22-مارس-2022
تأتي الزيارة في سياق تشكيل تحالف مناهض لإيران (Getty)

تأتي الزيارة في سياق تشكيل تحالف مناهض لإيران (Getty)

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى مصر يوم أمس الاثنين، في زيارة مفاجئة، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان. الاجتماع بحسب مصدر إسرائيلي يدور حول "المصالح الأمنية المشتركة"، في إشارة للتحرك الأمريكي من أجل شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية وتقدم المفاوضات حول المشروع النووي الإيراني. كما يأتي الاجتماع عقب إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارةً إلى الإمارات والسعودية، فيما من المتوقع أن يزور إسرائيل خلال الأسابيع القادمة، في الوقت التي تجد فيه الرياض وأبوظبي صعوبات كثيرة في العمل مع إدارة بايدن.

قالت تحليلات إسرائيلية إن اللقاء الثلاني يأتي ضمن جهد إسرائيلي دبلوماسي يهدف إلى تشكيل تحالف إقليمي لدول الشرق الأوسط بما فيها تركيا، من أجل مواجهة إيران

زيارة بينت تضمنت اللقاء الثاني مع السيسي منذ شهر أيلول/ سبتمبر، أي منذ أول لقاء علني يعقده رئيس مصري، مع رئيس وزراء إسرائيلي منذ عقد، وتلاه تطور سريع في العلاقات الإسرائيلية، وإنشاء مسار طيران جديد بين تل أبيب وشرم الشيخ. فيما من المتوقع أن يعمل هذا المسار خلال الأسابيع القادمة عد الانتهاء من كافة الترتيبات الأمنية. كما أن هذا اللقاء هو الثاني مع ابن زايد بعد لقاء جرى في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وعقب أسبوع من لقاء ابن زايد برئيس النظام السوري بشار الأسد.

التلفزيون العربي

في هذا السياق، قالت تحليلات إسرائيلية إن اللقاء الثلاني يأتي ضمن جهد إسرائيلي دبلوماسي يهدف إلى تشكيل تحالف إقليمي لدول الشرق الأوسط بما فيها تركيا، من أجل مواجهة إيران، في ظل تقدم مفاوضاتها النووية، وارتفاع احتمالية عقد اتفاق دولي معها. كما أن إسرائيل مهتمة في إقناع الإمارات والسعودية بزيادة الإنتاج النفطي لتعويض النقص الذي ينتج عن العقوبات على روسيا، بالإضافة إلى طلب مصر المساعدة في البحث عن مصادر جديدة لواردات القمح إليها. فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر إسرائيلي، أن الزيارة تعبر عن استياء الأطراف الثلاثة من أوروبا. وهو ما أشار له الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي اعتبر أن الزيارة غير المسبوقة حسب وصفه هي رسالة لإيران وأمريكا في ذات الوقت، وسابقة جديدة في اتفاقيات التطبيع.

زيارة بينت تضمنت اللقاء الثاني مع السيسي منذ شهر أيلول/ سبتمبر، أي منذ أول لقاء علني يعقده رئيس مصري، مع رئيس وزراء إسرائيلي منذ عقد

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مصري، أن الملف في سوريا ليس بعيدًا عن النقاش، إلى جانب ما نتج عن حرب أوكرانيا والملف الإيراني، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست ملفًا رئيسيًا للنقاش. والقمة التي تم ترتيبها خلال وقت سريع نتيجة المستجدات العالمية، كانت قد طرحت خلال لقاء بينت وبن زايد في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.