28-يناير-2022

زار وزير الخارجية القطري طهران (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت وكالة الأنباء القطرية، صباح اليوم الجمعة، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي أكد على "موثوقية قطر كمزود للطاقة" بالنسبة لبروكسل. ويأتي هذا الاتصال بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية القطري لطهران، فيما تقول تقديرات صحفية إنه قد يدفع بوساطة محتملة بشأن الملف النووي ومفاوضات فيينا وقضايا إقليمية أخرى.

أعلنت وكالة الأنباء القطرية، صباح اليوم الجمعة، أن أمير قطر قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس المجلس الأوروبي وناقشا التعاون المشترك وقضايا إقليمية

وقالت الوكالة إنه "جرى خلال الاتصال تناول علاقات التعاون المشترك بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل الرأي حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل".

من طرفه، قال ميشيل في تغريدة عبر "تويتر": "بحثت التطورات الإقليمية مع سمو الأمير تميم بن حمد. الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وقطر متعددة الأوجه وتزدهر (..) تعتبر موثوقية قطر كمزود للطاقة أمرًا مهمًا لأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي وإمدادات الغاز".

 من جهة أخرى، قالت الوكالة القطرية إن وزير الخارجية القطري ونائب رئيس مجلس الوزراء، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تلقى بدوره اليوم اتصالًا من وزيرة الخارجية الكندية، حيث تم حسب المصدر نفسه استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة مستجدات قضايا المنطقة.

تأتي هذه الاتصالات الدبلوماسية عقب زيارة وزير خارجية الدوحة إلى طهران، حيث التقى يوم أمس الخميس كلًّا من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان. وتعرض وزير الخارجية القطري في لقائه مع المسؤولين الإيرانيين لقضايا ثنائية تخص البلدين بالإضافة للقضايا الإقليمية الراهنة وفي المقدمة منها حرب اليمن والملف الأفغاني بحسب ما نقلته عدة مصادر.

وحسب وكالة رويترز  فقد قال وزير الخارجية القطري لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في المحادثات التي جرت بينهما في طهران يوم الخميس، "إن التهدئة والحوار والاحترام هي سبل استقرار المنطقة"، فيما نقلت الخارجية الإيرانية عن وزير خارجية الدوحة تأكيده "قلق الدوحة من زيادة التوتر في المنطقة"، و تشديده "على أن لا حلول عسكرية للأزمة اليمنية، وأن الوضع الحالي في اليمن ليس من مصلحة أحد، وأن الحل يتم عبر الحوار".

الخارجية الإيرانية قالت أيضًا في بيان "إن الوزيرين بحثا قضايا ثنائية وإقليمية من بينها أفغانستان واليمن"، ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن الوزير الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تأكيده لنظيره القطري "أنّ التصعيد في اليمن سيزيد رقعة الحرب، ويدمّر مسار السلام"، كما شدد عبد اللهيان لنظيره "على ضرورة التعاون المكثف بين طهران والدوحة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن وأفغانستان".

أما حول المعلومات التي رشحت عن لقاء وزير خارجية قطر بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فقد قالت الرئاسة الإيرانية في بيان لها "إنّ وزير الخارجية القطري التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسلّمه دعوة رسمية لحضور قمة الدول المصدرة للغاز في الدوحة"، وأضاف البيان أن الرئيس الإيراني "أكّد لوزير الخارجية القطري أن تعميق العلاقات مع دول الجوار يصب في مصلحة الأمن الإقليمي".

 نقلت الرئاسة الإيرانية أن رئيسي أكد لوزير الخارجية القطري "استعداد طهران لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع جميع الدول، ومواصلة طهران لسياساتها"

كما نقلت الرئاسة الإيرانية أن رئيسي أكد لوزير الخارجية القطري "استعداد طهران لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع جميع الدول، ومواصلة طهران لسياساتها، وأن ضغوط واشنطن القصوى باتت دون جدوى" حسب وصف البيان.

يشار إلى أن إيران تربط توقيع العودة للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي 2015 في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

واشنطن تدعو لمفاوضات مباشرة مع إيران وطهران تتمسك بمسار فيينا