25-ديسمبر-2021

قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

قال قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لها القدرة على المناورة في اتجاهات مختلفة مما يجعل "رد العدو صعبًا للغاية".

قال قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لها القدرة على المناورة في اتجاهات مختلفة

وفي تصريح نقلته وكالة فارس على هامش المرحلة الأخيرة من مناورات الرسول الأعظم السابعة عشر، قال العميد حاجي زادة إنه من الصعب جدًا توجيه الصواريخ الباليستية لضرب المنظومات الدفاعية ويمكن أن تصل الإصابة إلى نسبة صغيرة، وأكد أنه بهذا العمل "أصبحت مئات المليارات من الدولارات التي انفقها أعداؤنا عديمة الجدوى ولم يعد لها قيمة بعد الآن".

اقرأ/ي أيضًا: إيران تعلن أن مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي ستتوقف لبضعة أيام

وشدد قائد القوة الجو فضائية على أن "الأعداء لم يعد بإمكانهم التنبؤ من أي جهة ستطلق الصواريخ وأين ستضرب"، مضيفًا أن "السرعة النسبية للصواريخ الدفاعية والصواريخ الباليستية تقترب من بعضها البعض بسرعة حوالي 15-20 ماخ، وإذا لم يتمكن الأعداء من معرفة النقطة المقبلة ومعادلة المسار، فسيكون أمامهم مشكلة صعبة للغاية".

وفي ختام تصريحه قال القائد في الحرس الثوري الإيراني إن "عمل العدو سيكون صعبًا للغاية حال تمكنت قوات الحرس الثوري من توجيه الصواريخ الباليستية للتحرك والمناورة في اتجاهات مختلفة".

وأعلنت إيران أن مناورات عسكرية بدأت الإثنين الماضي وانتهت أمس الجمعة بإطلاق 16 صاروخًا باليستيًا من مختلف الفئات البعيدة والمتوسطة وقصيرة المدى في وقت واحد ودمرت أهدافًا محددة مسبقًا  وكان الهدف من المناورات تحذير إسرائيل من خطط محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية توعد القائد في الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي إسرائيل من ارتكاب أية حماقات، وأشار إلى أن هذه التدريبات رسالة واضحة ورد جاد وحقيقي على تهديدات الكيان الصهيوني، قائلًا "سنقطع أيديهم إذا ارتكبوا أي خطأ... المسافة بين العمليات الحقيقية والمناورات الحربية هي فقط تغيير زوايا إطلاق الصواريخ".

بدوره قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري أن المناورات التي جرت  أطلقت فيها أنواع مختلفة من الصواريخ من اتجاهات مختلفة لغرض محدد بشكل متزامن ودقيق على نحو يؤدي إلى تدمير الهدف المصمم بشكل كامل من مسافة بعيدة، وأضاف أن هذا جزء من القوة الصاروخية لجمهورية إيران الإسلامية التي يمكنها في نفس الوقت إصابة وتدمير أي هدف تعتزم الدولة قصفه حال وقوع أي هجوم علينا.

وفي أول رد فعل على هذه المناورات نقلت وكالة رويتر عن وزارة الخارجية البريطانية تنديدها بإطلاق إيران صواريخ باليستية في مناورات حربية أجريت هذا الأسبوع في الخليج، واعتبرت الخارجية البريطانية في بيان لها أن هذه التصرفات تعتبر تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، داعية إيران إلى وقف أنشطتها على الفور.

وفي رده على بيان الخارجية البريطانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن التصريحات البريطانية بشأن قدرة إيران الدفاعية والمناورات تعتبر تدخلًا في الشؤون الداخلية، مؤكدًا أن بلاده تعمل في إطار القوانين الدولية.

وتمتلك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط وفي عدة مناسبات تحدثت عن أن صواريخها الباليستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

في رده على بيان الخارجية البريطانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن التصريحات البريطانية بشأن قدرة إيران الدفاعية والمناورات تعتبر تدخلًا في الشؤون الداخلية

وطالما هددت إسرائيل التي تعارض جهود القوى الدولية الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية، فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس مؤخرًا القوى الدولية إلى عدم السماح لإيران باللعب بالوقت في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تعقد في فيينا، فيما أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه يجب تحييد التهديد النووي الإيراني بشكل نهائي سواء باتفاق أو من دونه.