30-مايو-2023
جانب من إحدى أمسيات المهرجان (تصوير: سعد ياغي)

جانب من إحدى أمسيات المهرجان (تصوير سعد ياغي)

اختُتمت مساء أمس الإثنين، التاسع والعشرين من أيار/ مايو الجاري، فعاليات "مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين"، الذي انطلق مساء الجمعة الفائت، السادس والعشرين من الشهر نفسه، بمشاركة عدد كبير من الكتّاب والأدباء والفنانين الكرد.

تأسس المهرجان الذي ينظّمه مركز "ميتاني – مركز الفن والثقافة" في برلين، عام 2022 على يد مجموعة من الشباب والشابات من الكرد السوريين كمبادرة ثقافية أطلقوا عليها اسم "أيام الفن والثقافة الكردية في برلين". وبسبب النجاح الذي حققته في حينها، قرّر القائمون على المبادرة تحويلها إلى مهرجان سنوي يكون نقطة تلاقي بين ثقافات ونتاجات ثقافية مختلفة.

يسعى القائمون على المهرجان الذي يُعنى بالفن والثقافة الكردية إلى أن يكون نقطة تلاقي بين ثقافات ونتاجات ثقافية مختلفة

وتميزت النسخة الثانية من التظاهرة بطبيعة ونوعية فعالياتها، التي اشتملت على أمسيات موسيقية وقراءات أدبية وجلسات نقاشية وعروض سينمائية وحوارات حول الأدب والصحافة والسينما والفن وغيره. وافتُتحت الفعاليات، مساء الجمعة، بأمسية قرأ فيها عدد من الكتّاب والكاتبات الكرد نصوصًا من كتاباتهم. تبعها مباشرةً تقديم جائزة المهرجان التي ذهبت هذا العام إلى الفنان الراحل محمد علي شاكر، والفنان محمود عزيز شاكر.

 واختُتم اليوم الأول بأمسية حول الشاعر الصوفي الكردي ملا أحمد جزيري، في حين افتُتحت فعاليات اليوم الثاني بجلسة حوارية حول الأدب مع الروائي والناقد هيثم حسين والكاتب والشاعر عبد الرحمن عفيف. تبعتها جلسة أخرى حول الفن مع التشكيلي والمصمم محمد سيدا والنحات صالح نمر، واختُتم اليوم الثاني بأمسية موسيقية مع الفنان جان عيسى وفرقته.

وأُقيمت في ثالث أيام المهرجان محاضرة ونقاش حول اللغة الكردية مع محمد كلش، تلاها حوار مع الإعلامية ستير حكيم حول عملها في قناة الجزيرة، وآخر مع الصحفي علي نمر حول الصحافة الكردية في سوريا. واختُتمت فعاليات هذا اليوم بأمسية موسيقية مع الفنان جوان تنكزار وفرقة آذار.

جانب من المهرجان (تصوير سعد ياغي)

أما اليوم الرابع والأخير، فقد اشتملت برمجته على حوار مع المخرجة يارا خليل والمخرج رولان جعدان حول تجربتهما في الإخراج السينمائي، إلى جانب عرض فيلم وثائقي بعنوان "نحن كرد" للمخرجين هانيو وبانو يالكوت بريدرمان. وبالإضافة إلى الفعاليات السابقة، نظّم القائمون على المهرجان عدة معارض فنية، وبازار (سوق) يضم منتجات كردية وشرقية كالملابس والإكسسوارات والآلات الموسيقية.

جديرٌ بالذكر أن "مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين" تظاهرة فنية سنوية تُعنى بالفن والثقافة بصورة عامة، والفن والثقافة الكردية بصورة خاصة، يسعى القائمون عليها إلى أن تكون نقطة تلاقي بين ثقافات ونتاجات ثقافية مختلفة.