16-مايو-2017

لوكست جون/ نيوزيلندا

أريد
إعطاء مفاتيح المنزل
للموت
ليدخل من الباب
ويخرج
بتهذيب شديد
دون أن يضطر
لتدمير الجدران
وفي بعض الأحيان
السقف أيضًا.
 
أريد فعل ذلك
ذلك كلّه
إن عدت حيًّا
مرّةً أخرى.
*

 

الموت
في بعض الأحيان
في بعض الأحيان فقط
قد يأتي
على شكل حبل نجاة
رماهُ لكَ
أحدٌ يُحِبُّكَ
من السماء.
 
الموت أيضًا
في بعض الأحيان
في بعض الأحيان فقط
قد يأتي
على شكل اعتذار..
اعتذارٍ متأخرٍ
عن بشاعة هذا العالم.
*

 

يمكن
لتلك الصور..
الصور الكثيرة جدًا
والمعلّقة على الجدران
أن تكون كلّها
محاولات تعويض فاشلة
لصورة جماعيةٍ واحدة.
*

 

السماء الكبيرة
الكبيرة جدًا
تصير مع الوقت
ميتمًا.
*

 

أريد قذيفةً
قذيفةً تسقط في المسافة
التي تحدث بيننا
عندما نقطع الشارع معًا
مصادفةً...
قذيفةً،
تجمعنا للمرّة الأولى
ملتصقين في كومة أشلاء واحدة.
*

 

يمكن للحزن
الذي يظهر فجأةً
دون سببٍ
أن يكون على الأرجح
فرحًا قديمًا
مُنتهي الصلاحية.
*

 

أريد رصاصةً
رصاصةً تجعلني ثقيلًا
بما يكفي
لأخترق التُراب، وأمكث هناك.
أريد رصاصةً أخرى،
رصاصةً تصيب نفْسيَ
أثناء صعودها إلى السماء
لتسقط، وأصنع بذلك
نسخةً أخرى منّي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الرجل الذي تعثر بالصمت

كلّ شيء معدّ للغرق