19-سبتمبر-2016

إيكاردي خلال مباراة اليوفنتوس مع إنتر ميلان (Getty)

كان يظن الجميع في ملعب جوسيبي مياتزا أن إنتر ميلان متجه لهزيمة اعتيادية في الدقيقة 66 من المباراة، فالهدف الذي سجله يوفنتوس عن طريق ليكستاينر بعد أداء الإنتر المثالي في الشوط الأول بدا وكأنه قاتل ومؤشر على علو كعب السيدة العجوز الذي لن ينتهي.

7 أهداف في 8 مباريات أمام السيدة العجوز. فإمكانيات الأرجنتيني ماورو إيكاردي تظهر بأبهى حلّة حيث يواجه فريق يوفنتوس

لم يصمد اليوفي لدقيقتين بهذا التقدم ليعود إنتر ميلان من بعيد ويسجل هدفين في 10 دقائق (68 و78) ويحقق انتصارًا طال انتظاره من عشاق الفريق.

اقرأ/ي أيضًا: ثلاثي الرعب يستر أزمات برشلونة

مباراة السيئات للسيدة العجوز

لم يكن انتصار الإنتر مسروقًا كما يبدو، فهدف يوفنتوس الأول جاء عكس مجريات اللقاء، ولعل الإيجابية الوحيدة في أداء يوفنتوس في المباراة هي تسجيلهم الهدف إثر تمريرة أليكس ساندرو الذي لم يتوقف عن الجري طيلة اللقاء. لكن الحقيقة هي أن المباراة كانت مليئة بالسيئات للسيدة العجوز.

فبطل إيطاليا افتقد للاستحواذ ولم ينجح بالسيطرة على الكرة ووسط الملعب، كذلك فشل بخلق الفرص بالجدية التي اعتاد عليها. فافتقد للسرعة على الأطراف والتنويع الهجومي. فالضعف في وسط الملعب أجبر باولو ديبالا على العودة مرارًا وتكرارًا لاستلام الكرة من الوسط، وفي ظل غياب بيانيتش عن المباراة وضعف المهارة لدى أساموا فشل يوفنتوس بامتلاك الكرة واختراق دفاع إنتر ميلان.

كذلك يطرح هدف التعادل للإنتر أسئلة كثيرة حول دفاع يوفنتوس الذي وعلى الرغم من ضمه كوكبة كبيرة من اللاعبين وتوفر خيارات واسعة إلا أنه تلقى هدفًا جديدًا من ركلة ركنية وهو ما لم يعتَد عليه الفريق سابقًا.

اقرأ/ي أيضًا: 4 بارالمبيين أسرع من الأبطال الأولمبيين

فرانك ديبو سيستمر

بعد الخسارة في الدوري الأوروبي يوم الخميس على أرضه أمام فريق أبويل بيرشيفا بنتيجة 2-0، وبعد تعادل وهزيمة في الدوري إثر 3 مباريات، كانت تعد مواجهة يوفنتوس خشبة الخلاص لمدرب إنتر ميلان فرانك ديبو من الإقالة.

فالمدرب الذي استلم الفريق بعد رحيل روبرتو مانشيني، كانت مواجهة السيدة العجوز فرصته الأخيرة حيث كان يتم التداول بأسماء مثل فابيو كابيللو لاستلام مكانه في حال خسارته للمباراة.

وفي الوقت الذي بدا القلق واضحًا على وجه الهولندي بعد هدف اليوفي، كانت الفرحة هيستيرية للمدرب وجهازه الفني بعد العودة في المباراة، وبدا اللاعبون وكأنهم يقفون إلى جانب المدرب ويقاتلون في أرض الملعب من أجل الفوز لإبقائه وهو ما ظهر جليًا بطريقة احتفالهم بعد المباراة وبأدائهم على أرض الملعب.

ماورو إيكاردي عقدة ليوفنتوس

7 أهداف في 8 مباريات أمام السيدة العجوز. فإمكانيات الأرجنتيني ماورو إيكاردي تظهر بأبهى حلّة حيث يواجه فريق يوفنتوس. كان إيكاردي نجم المباراة من دون منازع، وهدفًا دائمًا لتمريرات المدافعين ولاعبي الوسط لاستلام الكرات في خطوط يوفنتوس الخلفية وتحضير المرتدة بأفضل طريقة ممكنة.

إيكاردي سجل هدف التعادل بعد أن تفوق على مدافعين من فريق يوفنتوس إثر ركلة ركنية، وبعدها بعشر دقائق صنع هدف التقدم على طريقة الكبارى ووضع الكرة على رأس بيريزيتش.

إلى جانب الصناعة والتسجيل فاز إيكاردي بـ 3 كرات هوائية وقام بمراوغتين وسدد 6 مرات على مرمى بوفون، مثبتًا نفسه عقدة مستمرة للـ"بيانكونيري".

بعد هذه المواجهة صعد نابولي إلى صدارة الدوري الإيطالي، وتعرض يوفنتوس لأول خسارة في الدوري الإيطالي منذ أكتوبر 2015 والتي كانت على يد فريق سوساولو بنتيجة 1-0.

يحتاج بطل إيطاليا لإعادة تنظيم دفاعه من جهة والعمل على خلق إبداع في وسط الملعب يمكنه من السيطرة على الكرة، أما لفرانك ديبور فستكون المباريات القادمة اختبارًا جديًا مع ارتفاع معنويات اللاعبين وستجيب على السؤال الكبير، هل سينافس إنتر ميلان على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم؟

اقرأ/ي أيضًا: 

مورينيو يعيد شبح فان غال إلى يونايتد

باريس سان جيرمان في محنة الأبطال