27-ديسمبر-2021

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير

من المنتظر أن تستأنف اليوم الاثنين 27 كانون الأول/ديسمبر الجولة الثامنة من محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والغرب، وتنعقد هذه الجولة في وقت أكدت فيه طهران "التزامها بالتوصل لاتفاق جيد في أقرب فرصة ممكنة"، وفي ظل دعوات أوروبية "لإحراز تقدم سريع في القضايا العالقة".

اللهيان: "مفاوضات فيينا ستبحث مسودة مشتركة حول العقوبات والإجراءات النووية كما ستبحث رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية

وقُبيل انطلاق أعمال الجولة الثامنة من مباحثات فيينا تداولت وسائل أنباء مختلفة تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال فيها إن "مفاوضات فيينا ستبحث مسودة مشتركة حول العقوبات والإجراءات النووية" كما "ستبحث رفع العقوبات والحصول على ضمانات أميركية"

معتبرا أن أي اتفاق قادم يجب أن "يضمن السماح ببيع النفط والحصول على العائدات دون عوائق".

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" نقلت في هذا الصدد عن مصدر في فريق إيران المفاوض في فيينا قولَه، "إن الإيرانيين أثبتوا حسن نيتهم في الجولة السابقة من خلال مسودة الإجراءات النووية"، مضيفًا أنه "على الطرف المقابل إثبات حسن نيته بشأن رفع العقوبات"، معتبرا أن الكرة الآن في ملعب الطرف المقابل، رابطًا بذلك تحقيق تقدم في الجولة الثامنة بمقاربة الطرف المقابل أي الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالبها إيران برفع العقوبات المفروضة عليها دفعة واحدة كشرط للعودة إلى الاتفاق النووي.

المسؤول الإيراني الذي تحدّث لوكالة "إيرنا" أبدى أمله في أن تقوم فرنسا بدور بنّاء في الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا الحالية.

وكانت إيران قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي على لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أنها "لا تعتزم رفع نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من 60%، في حال فشل مباحثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي"

وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية نُشرت يوم السبت قال محمد إسلامي "إن أهدافنا المتعلقة بتخصيب اليورانيوم هي تلبية حاجاتنا الصناعية والإنتاجية (…) وما يحتاج إليه شعبنا"، وذلك ردّا على معلومات تداولتها الصحافة الإسرائيلية، حول نيّة إيران "زيادة مستوى التخصيب إلى 90%، وهي النسبة التي يمكّن بلوغها لاستخدام اليورانيوم المخصّب لأغراض عسكرية".

وكان مسؤولون إسرائيليون على رأسهم وزير الدفاع وقادة المخابرات قد أطلعوا الولايات المتحدة الأسابيع القليلة الماضية على معلومات جديدة حول تطور برنامج إيران النووي، في محاولة لثني واشنطن عن التوقيع ومواصلة المفاوضات، لكن الأنباء الواردة من هناك لم تكن مبشّرة للإسرائيليين، "، فقد نقلت نيويورك تايمز عن مصادرها أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "غادر واشنطن قلقا إزاء احتمال التوصل لاتفاق معيب مع طهران بفيينا"، كما أفادت تايمز أن حديثًا هاتفيًا بين بلينكن ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت "شهد اختلافا واضحًا بشأن اتفاق مع إيران". وسبق لإسرائيل أن أعلنت أكثر من مرة أنها غير معنية أو ملزمة بأي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ملوّحةً بخيار التصعيد العسكري ضدّ إيران إذا اقتضى الأمر ذلك.

في  سياق متصل بانطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا قال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا "إن من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غانتس في واشنطن وتلويح أمريكي بضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية

تقدير موقف: مفاوضات فيينا النووية.. حسابات واشنطن وطهران المتعارضة