06-مارس-2021

تظاهرة ضد أندرو كومو (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قال مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية - البنتاغون، في تقرير مؤلف من 37 صفحة، نشر يوم الأربعاء 3 آذار/مارس، أن الطبيب السابق في البيت الأبيض، روني جاكسون، الذي عمل في حقبة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وأيضًا في حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب حتى سنة 2018، وهو عضو كونغرس عن الحزب الجمهوري حاليًا انتخب في الانتخابات الأخيرة، قد استخف بأفراد طاقم العمل وتفوه بتعليقات جنسية غير لائقة وشرب الكحول أثناء عمله واستخدم الحبوب المنومة والأدوية بشكل غير صحيح. كما تسبب هذا الطبيب بتحطيم مركبة حكومية بسبب القيادة تحت تأثير الكحول، بحسب التهم التي وجهت إليه. ووصف مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع أن عضو الكونغرس الحالي الجمهوري روني جاكسون اعتاد الصراخ والتقليل من شأن الموظفين، الذين قالوا أنهم شعروا بالتخويف، أثناء عمله في البيت الأبيض.

اعتذر حاكم ولاية نيويورك بعد تعرضه لتهم بالتحرش، لكنه رفض الاستقالة من منصبه، في حين رفض عضو الكونغرس روني جاكسون نتائج تقرير البنتاغون التي تتضمن اتهامات جنسيه ضده

من طرفه، رد المدعى عليه على هذه الاتهامات بالنفى، ورفض المزاعم القائلة بأنه تفوه بتعليقات غير لائقة جنسيًا لزميلته "في العمل أو خارج العمل أو في أي مكان مع أي عضو من طاقمي أو أي شخص آخر"، وأضاف بأن "التقرير وجه ادعاءات كاذبة ذات دوافع سياسية "لأنني رفضت التخلي عن الرئيس ترامب" بحسب وصفه، وتابع جاكسون "هذا ليس أنا وما زعم لم يحدث"، بحسب ما نقله تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

اقرأ/ي أيضًا: جائحة كوفيد - 19 تهدد 10% من متاحف العالم بالإقفال الدائم

وتم تداول التقرير الذي جمعه المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية أول مرة من قبل قناة سي إن إن الأمريكية، وتضمن شهادة من 60 شاهدًا حول سلوك جاكسون في العمل. أدلى 13 منهم فقط بملاحظات إيجابية لصالحه، بينما تحدث 38 منهم عن "السلوك غير المهني والترهيب والمعاملة السيئة للمرؤوسين"، فيما قال 4 شهود أنهم لم يشهدوا على ممارسات كهذه التي توجه إلى روني جاكسون.

وتتعلق إحدى التهم الموجهة إلى جاكسون بتوجيهه، أثناء رحلته مع الطاقم الرئاسي إلى الفليبين سنة 2014، تعليقات حول أثداء إحدى الطبيبات من فريق عمله، ثم بعد شربه للكحول قرع باب غرفة إحدى الطبيبات في منتصف الليل، وقال لها: "أنا بحاجة إليك"، كما ظهرت كلمة كحول 56 مرة في التقرير الصادر عن المفتش العام في البنتاغون. 

بينما قالت إحدى الشاهدات في جلسة الاستجواب،  أنه "عندما يأتي رجل مخمور إلى غرفتك ويقول ليلًا، أنا بحاجة إليك، فإن العقل يذهب إلى الأسوأ، وشعرت حقًا أنه تعليق غير لائق جنسيًا". وكان الشهود قد تعرضوا لضغوط في حقبة إدارة ترامب، وكذلك عبر المفتش العام عن عدم قدرته على التعامل مع القضية كالمعتاد أثناء ولاية ترامب، خاصة في ظل  إصرار البيت الأبيض في حينها على إرسال موفد ليحضر عملية الاستجواب.

وتصادف نشر التقرير المعني مع اعتذار علني من حاكم مدينة نيويورك، الديمقراطي أندرو كومو، عبر مقطع مصور عن سلوكه غير اللائق جنسيًا مع أفراد من فريقه ورفضه للاستقالة، وقال "أنا آسف لأي ألم سببته لأي شخص، وأنا أدعم حقوق المرأة وفرصها في التطور" وأضاف "كان هذا السلوك غير مقصود". وأبدى أسفه العميق على الانخراط في سلوك جعل أي شخص يشعر بعدم الارتياح، وأشار إلى أنه يشعر "بالفظاعة والإحراج بسبب سلوكه"، لكنه أصر على أنه لم يلمس أي شخص بشكل غير لائق. وطالب عدد من المشرعين الأمريكيين كومو بالاستقالة فيما يحقق المدعي العام للولاية في المزاعم الموجهة ضده.

وكان حاكم نيويورك قد تعرض لاتهامات من قبل 3 نساء بسوء السلوك، من ضمن ذلك اللمس غير المرغوب فيه. إحداهن تدعى آنا روش، وكانت ضيفة في حفل زفاف أقامه كومو، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن روش قولها أن "كومو وضع يده على وجهها، وسألها عما إذا كان يمكنه تقبيلها"، وقد حصل ذلك بعد لحظات من لقائهما خلال حفل زفاف. إلا أن كومو، ورغم اعتذاره، أصر على عدم الاستقالة في أعقاب مزاعم سوء السلوك الجنسي المتعددة ضده.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مطالبات واسعة بالإفراج عن صحفي أسوشيتد برس المعتقل في ميانمار

تلفزيون سوريا يدخل عامه الرابع بانطلاقة برامجية وبصرية جديدة