01-مايو-2021

تحركات من أجل عقد مفاوضات مباشرة (الأوروبية)

الترا صوت – فريق التحرير

اُستئنفت اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا مباحثات ملف إيران النووي، وذلك بعد توقفها طيلة أسبوع كامل من أجل إعطاء الوفود المشاركة فرصة لتطوير وجهات نظرها والتنسيق مع عواصمها.

اُستئنفت اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا مباحثات ملف إيران النووي، وذلك بعد توقفها طيلة أسبوع كامل

وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي نُشر اليوم أن المباحثات الحالية تتعلق بـ"نتائج اجتماعات لجان الخبراء الثلاثة في مجالات العقوبات والخطوات النووية والترتيبات الإجرائية"، وبالتالي من المتوقع أن تكون هذه الجولة حاسمة في "إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقها النووي التاريخي مع إيران"، خاصة وأن إدارة بايدن أبدت استعدادها مؤخرًا لتخفيف "عقوبات اقتصادية ونفطية عن إيران" بحسب وول ستريت جورنال، وإن كانت طهران ما تزال مصرة على رفع جميع العقوبات بما فيها العقوبات المفروضة على الحرس الثوري ومكتب المرشد.

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل: محادثات فيينا لا تعنينا ووفد أمني يزور واشنطن

واستبقت الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا اجتماعها اليوم بمحادثات ثنائية ركّزت على إقناع الطرفين الأمريكي والإيراني على خوض المباحثات بشكل مباشر، وفي هذا الصدد أفاد المبعوث الروسي لمباحثات فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة عبر  تويتر أن أطراف الاتفاق النووي، باستثناء إيران، عقدت "اجتماعًا غير رسمي اليوم السبت مع الوفد الأمريكي، قُبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".

 وفي السياق ذاته تحدث المبعوث الروسي لمباحثات فيينا في مقابلة تلفزيونية قبل ذلك أن "الموقف الأمريكي من إلغاء العقوبات ليس واضحًا" في إشارة إلى استثناء إدارة بايدن بعض المؤسسات الإيرانية من إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ فترة الرئيس السابق دونالد ترمب.

يُذكر أن إيران اعترفت بإيجابية المفاوضات الجارية في فيينا، واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أنها  "قد أحرزت  نحو 60 أو 70% من التقدم، وأنه لو تحرك الأمريكيون في أطر الصدق، سنحقق النتيجة في غضون فترة قصيرة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". كما قال روحاني إن كل ما تطلبه إيران هو "تطبيق الاتفاق النووي دون زيادة أو نقصان"، وأن الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاق النووي "تتمثل في رفع واشنطن جميع العقوبات التي فرضتها على بلاده"، مضيفًا "أن طهران ستنفذ كل التزاماتها بعد أن ترى الجدية من أطراف الاتفاق النووي".

من المتوقع أن تكون هذه الجولة حاسمة في "إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقها النووي التاريخي مع إيران"

أما إدارة بايدن فكانت أكثر تحفظًا في موقفها من المفاوضات، حيث قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المباحثات الماضية اتسمت ببعض الإيجابية وأحرزت بعض التقدم، لكنها لم تُحدث من وجهة النظر الأمريكية أي اختراق يُذكر، فما تزال طهران مصرة على عدم الجلوس مع الولايات المتحدة في قاعة واحدة، مفضلة الطابع غير المباشر للمفاوضات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 إدارة بايدن تتّجه نحو تخفيف العقوبات الاقتصادية والنفطية على إيران