31-مايو-2023
من أجواء المهرجان (من صفحة المهرجان في فيسبوك)

من أجواء المهرجان (صفحة المهرجان في فيسبوك)

اختُتمت مساء أمس الثلاثاء، 30 أيار/ مايو، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "أيام قرطاج للفن المعاصر"، التي انطلقت مساء الجمعة الفائت بمدينة الثقافة في العاصمة التونسية تحت شعار "الفن طريق".

شارك في هذه الدورة التي عُقدت بعد غياب دام 3 سنوات، بسبب تداعيات تفشي وباء كوفيد – 19، 150 فنانًا تونسيًا من أجيال ومدارس تشكيلية مختلفة، إلى جانب أكثر من 60 فنانًا يمثّلون 23 دولة عربية وأجنبية. واختارن المنظمون فلسطين لتكون ضيف شرف المهرجان، حيث خُصص لها جناحًا خاصًا ضم أعمالًا فنية لـ 15 فنانًا فلسطينيًا.

تُتيح التظاهرة للفنانين التونسيين الاطلاع على تجارب تشكيلية مختلفة لفنانين من عدة دول عربية وأجنبية

وقد توزعت الأعمال المشاركة على 16 رواقًا، منها 7 أروقة خُصصت للفنانين التونسيين ضمّت 90 عملًا، و9 أروقة خُصصت لأعمال الفنانين الأجانب البالغ عددها 63 عملًا، بين الرسم والنحت والنقش والتصوير والطباعة وفن الفيديو وغيره.

وفي إطار فعاليات المهرجان، افتُتح في "رواق دار الفنون" بالعاصمة التونسية معرضًا استعاديًا يضم مجموعة من الأعمال الفنية لرموز "مدرسة تونس للفنون التشكيلية" يُعرض بضعها لأول مرة. ويسعى المنظمون عبر المعرض، الذي يتواصل حتى 31 آب/ أغسطس القادم، إلى التعريف بتاريخ هذه المدرسة التي تُعتبر معلمًا من معالم الثقافة التونسية.

وفي السياق نفسه، عقد القائمون على التظاهرة جلسة حوارية بعنوان "مدرسة تونس: المسيرة والأثر"، ناقش المشاركون فيها تمثّلات مفهوم الهوية في أعمال جماعة المدرسة، وما إذا كانت الأخيرة نتاج أم مواكبة للسياق الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي عاصرته، وما الذي تبقى من إرث الجماعة في ضوء تحولات الفن والمجتمع في تونس.

وتضمنت برمجة هذه الدورة ندوة بعنوان "التصرف الجماعي في حق التتبع"، تناول المشاركون فيها حقوق الفنان التونسي والتحديات التي تواجه تطبيق حق التتبع في تونس، خاصةً التعقيدات القانونية وغياب الوعي القانوني لدى الفنانين. وأخرى بعنوان "مفهوم التفرد في الفن المعاصر"، تطرّق المشاركون فيها إلى الحدود الفاصلة والواصلة بين الكونية والعولمة والتفرد، وجذور الفن المعاصر، ومفهوم الهوية وتمثلاتها في هذا الفن.

يُذكر أن "أيام قرطاج للفن المعاصر" تظاهرة ثقافية وفنية انطلقت عام 2018 بهدف توفير مساحة سنوية تتيح للفنان التشكيلي التونسي الاطلاع على تجارب تشكيلية مختلفة لفنانين من دول عديدة، وتنظيم لقاء سنوي لتبادل الخبرات بين الفنانين التونسيين من جهة، وبينهم وبين الأجانب من جهة أخرى.