرصة واحدة طوال المباراة، أما من الجهة الثانية فلعب الحارس ديفيد دي خيا وخط دفاعه الشرس دورًا محوريًا بمنع محمد صلاح ورفاقه من هز شباك الشياطين الحمر.

مورينيو اعتبر أن الإصابات وأسلوب كلوب هما السبب في أداء يونايتد الباهت أمام ليفربول

بعد المباراة خرج مورينيو ليبرر الأداء الدفاعي للفريق الذي كان أكثر تحفظًا في الشوط الثاني وحاول أن يرمي الأمر باتجاه كلوب "كنت أنتظر أن يذهب إلى نهج أكثر هجومي، لكنه أبقى على ثلاثي قوي في الوسط للسيطرة، لم أكن أملك سوى هيريرا وماتيتش وكنت من دون لاعبي وسط ملعب على الاحتياط، الشوط الثاني كان مثل مباراة الشطرنج لكن الخصم لم يفتح لي الباب للفوز باللقاء".

اقرأ/ي أيضًا: وعد نيمار السري الذي سيساعد ميسي للوصول إلى المونديال

في الحقيقة حجتان أساسيتان اعتمدهما مورينيو لتبرير عدم ذهابه إلى نهج هجومي أمام ليفربول الذي يملك أحد أضعف دفاعات الدوري الإنجليزي: الأول أن لاعبيه كانوا مصابين ومرهقين وهو أمر مماثل لليفربول الذي لم يكن يملك ماني وكان كوتينيو ومحمد صلاح مرهقين من الرحلات الدولية والثاني هو أن الخصم لم يفتح له الطريق للفوز، إلا أن الواضح هو أن مورينيو ذهب للأنفيلد من أجل ما يمكن وصفه بـ "عدم الخسارة" والخروج بنقطة على الأقل من معقل صعب لم ينجح أحد بتحقيق الفوز فيه. لكن لماذا يقوم مورينيو بهذا الأمر وما هي استراتيجيته؟

يعتمد مورينيو على فكرة واضحة وهي أن الفوز بالبريمييرليغ يتم من خلال التفوق على الفرق الصغيرة وعدم التعرض لهزائم أمام الفرق الكبيرة خاصة على أرضها، وبهذه الاستراتيجية نرى أن نهج مورينيو في مقاربة المباريات تغير بعد أول مباراة له أمام أحد الأندية الكبيرة في الـ"بريمييرليج" وهو ليفربول حيث تنازل عن أسلوبه الهجومي الشرس الذي كان يقوده إلى الفوز برباعيات في المباريات السابقة على الفرق الصغيرة واعتمد أسلوب أكثر تحفظًا.

بلغ معدل مانشستر سيتي 3.625 هدف في المباراة الواحدة في الدوري الإنجليزي

يمكن لاستراتيجية مورينيو أن تنجح حين يكون الفريق المنافس على البطولة مُستعدًا لهدر النقاط أمام الفرق الكبيرة، لكن المنافس الحقيقي وهو مانشستر سيتي مع غوارديولا يُظهر وكأنه مُستعد لتحقيق الانتصارات حتى على الكبار، فبعد ثماني جولات يمتلك سجلًا تهديفيًا خارقًا وصل إلى معدل 3.625 هدف في المباراة، كذلك فإنه ومن ضمن المباريات الثمانية حقق انتصارين على فريقين من الكبار وهما ليفربول الذي انتصر عليه بخماسية نظيفة وتشيلسي الذي انتصر عليه على أرضه في ستامفورد بريدج بهدف نظيف.

اقرأ/ي أيضًا: كولومبيا والبيرو.. مؤامرة الدقائق الأخيرة على تشيلي

استمرار مانشستر سيتي مع غوارديولا بهذا الإيقاع لا يعد مستبعدًا، لكون الفريق يملك دكة بدلاء قوية ولم يظهر تأثره بإصابات مهمة في الفترة الماضية مثل بنيامين ميندي وأغويرو وهو ما يعني أن غوارديولا قادر على تحقيقات انتصارات بنتائج كبيرة بشكل مستمر تجعله متفوقًا بفارق الأهداف في حال تعادله مع مانشستر يونايتد بالنقاط في نهاية الموسم، لكن الأهم هو قدرة الفريق على التفوق في المباريات الكبيرة ما قد يجعله يبتعد بالنقاط عن مورينيو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جورج ويا.. من أسطورة كرة القدم إلى رئاسة ليبيريا

الأرجنتين إلى كأس العالم.. أسطورة واحدة ومآسٍ كثيرة