05-أكتوبر-2021

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير

أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن الموعد المرتقب لاستئناف مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي سيكون قبل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مضيفا أن بلاده تتطلع لتلك المفاوضات مع ما أسماها القوى العظمى.

خطيب زاده: إيران تجري مراجعات تشمل تفاصيل جولات المحادثات الستة السابقة 

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية كشف أيضا أن بلاده تجري ما وصفه بمراجعات تشمل تفاصيل جولات المحادثات الستة السابقة، وأنه ما إن تنتهي تلك المراجعات فإن طهران لن "تهدر ساعة واحدة لاستئناف المفاوضات" حسب قوله.

يشار إلى أنه منذ تولي الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي لمنصبه في آب/أغسطس الماضي أدخلت إيران تغييرات على فريق مفاوضيها، شملت إعفاء عباس عراقجي من منصبه كنائب لوزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في مباحثات فيينا وتعيين علي باقري بدلا منه، وهو المعروف، حسب بعض الأوساط، برفضه تقديم أي تنازلات، الأمر الذي أعطى انطباعا لدى المتابعين أن طهران تتجه نحو التشدد في القادم من المباحثات.

يوصف علي باقري (يمين) بالدبلوماسي "المتشدّد (Getty)

تصريحات سعيد خطيب زاده تزامنت مع ما كشفه مسؤول أميركي عن فحوى رسالة من البيت الأبيض لإسرائيل "حول التعامل مع البرنامج النووي الإيراني". حيث من المنتظر، حسب المسؤول الأمريكي الذي لم يعلن عن هويته، أن يقوم مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبلاغ الطرف الإسرائيليي اليوم الثلاثاء "أن أميركا ملتزمة بالدبلوماسية مع إيران، لكنها ستسلك سبلًا أخرى إذا فشلت المحادثات"، مضيفا "أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين سيتبادلون معلومات المخابرات، وسيجرون تقييمًا لمدى تطور برنامج إيران النووي".

وكان المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي قال إن "العودة الكاملة والمتبادلة لخطة العمل المشتركة الشاملة ستدعم الجهود الإقليمية للحوار"، مضيفا أن ذلك من شأنه أن "يساهم في تهدئة التوترات ومعالجة المخاوف الإقليمية الطويلة الأمد" في إشارة إلى القلق والمخاوف الإسرائيلية من برنامج إيران النووي ورفض مسار مفاوضات فيينا.

في سياق متصل أعلنت الخارجية الألمانية رفضها طلب طهران إفراج الولايات المتحدة عن أصول إيرانية مجمدة، كشرط لاستئناف المحادثات النووية، وفي هذا الصدد نقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الخارجية الألمانية قوله: "لا يمكن لإيران وضع أي شروط أخرى لاستئناف المحادثات"، مضيفا "ندعو إيران لاستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن خاصة وأن الجميع مستعدون للاتفاق على موعد محدد".

أعلنت الخارجية الألمانية رفضها طلب طهران إفراج الولايات المتحدة عن أصول إيرانية مجمدة، كشرط لاستئناف المحادثات النووية

تصريحات المتحدث باسم الخارجية الألمانية جاءت ردًا على مطالبة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لواشنطن الإفراج عن أصول بقيمة 10 مليارات دولار، وهو ما لم تتفاعل معه الولايات المتحدة حتى الآن.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دور محتمل للعراق من أجل تقارب سعودي إيراني في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة

تقرير: لم يعد بإمكان إسرائيل التأثير في مضامين الاتفاق النووي