29-نوفمبر-2021

كأس العرب (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تنطلق الثلاثاء في الـ 30 من تشرين الثاني \ نوفمبر، النسخة العاشرة من كأس العرب التي تستضيفها قطر، وستكون بمثابة البروفا الأخيرة للعرس المونديالي الكبير الذي ستحتضنه الدوحة منفردةً بعد أقل من عام، في إنجاز غير مسبوق عربيًا وآسيويًا. ستقام مباريات البطولة على امتداد ثلاثة أسابيع تقريبًا، وستُلعب المباراة النهائية في الـ 18 من كانون الأول \ ديسمبر، ليتزامن مع العيد الوطني في قطر، وهو التاريخ نفسه الذي  سيشهد نهائي كأس العالم في العام 2022.

رقم قياسي في عدد الفرق المشاركة

سيشارك في البطولة 16 منتخبًا وهو رقم قياسي، من بينها عشرة منتخبات من قارة آسيا وستة من قارة أفريقيا، ستُلعب البطولة للمرة الأولى بعد توقّف دام ثمان سنوات، باقتراح من الفيفا إثر إلغاء نسخة كأس القارات هذا العام، نتيجة للازدحام في الجداول والتأخر في التصفيات بسبب جائحة كوفيد 19.

النسخة الأولى من البطولة لُعبت في لبنان صاحب فكرة المسابقة، في العام 1963 بمشاركة خمسة منتخبات، وأحرزت تونس اللقب يومها، ويحمل المنتخب العراقي الرقم القياسي بالتتويج بها برصيد أربعة ألقاب، وقد تأهلت تسعة منتخبات إلى كأس العرب 2022 في قطر بشكل مباشر، بينما اجتازت سبعة منتخبات أخرى حاجز التصفيات، للحصول على تأشيرة المشاركة بالبطولة.

مجموعات نارية وكلاسيكو مصري جزائري

ستنقسم المنتخبات الـ 16 المشاركة على أربع مجموعات، وقد أفرغت القرعة مجموعات متوازنة، حيث تلعب قطر المضيفة وبطلة آسيا،  في المجموعة الأولى إلى جانب العراق حامل الرقم القياسي بالتتويجات، إلى جانب عمان والبحرين، الأخيرة أخرجت الكويت من التصفيات وحصلت على آخر بطاقات المشاركة في المسابقة،  بينما تتنافس تونس مع الإمارات، كلًا من ممثل النظام السوري وموريتانيا في المجموعة الثانية التي تبدو أنها الأسهل على الورق.

الصراع على صدارة المجموعة الثالثة سيكون من الناحية النظرية بين المغرب والسعودية، في ظل تراجع مستوى المنتخب الأردني مؤخرًا، وخروجه مبكّرًا من سباق تصفيات مونديال 2022، وتضعف إمكانيات المنتخب الفلسطيني بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها اللاعبون في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

في المجموعة الرابعة تتوجه الأنظار إلى المنازلة بين الجزائر ومصر، في ظل الندية الكبيرة بين المنتخبين، خاصةً بعد المواجهة الملحمية بين الفريقين في ملحق تصفيات مونديال 2010 جنوب إفريقيا، ويكُمل لبنان والسودان أضلاع المجموعة، ويأمل كلاهما تحقيق المفاجأة وخطف إحدى بطاقتي التأهل.

غياب اللاعبين المحترفين في أوروبا عن البطولة، سيعطي أفضلية لمنتخبات عرب آسيا، على حساب منتخبات إفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على المحترفين في أوروبا، وخاصة المغرب والجزائر، ويضع المحللون المنتخب القطري على لائحة المرشحين للفوز باللقب، بحكم استضافتها للبطولة، وجهوزية جميع العناصر، واستنادًا إلى المستوى  الكبير الذي حققه المنتخب في كأس آسيا الأخيرة، كذلك تصب بعض الترشيحات في صالح المنتخبين المغربي حامل اللقب، والجزائري الذي يلعب البطولة تحت إشراف نجمه السابق مجيد بو قرة، لاعبو المنتخبين المحليين سيكون الحافز أمامهم كبيرًا للتألق والحصول على مركز في المنتخب الأول الذي سيخوض الملحق الإفريقي.

المنتخب المصري يطمح هو الآخر إلى التتويج بالبطولة بقيادة مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، وحصوله على لقبه الأول في المسابقات كافّة، منذ اعتزال لاعبي الجيل الذهبي الذي تألق في العشرية الأولى من القرن الحالي، بقيادة أبو تريكة، الحضري، عماد متعب والبقية، فيما فضّل مدرب السعودية هيرفي رينار المشاركة في البطولة بمنتخب الشباب، بهدف اختيار البعض منهم للمشاركة مع المنتخب الأول  في المونديال القادم.

أبرز اللاعبين المشاركين في البطولة  

ستفتقد البطولة  لنجوم عالميين، بسبب قرار استبعاد اللاعبين المحترفين في أوروبا عن المشاركة، وفي مقدمهم المصري محمد صلاح، الجزائري رياض محرز، بالإضافة إلى المغربيين أشرف حكيمي وحكيم زياش، بالإضافة إلى نجوم المنتخب السعودي الأول كفهد المولد وسالم الدوسري، ومع ذلك سيكون هناك الكثير من اللاعبين المتألقين والنجوم الكبار، الذين تتطلّع الجماهير لمشاهدتهم والاستمتاع بأدائهم، ومن أبرزهم الثنائي المصري أحمد حجازي ومحمد مجدي  قفشة، الثنائي القطري المعز علي وأكرم عفيف، بالإضافة إلى الحارس الجزائري المخضرم ريس مبولحي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نالها من يستحقّها.. الجزائر تحمل كأس أمم أفريقيا للمرّة الثانية في تاريخها

العنابي يتربع على العرش الآسيوي.. قطر تهدي فوزها إلى العرب