23-أغسطس-2016

اخرج الآن، 
أيها الإنسان الوحيد.. 
البشر صاروا شواهد قبور. 
المصابيح المكسورة أخفت عذاباتها 
والعالم الذي لا تحب.. 
يزرح
في العتمة. 

اخرج الآن، 
أيها الوحيد
النجوم البعيدة انطفأت.. 
الدرب خالية
من الخطوات القديمة. 
والأمهات..
أيها الوحيد،
صرن كذبات بيضاء.. 
وأنت لم تسقط 
من هاوية، 
لست تاريخًا 
ولا شعبًا، 
لست امتدادًا..
إنك الجوع الكامل
للوحدة،
وأنت الضوء 
الذي يُبعث
من نفسه..

اخرج الآن 
أيها الوحيد.. 
رب عذابات الحياة 
كلها. 
واحمل جسدك الميت 
في المغطس. 
فالبشر التعساء 
غادروا.. 
والندوب القديمة
تماهت 
مثل الذكريات 
في الأمكنة الخالية.

افرش ظلك 
على كل الطرقات
وامض حافيًا، 
فهذا العالم 
صار لك. 
والحياة القديمة 
تغادر الآن
في زورق مثقوب. 

اقرأ/ أيضًا:

من أجل رغبة صغيرة

نهاية الحفلة