16-مارس-2023
.

تأجيل الاجتماع جاء رغم رغبة تركيا في عقده (الأناضول)

أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية، بأن اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، والذي كان من المفترض عقده نهاية هذا الأسبوع تم تأجيله إلى موعد غير محدد.

قال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن الاجتماع تأجل "لأسباب فنية" دون الخوض في التفاصيل

وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن الاجتماع تأجل "لأسباب فنية" دون الخوض في التفاصيل، بحسب ما ورد في وكالة رويترز.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن لقاء يجمع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد في موسكو، قبل محادثات مقررة بين وزراء الخارجية في وقت لاحق. وذلك، ضمن مسار التطبيع التركي مع النظام السوري.

وفي الأشهر الماضية تسارعت عملية التقارب بين أنقرة ونظام الأسد، بعد مجموعة من اللقاءات الأمنية، انتهت في لقاء جمع وزير الدفاع التركي ووزير دفاع نظام الأسد، في كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي، وبرعاية من موسكو، في أعلى مستوى من اللقاءات منذ بداية الثورة السورية.

وجاءت هذه اللقاءات ضمن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتطبيع مع نظام الأسد، والذي تحدث عن اللقاءات الأمنية، ومن ثم أخرى تجمع وزراء الخارجية، وصولًا إلى اللقاء في رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي وقت سابق، كانت تركيا تُصرّ على عقد اللقاء، حيث أكدت مصادر دبلوماسية تركية، لوكالة "الأناضول"، بأن نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار سيترأس الوفد التركي في الاجتماع المقرر عقده في موسكو، فيما سيكون على رأس الوفد الروسي ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما كشفت ذات المصادر أن مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيراني علي أصغر حجي سيكون ممثل إيران، بينما يقود وفد النظام السوري نائب وزير خارجيته أيمن سوسان.

وكانت صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الأسد، قد نقلت عن ما وصفتها بـ"المصادر المتابعة"، أن اجتماع نواب وزراء خارجية النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران يؤجل إلى حين حصول النظام على مجموعة من الضمانات.

وقالت الصحيفة المقربة من نظام الأسد إن في مقدمة الضمانات المطلوبة كانت "جدولة انسحاب القوات التركية من مناطق في شمال غربي سوريا". حيث استبعدت مصادر الصحيفة عقد الاجتماع في الموعد الذي أعلنه وزير الخارجية التركي بسبب عدم حصول النظام على ضمانات كانت قد طلبها للسير قدمًا في تطبيع علاقاته مع أنقرة، متوقعةً أن الاجتماع لن يعقد حتى يحصل على تلك الضمانات، ومنها جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.

الأسد يضع شروط التطبيع

يشار إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وصل إلى موسكو يوم الأربعاء من أجل مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأجرى الأسد مقابلةً مع قناة سبوتنيك الروسية، أعلن فيها عن "الضمانات" التي سبق وأشارت لها صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد.

وقال الأسد إنه سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما تكون تركيا مستعدة لسحب جيشها بالكامل من شمال سوريا واستعادة الوضع الذي كان قائمًا قبل عام 2011.

اعترف الأسد بالدور الذي تلعبه موسكو لتطبيع العلاقات بينه وبين تركيا

كما اعترف الأسد بالدور الذي تلعبه موسكو لتطبيع العلاقات بينه وبين تركيا، قائلًا: "نثق في الجانب الروسي الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات لكن في إطار السياسة الروسية باحترام سيادة الدول .. وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية"، وفي الوقت نفسه أشاد الأسد بالوجود الروسي في سوريا، والذي وصل إليها عام 2015 من أجل قمع الثورة السورية.