02-يناير-2017

إغلاق فيسبوك مدة أسبوع يساعد على الرضا عن الحياة (nurphoto)

وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، أن أخذ استراحة لمدة أسبوع من "فيسبوك" يمكن أن يعزز الراحة العاطفية والرضا عن الحياة، مع آثار واضحة خاصة بين الأشخاص الذين يثابرون على الشبكة الاجتماعية ويتفاعلون بنشاط مع الآخرين. وأظهرت الدراسة، أن آثار الإقلاع عن "فيسبوك" لمدة أسبوع كانت أيضًا قوية بين المستخدمين المفرطين وأولئك الذين يحسدون أصدقاءهم على الشبكة، مما يشير إلى أن الأشخاص الذين يواجهون مشاركات الآخرين بانفعال يمكن أن يستفيدوا أكثر من غيرهم.

تظهر دراسة في "كوبنهاغن" أن الاستراحة لأسبوع من استخدام "فيسبوك" تعزز الراحة العاطفية والرضا عن الحياة

وشارك في الدراسة، 1095 شخصًا، بعمر 34 عامًا، وكانت نسبة النساء منهم 86%، وقد وُزِّع المشاركون عشوائيًا إلى مجموعتين، الأولى تستمر في استخدام الموقع كالمعتاد، والأخرى تتوقف عن استخدام الشبكة الاجتماعية لمدة أسبوع. وبينت النتائج، أن المجموعة التي أخذت الاستراحة من الموقع شعروا بزيادة في الرضا عن الحياة والمشاعر الإيجابية، وقد وُجد أيضًا، أن آثار الإقلاع عن موقع التواصل الاجتماعي، الأكثر شهرة عالميًا، كانت بنسبة كبرى بين المستخدمين المفرطين، والمستخدمين السلبيين الذين يحسدون الآخرين على الشبكة الاجتماعية.

اقرأ/ي أيضًا: 5 نصائح نفسية لتحسين "تواصلك الاجتماعيّ"

وقال مورتن تروهولت، من قسم علم الاجتماع في الجامعة ذاتها، والذي أشرف على الدراسة، إن النتائج أظهرت أن التغيرات في السلوك مثل أن يقلل المستخدمون المفرطون من الوقت الذي يقضونه على "فيسبوك"، أو المثابرون الذين يتفاعلون بنشاط يمكن أن تسفر عنه نتائج إيجابية. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الناس قد يجدون صعوبة في تغيير سلوكهم، إذ اعترف 13% من المشاركين في الدراسة الذين كان من المفترض أن يأخذوا استراحة بأنهم استخدموا الشبكة الاجتماعية، لذلك فإن مسألة الإقلاع قد تكون ضروريةً.

وفي المتوسط، كان لدى المشاركين الذين هم بعمر 34 عامًا نحو 350 صديقًا ويقضون قرابة ساعة يوميًا على موقع التواصل الاجتماعي، الذي بلغ عدد مستخدميه النشطين شهريًا خلال الربع الثالث من العام الماضي نحو 1.8 مليار. وكانت دراسات سابقة جاءت بنتائج متباينة بشأن الربط بين استخدام "فيسبوك" والعافية. إذ خلص بعضها إلى نتائج مماثلة، لكن دراسات أخرى لم تجد أي صلة، بينما وجد بعضها أن الوقت الذي يُقضى على الشبكات الاجتماعية يمكن أن يعزز الشعور بالراحة. واقترح تروهولت أنه يجب أن تركز الدراسات المستقبلية على دراسة تأثير الإقلاع عن "فيسبوك" لفترة طويلة من الوقت، وكذلك دراسة الإقلاع عن الشبكات الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك "إنستغرام"، و"سناب شات"، و"تويتر".

اقرأ/ي أيضًا:

"واتساب" في 2016: اللغة المشتركة لملايين اللاجئين

5 قرارات لتبسيط حياتك التقنية في العام 2017