17-أكتوبر-2020

ارتقاء رائع لكالفيرت لوين تسبّب بتسجيل هدف التعديل لإيفرتون (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما مواجهة ديربي الميرسيسايد، بيد ليفربول حامل اللقب وإيفرتون المتصدّر، ليفشل التوفيز في تحقيق الفوز الخامس على التوالي بالبريميرليغ منذ بدايته، كذلك الحال بالنسبة للريدز الذين حرمتهم تقنيّة الفيديو من العودة إلى سكّة الانتصارات، بعد نكسة الهزيمة بسباعيّة أمام أستون فيلا.

اعتاد ليفربول أن يخرج منتصرًا خلال المواجهات الأخيرة في ديربي الميرسيسايد، سواء كان ذلك في ملعب غوديسون بارك أو في استاد الأنفيلد، منذ عشرة أعوام خلت لم ينجح التوفيز في الفوز على ليفربول في الديربي، والفرصة الآن سانحة أكثر من أيّ وقت مضى خلال العشريّة الأخيرة، من أجل كسر النحس الذي لازم إيفرتون أمام جاره اللدود.

فشل إيفرتون في تحقيق الفوز الأوّل على ليفربول منذ 10 سنوات، وحرمت تقنيّة الفار الريدز من فوز كان كافيًا لتخفيف آلام سباعيّة أستون فيلا

لأن إيفرتون يعيش أفضل أيامّه في تاريخ مشاركاته بالبريميرليغ، حقّق أربعة انتصارات متتالية في الجولات الأربعة الأولى، وضيفه ليفربول حامل اللقب ما زال يعاني من تبعات الهزيمة التاريخيّة أمام أستون فيلا في الجولة الماضية، زد على ذلك أنّ مواجهة ديربي الميرسيسايد وفق هذه الظروف أصبحت تمثّل إحدى قمم الدوري الإنجليزي الممتاز، قياسًا على الظروف التي يعيشها الناديين، فأحدهما متصدّر والآخر حامل للقب المسابقة، إذن كلّ الظروف تشير إلى اقتراب إيفرتون من كسر النحس وتحقيق الانتصار، وقد تساهم مفارقة تاريخيّة هامّة في ذلك، إذ كان آخر انتصار لإيفرتون على الريدز قبل 10 أعوام، وتحديدًا بتاريخ 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وهو التاريخ نفسه الذي تُلعب خلاله مواجهة اليوم.

المباراة أتت مثيرة بكلّ تفاصيلها منذ بدايتها وحتّى النهاية، بدأ ليفربول اللقاء بشكل مثاليّ للغاية، نجح ساديو ماني في تسجيل هدف السبق، بعدما تلقّى كرة عرضيّة من روبيرتسون أودعها في شباك جوردان بيكفورد، ليسجّل أسرع هدف في تاريخ لقاءات ديربي الميرسيسايد بالبريميرليغ، حيث هزّ الهدف شباك التوفيز في الدقيقة الثالثة، ليتلقّى الريدز ضربة موجعة بعد ذلك، تمثّلت بخروج قلب دفاعه الهولندي فان دايك من المباراة بسبب الإصابة، بعد احتكاك مع الحارس الإنجليزي بيكفورد، كان ذلك في الدقيقة العاشرة من المواجهة.

اقرأ/ي أيضًا: جنون البريميرليغ.. ليفربول يُذلُّ بسباعيّة واليونايتد يُهان بسداسيّة

وفي الدقيقة 19 أوصل الكولومبي خاميس رودريغيز كرة مرفوعة من ركلة ركنيّة إلى رأس مايكل كين، والذي ضربها قويّة في شباك حارس الريدز أدريان كاستيو، الإثارة بقيت حاضرة في الشوط الأوّل، كلا الفريقان يطمحان لتسجيل الهدف الثاني، فأنقذ بيكفورد ببراعة مرماه من ركلة حرّة مباشرة نفّذها آرنولد، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل 1-1.

بدأ ليفربول الشوط الثاني بتسديدة رائعة لجوردان هندرسون علت العارضة، ردّ إيفرتون بأفضليّة نسبيّة على مجريات اللقاء، أسفرت عن الكثير من الفرص الخطرة، أبرزها عرضية ريتشالسون التي فشل كالفيرت لوين في توجيهها نحو الشباك، ثمّ كرة مرفوعة بإتقان من خاميس رودريغيز، صوّبها برأسه ريتشارلسون في القائم الأيمن لمرمى الريدز.

وسط هذه الهجمات المكثّفة من لاعبي إيفرتون، ظهر محمّد صلاح لأوّل مرّة في المباراة، وانتشل فريقه من الضغط الذي يعيشه في اللقاء، وسجّل هدف التقدّم من لمسة واحدة، بعدما استثمر خطأ المدافع ياري مينا، وصوّب الكرة ببراعة في مرمى بيكفورد ليعود ليفربول إلى تقدّمه بنتيجة 2-1، الحارس الإنجليزي أنقذ بأعجوبة مرماه من هدف ثالث، بعدما تصدّى لرأسيّة ماتيب، قبل أن ينجح كالفيرت ليوين في تسجيل هدف التعديل، مستغلًا كرة عرضيّة من ديني، حيث ارتقى بارتفاع عال أمام المدافعين وصوّب الكرة برأسه على يمين الحارس الإسباني.

ختام المباراة كان شديد الإثارة كبدايتها، ففي الدقيقة 90 ارتكب ريتشارلسون خطئًا جسيمًا تسبّب بطرده من المباراة، بسبب الخشونة الزائدة على تياغو ألكانتارا لاعب ليفربول، ليلعب التوفيز بعشر لاعبين فقط في خمس دقائق من الوقت بدل الضائع، وجد ليفربول أن آمالهم في تحقيق الانتصار ما زالت قائمة في تلك الدقائق الخمس، وبالفعل، سجّل هندرسون هدف الانتصار بالدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لكنّ الحكم ألغى الهدف بعد تدخّل تقنيّة الفيديو، والتي أثبتت عدم صحّة الهدف بداعي التسلّل، لينتهي ديربي الميرسيسايد بالتعادل، تعادلٌ  لم يُرضِ إيفرتون الذي فشل في كسر عقدة الريدز، كذلك اعتبر ليفربول هذا التعادل بمثابة الهزيمة، كونه فشل في تحقيق الانتصار للجولة الثانية على التوالي بالمسابقة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإنجليزي.. التعادل السلبي يحسم ديربي الميرسيسايد

الدوري الإنجليزي.. ليفربول يحسم موقعة الأنفيلد بثلاثيّة في شباك آرسنال