05-يوليو-2021

تصعيد مستمر في ملف سد النهضة (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أدلى وزير الري والموارد المائية في السودان ياسر عباس بتصريح اليوم الإثنين قال فيه، "إنه لن يدخل في أي جولات تفاوض جديدة حول سدّ النهضة الإثيوبي، ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض، بمنح دور أكبر للمراقبين والخبراء"، وأكد وزير الري السوداني رفضه المطلق لتقاسم المياه مع إثيوبيا خلال جولات التفاوض.

أدلى وزير الري والموارد المائية في السودان ياسر عباس بتصريح اليوم الإثنين قال فيه، "إنه لن يدخل في أي جولات تفاوض جديدة حول سدّ النهضة الإثيوبي، ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض"

تصريحات وزير الري السوداني جاءت على هامش لقاء جمعه بالسفيرة الفرنسية بالخرطوم إيمانويل بلاتمان، والتي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن، وبحث اللقاء ملف مفاوضات سدّ النهضة، والمعوقات التي تقف حجر عثرة فيها، وذلك قبل ثلاثة أيام من الجلسة التي حدّدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات سدّ النهضة، وهي الجلسة التي تُعقد بناءً على طلب السودان ومصر.

اقرأ/ي أيضًا: سد النهضة الإثيوبي.. مناورات أخيرة ما قبل الملء الثاني

في ذات السياق توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح أمس الأحد، إلى نيويورك، في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها يوم الخميس في مجلس الأمن الدولي لتناول قضية سد النهضة الإثيوبي. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، لصحيفة العربي الجديد، "إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلّف شكري بالسفر في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس السبت، ليكون بذلك أرفع المسؤولين في الدول الثلاث، أطراف القضية، تواجدًا في نيويورك، لمواكبة تطورات الاتصالات الجارية على مدار الساعة في أروقة الأمم المتحدة وبين الوفود الدائمة للدول الأعضاء الدائمين والحاليين. إذ تطمح مصر إلى بلوغ ما هو أكثر من مجرد عقد الجلسة، في ظل صعوبة استصدار قرار ملزم للإثيوبيين، مع رفض الصين وروسيا تدخل مجلس الأمن في قضية نزاع مائي عبر الحدود".

وأضافت ذات المصادر أنّ مصر تركز جهودها في الفترة الحالية على إقناع فرنسا وبريطانيا بالانضمام إلى صف الولايات المتحدة لكي تقترن الدعوة المتوقع أن تفضي الجلسة إليها لعودة الدول الثلاث إلى مسار المفاوضات، بدعوة أخرى خاصة بإثيوبيا للامتناع عن القيام بأي خطوات فردية من دون تشاور وتفاوض مسبق، وإخطار بطبيعة التصرفات المائية المتوقعة، حرصًا على عدم الإضرار بدولتي المصب.

وكانت إثيوبيا رفضت بشكل قاطع تدخل مجلس الأمن الدولي في ملف سد النهضة، وفي هذا الصدد قال المندوب الإثيوبي لدى الأمم المتحدة، تاي أسقي سيلاسي، إن بلاده "تضع ثقتها في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة"، مضيفًا أن "لا ضرورة لبحث الملف في مجلس الأمن".

المندوب الإثيوبي، وفي سياق تبريره رفضه لتدخل مجلس الأمن في قضية سد النهضة، قال بأن بلاده "لا ترى أنه يصح مناقشة مواضيع تتعلق بموارد عابرة للحدود في مجلس الأمن" مؤكدًا أن إثيوبيا متمسكة وملتزمة بالمسار الذي ينتهجه الاتحاد الأفريقي، وطالب المندوب الإثيوبي في اختتام تصريحاته مصر والسودان بوضع ثقتهما في جهود الاتحاد الأفريقي للتوسط في الخلاف الدائر حول السد.

وكان السودان قد طالب في الثاني من حزيران/يونيو مجلس الأمن بالتدخل والحيلولة دون قيام الأطراف المعنية بالسد بأي إجراءات أحادية قد تؤثر سلبًا في السلم والأمن الإقليمي والدولي. كما وجهت مصر في الشهر نفسه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تحذر فيها من "احتكاك دولي" يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، حال استمرار جمود ملف سد النهضة الإثيوبي.

كما دعت الدول العربية المجلس الشهر الماضي إلى الاجتماع "لبحث مسألة السد وخطط إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزانه هذا الصيف دون اتفاق مع السودان ومصر". وردًا على تلك المطالبات والمناشدات أعلن مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، أنه لن يكون بمقدوره حل الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة باعتباره "خارج نطاق" المجلس.

 أعلن مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، أنه لن يكون بمقدوره حل الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة باعتباره "خارج نطاق" المجلس

كما قال الرئيس الحالي لمجلس الأمن نيكولاس دي ريفيير، وهو سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن هذا الملف "بين مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى هذه الدول أن تتحدث في ما بينها وتتوصل إلى ترتيبات لوجستية بشأن التعاون والمشاركة في حصص المياه".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سد النهضة: تصعيد جديد وحراك أمريكي أفريقي للتهدئة