14-يوليو-2017

لوحة عن الطفل السوري إيلان

على الشاطئ

  • إلى إيلان الكردي

 

إيلانُ على الشاطئ

مراكبُ فارهةٌ وقواربُ موتٍ

حمّاماتُ شمسٍ ونساءٌ حفاةٌ

(كيف كانت إجازتكَ/ كِ الصيفيةُ؟)

 

إيلانُ على الشاطئِ.

صخورٌ من القاعِ تصعدُ

وأشجارٌ في الغيبِ تعوي

(ما عِرْقُ حذائه الأسودِ، ما السلالة؟)

 

إيلانُ على الشاطئ

غِربانٌ تفْقَأ عيْنَيْ تمثالِ المعرّي

"رسائلُ الجحيمِ... قحْط".

خَفَرُ حدودٍ ينبشون مسافرًا

على تخومِ الألْبِ:

حكمت درباس… مسقطُ الرأس فخٌّ  

 

كيف لي

أن أمُدَّ سلاسلَ ذهبيةً من نجمةٍ

إلى سواها، فأرقص،

أيها الملاكُ الشيطانيُ،

كيف لي؟

 

إيلانُ على الشاطئ

أكوامُ الـ نحن على أنقاضكَ

يا بنَ الإنسانِ جسورٌ للخوفِ،

ألا ارفعْ

ما شِئتَ من الأسوارِ،

احلمْ

         أن لا 

                  إيلان على الشاطئ.

 

حبات الفراولة

 

البيت بارد

مضى الضيوفُ. فوضى تخيّمُ

في المكانِ، وطيفُها خَفِراً يلوّحُ

(لقد تركت لكِ الفراولة قرب السرير)

 

البيت بارد

أعدّلُ مواضعَ اللوحات كي أطرد

الضجر. لو كانت هنا، لاختارت ألوانًا

أكثر إشراقًا، شيئًا يليق بوَجْدِ الحديقة

 

كانت عاصفةُ الأمس قوية

غسَلَتْ قلبي وهدّتْ سياجَ الجار

المريضِ، ففرّت أرانبه إلى الفِناء.

هل كنتُ أحلمُ؟

 

البيت بارد

أشغّلُ الحاكي كي أنسى الحربَ

لو كانت هنا، لاختارت موسيقى

أقلّ حزنًا

 

ذبلت حبّات الفراولة قربَ السرير

 الكونُ بارد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صرخات غير مبررة

لحن فاغنر