16-أغسطس-2020

تسعى واشنطن لدفع عُمان والبحرين نحو إعلان التطبيع مع إسرائيل (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

كشفت تقارير صحفية الأحد، أن الولايات المتحدة تدير حاليًا شبكة اتصالات مع كل من البحرين وعُمان، من أجل دفعهما نحو توقيع اتفاق شبيه باتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، الذي وقعته الإمارات قبل أيام، فيما كانت تقارير عدة قد أشارت إلى أن الدولتين الخليجيتين، قد تكونان بالإضافة إلى السودان، الخطوة المحتملة القادمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بضغط إماراتي.

كشفت تقارير صحفية الأحد، أن الولايات المتحدة تدير حاليًا شبكة اتصالات مع كل من البحرين وعُمان، من أجل دفعهما نحو توقيع اتفاق شبيه باتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، الذي وقعته الإمارات

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة، تأكيدها مساعي البيت الأبيض للدفع بالدول المُشار إليها، نحو الانضمام إلى الاتفاق الإماراتي، بينما أشار مسؤول إسرائيلي إلى محاولات موازية من أجل توقيع اتفاق مع السودان.

اقرأ/ي أيضًا: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.. ما علاقة صفقات السلاح الأمريكية؟

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، قد صرح بأن إسرائيل والسودان ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية العام الجاري، وذلك في حديث مع الإذاعة العبرية خلال نشرة، صباح الأحد. وبيّن كوهين، أن الوفود بين "إسرائيل" والسودان مستمرة في إطار الاتصالات الحثيثة الرامية لإبرام اتفاق السلام بينهما.

من احتجاجات ضد اتفاق التطبيع الإماراتي في رام الله (ألترا صوت)

وجاءت تصريحات كوهين بعد ساعات من إعلان مستشار ملك البحرين، الحاخام الأمريكي مارك شناير، أن البحرين و"إسرائيل" ستوقعان اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري.

وحسب مصدر إسرائيلي "رفيع المستوى" كان قد تحدث لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، فإن دولة البحرين ستكون حسب التوقعات الدولة المقبلة التي تعلن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، مع إشارات إلى صفقات محتملة تسعى إليها إسرائيل مع عُمان والسودان.

وكانت تقارير غربية قد رجحت نقلًا عن دبلوماسيين وخبراء مختصين، أن إعلان تل أبيب وأبوظبي تطبيع كامل العلاقات بينهما، قد يمهد الطريق أمام موافقة البيت الأبيض على إبرام المزيد من صفقات توريد الأسلحة الأمريكية للدولة الخليجية مقابل دور إماراتي في ترسيخ التوجه نحو التطبيع مع إسرائيل في المنطقة، وذلك على الرغم من معارضة مشرعي الحزبين الرئيسيين في الكابيتول هيل لمثل هذه الخطوة، بسبب سجل الإمارات في انتهاكات حقوق الإنسان جراء حرب الوكالة التي تديرها عبر أطراف محلية في ليبيا واليمن.

الموقف الكويتي "لن يتغير"

في السياق، نقلت وكالة رويترز عن صحيفة القبس الكويتية، قولها إن مصادر حكومية مطلعة في الكويت أعلنت أن موقف البلاد تجاه التطبيع مع إسرائيل ثابت ولن يتغير، وأن الكويت ستكون آخر دولة تطبع معها.

فلسطينيون يمزقون ويدوسون على صور ولي عهد أبوظبي بعد إعلان اتفاق التطبيع (ألترا صوت)

وقالت صحيفة القبس إن الموقف الكويتي يأتي "متسقًا مع نهج سياستها الخارجية الراسخ على مدى عقود في دعم القضية الفلسطينية ومساندتها، باعتبارها قضية العرب الأولى، والقبول فقط، في حلّها، بما يقبل به الفلسطينيون".

وفي مقابلة منفصلة أجرتها الصحيفة مع السياسي الكويتي البارز والنائب السابق في مجلس النواب، أحمد الخطيب، بين أن "موقف الكويت الرافض للتطبيع هو بمنزلة موروث كويتي قديم"، مشدداً على "أن هذا الموقف الكويتي محصن من خلال دستور 1962".

 مصادر حكومية مطلعة في الكويت أعلنت أن موقف البلاد تجاه التطبيع مع إسرائيل ثابت ولن يتغير

 وحسب الصحيفة الكويتية، فقد أكد الخطيب أن "دعم هذا الموقف العروبي يكون بنشر الوعي وإدراك أننا الآن أمام مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء محور آخر بديل يخدم المصالح الأمريكية بدلًا من مواجهة العدو الإسرائيلي".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.. كيف ستبدو الخطوة القادمة؟

 اتفاق الإمارات وإسرائيل: في معنى الإعلان عن المعلن